تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 09:14 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أولا: أخي سعد بارك الله فيك قولك الانزال لايستلزم الارتفاع لقوله تعالى: (وأنزلنا الحديد) يجاب عنه بما يلي:

1 / الإنزال هنا بمعنى الخلق والإعطاء وهو أحد التفسرين في الآية وهو الأظهر وسمي إنزالا لأن الأحكام تنزل من السماء كقوله تعالى: (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج) وقوله: (وينزل لكم من السماء رزقا) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء) ونحوها.

ينظر تفسير ابن كثير (1/ 187) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (8/ 317) (10/ 15) (15/ 207)

2 / لو سلم بأن الإنزال هنا بمعنى الهبوط وهو القول الآخر فلا يهبط إلا ماكان مرتفع فيكون الحديد بهذا المعنى خلق في الأعلى ثم أنزل فإذا أقررت بارتفاع عيسى عليه السلام كما هو الحال فيما استشهدت به فلا يخلو أن تقول كان مرتفعا منذ خلق ولم ينزل أو نزل. فإن قلت كان مرتفعا ونزل فما الذي جعله مرتفعا الآن وينزل آخر الزمان؟ أليس لأنه رفع؟

وإن قلت كان مرتفعا منذ خلق ناقضت ماثبت أن الله أرسله لقومه ودعاهم لعبادة الله مما ثبت في القرآن.

ثانيا: عيسى عليه السلام صعد بجسمه وروحه وينزل آخر الزمان بجسمه وروحه كما هو ظاهر النصوص.

ثالثا: قوله تعالى: (إني متوفيك ورافعك إلي) اختلف أهل التأويل فيها على أربعة أقوال:

القول الأول: أن الوفاة بمعنى النوم فهي هي وفاة نوم كقوله تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار) وكأن معنى الكلام على مذهبهم: إني منيمك ورافعك في نومك وهو ما روي أن الله أوقع عليه النوم حين أراد اليهود قتله ثم رفعه وهو قول الربيع

القول الثاني: أن الوفاة بمعنى القبض تقول توفيت ما عند فلان من حق لي: أي قبضته واستوفيته وأخذته تاما فمعنى قوله: {إني متوفيك ورافعك} أي: قابضك من الأرض حيا إلى جواري وآخذك إلى ما عندي بغير موت ورافعك من بين المشركين وأهل الكفر بك وأرفعك مستوفى من غير نقص أو ضرر يلحقه بك أعداؤك، وبهذا قال محمد بن جعفر بن الزبير والحسن وابن زيد وابن جريج والكلبي وابن قتيبة

ورجحه ابن جرير الطبري.

ومما يشهد لهذا الوجه قوله تعالى: (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)

القول الثالث: أن المراد بالوفاة وفاة الموت وكان الله قد توفاه بضع ساعات فقط روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ووهب بن منبه.

القول الرابع: أن المراد بالوفاة الحقيقية لكن في الآية تقديم وتأخير والواو لا تقتضي الترتيب كما هو معلوم وهو قول قتادة والمعنى: إني رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد أن تنزل من السماء كقوله: (ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى) والتقدير ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما قال الشاعر::

(ألا يا نخلة من ذات عرق ... عليك ورحمة الله السلام)

أي عليك السلام ورحمة الله وبهذا قال الضحاك والفراء والزجاج

قال القرطبي والصحيح أن الله رفعه إليه بدون نوم ولا وفاة وهو قول ابن زيد والحسن وابن جرير الطبري.

ينظر في ذلك: تفسير ابن جرير (3/ 287) تفسير ابن كثير (1/ 487) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (4/ 100) زاد المسير لابن الجوزي (1/ 396) فتح القدير (1/ 521) تفسير البغوي (1/ 45) تفسير البيضاوي (1/ 54) الدر المنثور (2/ 225) التحرير والتنوير (1/ 759)

ـ[سعيد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:22 م]ـ

ومن قال هداك الله ان النزول يستلزم الارتفاع

لاكن قلنا ان مادام انه ارتفع وينزل اذن يستلزم انه صعد بجسمه

وللعلم اذهب وتعلم معاني الكلمات وبعدها اطرح شبهك

فأنت لا تعلم معنى متوفيك وتعتقد ان الناس مثلك


(000000000000000)

هداني الله وإياك أنا لم أطرح شبهه إنما أنا مستفتي

فإن لم يسع صدرك أسألتي فلست ملزم بالرد

هذه الشبهة قرأتها في كتاب ويقول مؤلفه بأن مسألة الرفع هي فقط رفع الروح وليس الجسم وأن رفع الروح والجسم شبهه نصرانية دلست بين المسلمين

فهل سيسع صدرك لتفنيدها

وشكراً

ـ[سعيد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:34 م]ـ
الإخوة أبو حازم الكاتب والأخ محمود المصري والأخ أحمد الشمري

أشكركم شكراً جزيلاً فقد إتضحت الصورة لدي

وهي بأن عيسى عليه السلام قد يكون قبض الله روحه أو قد يكون أصابه النوم ورفع بروحه وجسده

وسينزل بروحه وجسده وهذا تفسير قوله تعالى {إني متوفيك ورافعك}
وقوله تعالى {فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم} وهذه الأية تدل على أن الله توفاه ساعات

والأحاديث متواترة على نزوله عليه السلام بجسده

جزاكم الله خير الجزاء

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:17 م]ـ
الحمد لله على كل حال
أذا كنت لست صاحب شبة فعلى الاقل تعلم كيف تطرح السؤال
اما مسألة الرفع بالروح فهي ساقطة عقلا ونقلا
اما الاستشهاد بألاية ((اني متوفيك)) فتفسيرها اني
:: ((اني قابضك ورافعك الي والقبض لا يستلزم الموت))
لانه من ضمن كلام العرب كأن تقول ((توفيت من فلان ما لي عنده)) يعني اخذت او قبضت من فلان الشيء الذي لي عندة
ثانيا اين الدليل على قبض الروح فقط
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير