السابق بعد أن ذاق حلاوة الوسطية الحديثة وأخذ يرفل بفخامتها وحياتها المخملية ليل نهار ليحمل على المجاهدين والمرابطين بالأرض ويلقبهم بالفاسدين والمنحرفين , وهكذا تتجلى الوسطية بكل معانيها السامية فيصبح الكفار والمسلمين في سلة واحدة فكما أن للمسلمين صالحون باعوا الدنيا واشتروا الآخرة, كذلك تعلمنا الوسطية الحديثة بأن عند هؤلاء الكفار أيضا صالحين وأطهاراً, ومنهم على سبيل المثال نائب بابا الفاتيكان فهو يمثل الصالحين عند الكفار, وعميد كلية الشريعة السابق يمثل الصالحين في الإسلام, فأنعم وأكرم بصالحينا وصالحيهم (!!!!!)
قبل أكثر من عشر سنوات كنت أثني ركبتي عند عالم الفقه الحنبلي وعالم أصول الفقه وقواعده الشيخ محمد عبد الغفار الشريف بأحد مساجد منطقة (هدية) وكان يدرسنا (أصول الفقه) ومن أهم القواعد الأصولية التي تعلمتها منه وأسهب في شرحها (لا اجتهاد مع نص) ولكن يبدو أن قوله تعالى (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ, مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وغيرها من الآيات الصريحة التي تجاوزها عالم النحو والقواعد الفقهية والأصول والفقه هي أيضاً من النصوص التي يمكن الاجتهاد فيها لأنه ربما حتى في هذه الآيات يعتبر القرآن حمال أوجه ... !!
معاشر السادة النبلاء
كم أشفق على البعض الذين درسوا السيرة النبوية بل ويدرسونها أيضاً , والتي يدرك أصغر طالب علم أنها سيرة الجهاد والصبر والبلاء والأذى .. ومع هذا كله يخاطب الله النبي وصحابته بقوله ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ))، نعم هذه هي خلاصة السيرة النبوية جهاد وبلاء وأذى واحتساب ثم يأتي هؤلاء (الوسطيون) ويحسبون أنهم بمجرد أن أرخوا بين يديهم سُبحة تافهة فلقد حازوا بهذا سبق الاتباع وساروا على المنهج النبوي, ولا ضير عليهم حتى ولو تبوأوا أعلى المناصب المخملية وحتى لو حملتهم مقاعد الدرجة الأولى من قصر إلى آخر وحتى لو نحروا مفهوم الولاء والبراء وحتى لو قالوا بشرعية وطهارة الدستور الوضعي العلماني والذي يعرف ضلاله وكفره حتى أعمى البصر والبصيرة وحتى لو انخلعوا من كل ما له أدنى صلة من ذروة سنام الإسلام (الجهاد) عفواً أقصد الإرهاب وتبرأوا منه ومن أهله, بل وعادوهم أيضاً, كل هذا لا يضر أبداً لأن سُبحته تدل على أنه (محب) وأنه من أهل الإشارات وربما الكشف والكرامات ولا غرو في ذلك ولا عجب فمن شابه شيخه وإمامه في اتباع المنهج النبوي والذي يقدسه عميد الشريعة ويجله ونقصد به الصوفي الهالك (ابن عربي) فما ظلم.!!
الكاتب محمد يوسف المليفي
[email protected]
منقووووول
ـ[فيصل]ــــــــ[10 - 11 - 06, 12:45 م]ـ
ومن جملة كلامه الذي قاله وبالنص: من الخطأ حرص كل من المسلمين والمسيحيين على خطف اتباع الديانة الاخرىمن بعضهما البعض ولو عمل كل من المسلمين والمسيحيين على اصلاح المنحرفين والفاسدين من اتباع دينهم، لكان لديهم من العمل ما يكفيهم، نظرا لابتعاد كثير من ابناء كل دين عن تعاليمه السمحة، ثم يجب علينا أن نترك اتباع الديانتين لحريتهم في الاختيار، فمن اراد من اتباع الديانتين اختيار اي دين منهما فذلك راجع إلى اختياره، والدليل قوله تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (!!!!) إنتهى نص كلام الدكتور محمد عبد الغفار الشريف في لقاءه مع الفاتيكان قبل أسابيع ...
جزاك الله خيراً وهكذا نعرف سر الدعم والتمليع لهؤلاء.
http://alsaha2.fares.net/[email protected]@.2cc15cc1/15
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:34 م]ـ
صدقت اخى فيصل وشكرا للجرىء الشجاع عبدالله بن خميس
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:12 م]ـ
والغريب انهم يلمعون فيه كثيرا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!