[كذب عميد كلية الشريعة محمد عبد الغفار الشريف وصدق الشيخ فيحان بن سرور!! بقلم المليفي]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[06 - 11 - 06, 10:38 م]ـ
كذب عميد كلية الشريعة محمد عبد الغفار الشريف وصدق الشيخ فيحان بن سرور!
في يوم الجمعة الفائت, طالعتنا صفحة الوطن الإسلامي بجريدة الوطن بكلام نفيس من الشيخ الفاضل فيحان بن سرور الجرمان , وكان عنوان حديثه (سبعُ وقفات مع عمد كلية الشريعة السابق والأمين العام للأوقاف حالياً د. محمد عبد الغفار الشريف) , ولقد تناول في رده مجموع الكلام الخطير الذي تفوه بعد عميد كلية الشريعة السابق في مؤتمر الأديان الذي عقده مع نائب بابا الفاتيكان (أجلكم الله) ومن جملة كلامه الذي قاله وبالنص: من الخطأ حرص كل من المسلمين والمسيحيين على خطف اتباع الديانة الاخرىمن بعضهما البعض ولو عمل كل من المسلمين والمسيحيين على اصلاح المنحرفين والفاسدين من اتباع دينهم، لكان لديهم من العمل ما يكفيهم، نظرا لابتعاد كثير من ابناء كل دين عن تعاليمه السمحة، ثم يجب علينا أن نترك اتباع الديانتين لحريتهم في الاختيار، فمن اراد من اتباع الديانتين اختيار اي دين منهما فذلك راجع إلى اختياره، والدليل قوله تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (!!!!)
إنتهى نص كلام الدكتور محمد عبد الغفار الشريف في لقاءه مع الفاتيكان قبل أسابيع ...
ونحن إذ نشكر الشيخ فيحان بن سرور على تعقيبه الذي نشره بالوطن قبل أيام حيث بدا واضحاً فيه غيرته على دين الإسلام وذبه عن عقيدة التوحيد, فإننا نزيد على تعقيبه الكريم بهذه الوقفة:
عندما يتجرأ المرء على ما هو معلومٌ من الدين بالضرورة , فإنه لا يعذر بالجهل كما قرر ذلك علماء الشريعة, ولكن كيف الحال إذا كان المتجرئ أو إن شئت فقل المستهتر هو من علماء الشريعة وممن لهم باع في علم الفقه والمتبحر في أصوله وحتى في السيرة النبوية ناهيك بمعرفته بالحديث وعلومه , وتفسير القرآن وناسخه ومنسوخه? نعم, إذا كان الأمر كذلك فإن جرأة هذا العالم على ما هو معلومٌ من الدين بالضرورة ليس محلاً لتخطئته فحسب, ولكن بتكذيبه والبراءة من قوله ونهجه, فكل شيء يمكن أن يتساهل به المرء لاسيما في القضايا الفقهية والفرعية إلا ما يمس أصل الدين وتوحيد الله تعالى والعقيدة , فإن ذلك الفيصل بين الحق والباطل وبين الهداية والانحراف والضلال والعياذ بالله من الزيغ.
ونحن نخشى على عميد كلية الشريعة السابق محمد عبد الغفار الرشيف أن يستمر أكثر على مثل هذا النهج المتهالك , فيكون من أولئك الذين آتاه الله آيته فانسلخ منها , وهو يحسب بأنه بهذا الانسلاخ قد حظي بوسطية الإسلام التي كان يمثلها قولاً وفعلاً سيد الأنام محمد صلى الله عليه وآله وسلم, فكان ذروة عمله الجهاد في سبيل الله والإثخان في الأرض إلى أن قامت الدولة الإسلامية ,وإن كان داعي الوسطية الحديثة يريد أن يقنعنا بأن الوسطية تتمثل بهز أوساطنا عند قوم كفار مشركين ومداهنتهم على حساب ديننا وعقيدتنا فيجعل ــ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ــ دين الإسلام بمحاذاة دين الكفر بالله ورسوله , ويجعل فاسدي الكفار بمحاذاة فاسدي المسلمين , فإننا نقول وبملء الفم سحقاً لمثل هذه الوسطية فوالله الذي لا إله إلا هو لا سواء ففاسدينا بالجنة ولو بعد حين وصالحيهم في جهنم وبئس القرار إلى أبد الآبدين ...
ولعل المرء يتساءل: ما قصد سعادة العميد السابق للشريعة عندما قال: يجب أن نصلح الفاسدين والمنحرفين بكلا الديانتين المسيحية والإسلامية?!
فهل قصد بفاسدي المسلمين الفسقة الذين استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة? لا أظنه يقصد هؤلاء البتة لأن لقاءه مع نائب الفاتيكان كان عن مستقبل الحوار والتعاون والتواصل بين دين الإسلام ودين الكفار, وبما أنه من دعاة الوسطية فيبدو أن قصده كان منصباً على أولئك الذين حملوا لواء الجهاد في الأرض وكفروا بوسطيته بعد أن كفر بها قبلهم طغاة العالم وصار الكيد الغربي والأوروبي للإسلام ومحاربتهم له ليل نهار يعرفه حتى الأطفال , ولم يجد أعداء الإسلام الحقيقي لقباً يليق بمن يرفضون أن يكون إسلامهم مائعاً ومفصلاً على حسب أهواء الكفار, إلا نعتهم بالمتطرفين, ثم جاء عميد كلية الشريعة
¥