تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانظر إلى قول الذهبي في حديث عمر رضي الله عنه: "إذا جلسَ الربّ عز وجل على الكُرسيّ" فاقشعر رجلٌ عند وكيع، فغضب وكيع، وقال: أدركنا الأعمش، وسفيان، يُحدّثون بهذه الأحاديث لا يُنكرونها.

قال في كتابه ["العرش" (2/ 119 - 122)]: فإذا كان هؤلاء الأئمة: أبو إسحاق السبيعي، والثوري، والأعمش، وإسرائيل، وعبدالرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم الذين هم سُرج الهدى، ومصابيح الدُّجى، قد تلّقوه هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره و نتحذلق عليهم؟! بل نؤمن به، ونكل علمه إلى الله عز وجل.

قال الإمام أحمد: لا نزيل عن ربنا صفة من صفاته، لشناعة شنعت، وإن نبت عن الأسماع.

فانظر إلى وكيع بن الجراح الذي خلف سفيان الثوري في علمه وفضله، وكان يشبه به في سمته وهديه، كيف أنكر على ذلك الرجل، وغضب لما رآه قد تلون لهذا الحديث. اهـ

وهذا الكلام يقال لك ولغيرك ممن (قف شعره) لما سمع أثر مجاهد رحمه الله.

قولك:

هم أورع يا أخي .. نعم؛ وهم لا يقصدون إلى أن يثبتوا مسألة في التوحيد والاعتقاد بأثر ضعيف أو منكر .. لكن ألا يقع منهم الخطأ؟ في آحاد المسائل؟؟ ألا يمكن ذلك؟

لا أتصور أن يجتمع هؤلاء الأئمة على الخطأ في مسألة عقدية كهذه،

ثم يتتابع على هذا الخطأ العقدي علماء السنة والأثر عبر القرون حتى يأتي الشيخ الألباني في القرن الخامس عشر فيصحح هذا الخطأ الذي وقع فيه أئمة السنة والحديث!!

أنت تتصور هذا؟!!

أين عنها علماء أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وأمة الدعوة وغيرهم؟

ألم يتفطنوا إلى ما اشتمل عليه هذا الأثر من العقيدة التي لا تجوز نسبتها إلى الله تعالى!!

ولو فتح باب وقوع جمهور السلف في الخطأ في آحاد المسائل

لخرج علينا أصحاب البدع ببدعهم وتجرؤوا على السلف الصالح بأنهم قد أخطؤوا في هذا المسألة، وأنا الصواب معنا فيها.

قولك:

لكن أيها الشيخ الكريم، أودّ أن أستفسر .. لم لم يتعرّض شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، للأثر .. وأنت تعلم أن شيخ الإسلام "لسان الدين"

ما أدري ما هذا؟!!

فقد سبق النقل عن شيخ الإسلام رحمه الله في إثبات هذه المسألة، ونقله عن السلف الصالح قبولهم لها كما في (درء التعارض) و (مجموع الفتاوى)

قولك:

ثم إن تلميذه الإمام ابن القيم لم يذكر الأثر إلا في بدائع فوائده .. لا في اجتماع الجيوش مثلا!! ألا يشي ذلك بشيء ..

قد ذكر ابن القيم رحمه الله أثر مجاهد هذا في قصيدته النونية التي ذكر فيها اعتقاده، وما كان عليه السلف الصالح، وقد سبق ذكرها.

قولك

فإن أثبت هذا .. فما أصنع بـ"يفسح له مقدار إصبعين (أو أربعة أصابع لا أذكر) " وبـ"يئط الكرسي" ... الخ، وفيها ما فيها

اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك

الأمر في هذا سهل للمتّبع بإذن الله تعالى،

أن تقف حيث وقف القوم، وأن تقول بما قالوا، وتسكت عن ما سكتوا عنه، فإنهم يسعك ما وسعهم.

قال البربهاري رحمه الله في ["شرح السنة" (50)]: وكُلُّ ما سمعت من الآثارِ شيئاً مما لم يبلغه عقلك .. فعليك بالتَّسليمِ، والتَّصديق، والتَّفويضِ، ولا تُفسر شيئًا من هذه بهواك، فإن الإيمان بهذا واجب، فمن فَسَّرَ شيئٍا من هذا بهواهِ أو رَدَّهُ فهو جهميٌّ. اهـ

ولا تُرد عقيدة السلف الصالح وما اتفقوا عليه بمثل هذه الإشكالات

فاجتهد في البحث، وسل ربك التوفيق والهداية لاتباع ما كان عليه سلف الأمة.

وما ذكرت من حديث الأوعال والأطيط والهرولة فليس هنا مكان بحثها حتى لا نخرج عن مقصودنا وهو الكلام عن أثر مجاد رحمه الله.

والله اعلم، والحمد لله على الإسلام والسنة.

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:33 م]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك

وليتك تفرد الكلام عن حديث (الأطيط) و (الأوعال) في بحث مستقل فالحاجة اليه ماسة مع كثرة التخبط والازراء بعلم السلف والله المستعان

وفقك الله ورعاك

ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا اقصد ان ارجح قول على قول ولست اهل لذلك ولن اتقدم على اخواني طلبة العلم في هذا الملتقى المبارك فضلا عن التقدم على العلماء


قال شيخ الاسلام في (رده على البكري)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير