تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 08:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

قد دل على رفع عيسى عليه السلام بروحه وجسده الكتاب والسنة المتواترة والإجماع.

أما الكتاب فكما يلي:

1 / قوله تعالى: (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) سورة آل عمران الآية رقم (55)

2 / قوله تعالى: (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) سورة النساء الآيتان (157 – 158)

وقد سبق ذكر أقوال المفسرين المأثورة عن السلف وكلها تقتضي أن عيسى رفع بجسده وروحه وإن اختلفت التأويلات لقوله تعالى: (إني متوفيك) سواء قيل الوفاة النوم أو القبض أو الموت الحقيقي مع التقديم والتأخير.

3 / قوله تعالى: (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم) سورة الزخرف الآية (61)

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/ 167): (تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وأنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام (ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى (وإنه لعلم للساعة): أي أمارة ودليل على وقوع الساعة قال مجاهد (وإنه لعلم للساعة) أي آية للساعة خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم) أ. هـ

4 / قوله تعالى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) سورة النساء الآية (159)

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وحتى تكون السجدة خيرا لهم من الدنيا وما فيها " ثم يقول أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) أخرجه البخاري ومسلم

ثانيا: السنة المتواترة:

وقد نص على تواتر أحاديث نزول عيسى عليه السلام كل من:

1 / ابن جرير الطبري في تفسيره (3/ 287)

2 / ابن كثير في تفسيره (4/ 167)

3 / نقله عن الآبري ابن حجر في فتح الباري ولم يتعقبه (6/ 493)

4 / ابن عطية الغرناطي في تفسيره.

5 / وأبو الوليد بن رشد كما في إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للأبيّ (1/ 265)

6 / والشوكاني في تفسيره (1/ 535)

7 / والسفاريني في لوامع الأنوار (2/ 94)

8 / والكتاني في نظم المتناثر (ص 147)

9 / وأبو حيان الأندلسي في تفسيره (2/ 473)

10 / الألوسي في روح المعاني (7/ 60)

وسبق ذكر بعض الأحاديث.

ثالثا الإجماع:

قال ابن عطية الغرناطي (2/ 478): (وأجمعت الأمة على ماتضمنه الحديث المتواتر من أن عيسى في السماء حي وأنه ينزل في آخر الزمان ... )

ونقله أيضا أبو حيان في تفسيره الصغير المسمى النهر الماد من البحر المطبوع في حاشية البحر المحيط (2/ 473)

ونقله السفاريني في لوامع الأنوار (2/ 94) والكتاني في نظم المتناثر (ص 147) وقال ابن حجر في التلخيص الحبير في كتاب الطلاق (: (وأما رفع عيسى عليه السلام فاتفق أصحاب الأخبار والتفسير على أنه رفع ببدنه حيا وإنما اختلفوا هل مات قبل أن يرفع أولا أو نام فرفع)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير