تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أفيدونا بالله عليكم: هل اعتقد شيخ الإسلام أن النبي رأى ربه يقظة في صورة الشاب الأمرد؟]

ـ[الطنجي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:00 م]ـ

السلام عليكم.

هذا موضوع حساس ودقيق، وأرجو ممن كان عنده خبرة فيه أن لا يبخل علينا، وأجره على الله تعالى.

يتداول الرافضة والأشاعرة الجدد في الشبكة على نطاق واسع وثيقة مصورة من مخطوط يقولون إنه كتاب (التأسيس في الرد على أساس التقديس)، يصحح فيها صاحب الكتاب حديثا مرفوعا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رأى ربه في صورة شاب أمرد، ويقول الشيخ بأن ذلك كان يقظة.

ويقولون إن صاحب الكلام هو شيخ الإسلام!!!

وهذا نص محتوى الوثيقة:

مجلد 3/ 241 - من كتاب التأسيس في الرد على أساس التقديس - مخطوط، لابن تيمية:

قال ابن تيمية:

( .. الذي هو نوره الذي إذا تجلّى فيه لم يدركه شيء. وفي هذا الخبر من رواية ابن أبي داود أنه سُئل ابن عباس: هل رأى محمد ربّه؟

قال: نعم.

قال: وكيف رآه؟!.

قال: في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ، كان قدماه في خضرة.

فقلت لابن عباس: أليس في قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير).

قال: لا أمّ لك!!، ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلّى بنوره لا يدركه شيء.

وهذا يدل على أنه رآه، وأخبر أنه رآه في صورة شاب دونه ستر، وقدماه في خضرة.

وأن هذه الرؤية هي المعارضة بالآية، والمُجاب عنها بما تقدّم، فيقتضي أنها رؤية عين!!! كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رايتُ ربي في صورة أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء.

الوجه الرابع: أن في حديث عبدالله بن أبي سلمة؛ أن عبدالله بن عمر أرسل إلى عبدالله بن عباس يسأله: هل رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة؟، كما تقدّم، ولكون حملة العرش على هذه الصور الأربع هو كذلك.

الوجه الخامس: أنه ذكر أن الله اصطفى محمداً بالرؤية كما اصطفى موسى بالتكليم، ومن المعلوم أن رؤية القلب مشتركة ..

(لاتختص) ..

مجلد 3/ 241 مخطوط) انتهى.

ومن أراد رابط صورة الوثيقة وضعناه له.

والأسئلة التي نريد جوابها كلآتي:

ـ هل هذا الكتاب ثابت لشيخ الإسلام؟

ـ إن كان ثابتا فهل هذا الكلام المذكور في الوثيقة من ذلك الكتاب؟

ـ وإن كان ذلك الكلام موجودا في الكتاب، فهل هو من كلام الشيخ أم هو مدسوس عليه أم هو حاك له عن غيره؟

ـ وإن كان من كلام الشيخ، فأرجو أن تذكروا لنا ما وقعتم عليه من كلام المشايخ في توجيهه.

جزاكم الله خير الجزاء.

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:41 م]ـ

هذه الوثيقة تحتاج إلى مراجعة وقد جرب على القوم بتر النصوص

وقد أنكر المحققون لمنهاج التأسيس تصحيح شيخ الإسلام لهذا الحديث وحمله له على رؤيا عين

وقد يكون كلامه هذا كله للإلزام فهو في هذا الكتاب يلزم المعطلة ببعض مقالات المجسمة لإظهار ناقضهم في أصولهم))

وقد حكم شيخ الإسلام على هذا الحديث بالوضع في درء تعارض العقل والنقل

قال الشيخ ((وقد صنف القاضي أبو يعلى كتابه في إبطال التأويل ردا لكتاب ابن فورك وهو وإن كان أسند الأحاديث التي ذكرها وذكر من رواها ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث الرؤية عيانا ليلة المعراج ونحوه وفيها اشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة كحديث قعود الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة))

درء التعارض الجزء 5، صفحة 237.

وإذا راجعت إبطال التأولات ستجد أن حديث الرؤيا ليلة المعراج هو حديث ابن عباس المذكور بحروفه

وقال شيخ الإسلام ((وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال

واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتي يموت

وقد بسطنا الكلام على مسالة الرؤية في غير هذا الموضع وبينا أن النصوص عن الامام احمد وامثاله من الأئمة هو الثابت عن ابن عباس من انه يقال رآه بقلبه أو رآه بفؤاده

واما تقييد الرؤية بالعين فلم يثبت لا عن ابن عباس ولا عن احمد

والذي في الصحيح عن أبي ذر انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال

نور اني أراه وقد روى احمد باسناده عن أبي ذر انه رآه بفؤاده واعتمد احمد على قول أبي ذر لان ابا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المسالة واجابه وهو اعلم بمعنى ما اجابه به النبي صلى الله عليه وسلم فلما اثبت انه رآه بفؤاده دل ذلك على مراده))

كتاب درء التعارض، الجزء 8، صفحة 42.

ـ[الطنجي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:56 ص]ـ

الأخ الكريك عبد الله الخليفي

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على ما قدمت.

وإن وقعت على مزيد بيان فلا تحرمنا منه، أكرمك الله.

والمسألة كما لا يخفى عليك لا زالت تحتاج إلى بحث وأجوبة واضحة، فأرجو من الإخوة المطلعين أن لا يبخلوا علينا وعلى أنفسهم.

ننتظر مشاركات الإخوة.

والسلام عليكم ورحمة الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير