تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فخارجة كما ترى ليس من رواة الأثر حتى يعلل به، كما زعم القحطاني، بل هو القائل، فإنكار الشيخ على الكوثري عدم تعليله للأثر بذلك قلب للحقائق. نعم، تعليله بسعيد بن صخر الدارمي، الراوي عن خارجة، صحيح، إذ هو مجهول كما قال أبو حاتم في الجرح والتعديل لابنه [4/ 34].

وأما خارجة بن مصعب فهو ضعيف في الحديث مع إمامته، وليس بكذاب، كما زعم الشيخ، عفا الله عنه.

ولعله اغتر بما ورد في ترجمته في التهذيب [3/ 76] والميزان [1/ 625] عن ابن معين، وغفل عن سبب ذلك، وقد فسره الأئمة، كابن حبان وغيره، كما سيأتي، فمثله لا يقال عنه كذاب، وإنما يكتفى بتضعيف روايته.

وقد اختلفت عبارات ابن معين فيه، فقال فيه كذاب، وقال: ليس بشيء، وقال: ضعيف، وقال: ليس بثقة.

وقال ابن حبان في المجروحين [1/ 284]:)) كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروي ما سمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم، فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الإثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره ((.

وساق ابن عدي له نحواً من عشرين حديثاً مناكير وغرائب، ثم قال: وهو ممن يكتب حديثه. عندي أنه يغلط ولا يتعمد.

قال الذهبي: كان له جلالة بخراسان.

ترجم له في السير [7/ 326] فقال:)) الإمام العالم المحدث، شيخ خراسان مع إبراهيم بن طهمان. روى مسلم عن يحيى بن يحيى قال: هو مستقيم الحديث عندنا، ولم ننكر من حديثه إلا ما كان يدلس عن غياث، فإنا كنا نعرف تلك الأحاديث. وقال الحاكم: هو في نفسه ثقة، يعني ما هو بمتهم.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عدي: يغلط ولا يتعمد. وقال عباس عن يحيى: ليس بثقة. وقال عبد الله بن أحمد: نهاني أبي أن أكتب أحاديثه.

وقال الجوزجاني: يرمى بالإرجاء ((انتهى ملخصاً.

قال سمير: فقد تبين سبب ضعفه، وتكذيب ابن معين لروايته، وأن ذلك لا يدخله في عداد الكذابين، بل يضعف روايته.

هذا من حيث الرواية فقط، أما هو في نفسه فكما قال الإمام الذهبي في ترجمته:)) إمام عالم محدث شيخ خراسان ((، ولم يطعن في عدالته بفسق أو بدعة، سوى ما ذكره الجوزجاني السعدي أنه رمي بالإرجاء، وهذا لم يسلم منه بعض الأكابر، والأثر المذكور لا علاقة له بالإرجاء.

ومما يبين لك مكانته في الإمامة والعلم، ذكر الإمام عبد الله له وتخريجه لقوله في كتابه "السنة" في أكثر من موضع، وكذا اللالكائي في "السنة" له [2/ 306] ذكره في عداد الأئمة الذين نقل عنهم تكفير من قال بخلق القرآن.

وذكره كذلك الإمام ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية" [ص 232] فقال:)) قول خارجة بن مصعب رحمه الله تعالى: قال عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" حدثني أحمد بن سعيد الدارمي ... ((فساق الأثر المذكور هنا دون قوله:)) وهل يكون الاستواء إلا بجلوس ((.

ومن هنا تعلم أن قول الشيخ في ص [85 - 86]:)) وأما زاهد فقصمه الله في السبعينات من هذا القرن، فكان نكرة من النكرات، هلك وهلكت ترهاته ((مخالف للواقع، وهو مطلب كنا نتمنى حصوله، لكنه لم يحصل، فقد بقيت ترهات الكوثري وأباطيله ممثلة في تعليقات الشيخ على كتاب "السنة"!

==

() انظر السنة [1/ 301/رقم 585].

() وقد علق الشيخ القحطاني على قول وكيع فقال: ((نعم، السلف لا ينكرون ذلك لأن الله {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} أما المبتدعة وأصحاب الكلام الذين لا يتخيلون في صفات الباري إلا ما يليق بالبشر ثم يهربون إلى التأويل .... )) الخ!!!

() وقد رواه ابن خزيمة في التوحيد [1/ 244] دون ذكر الجلوس، وذكر الاختلاف في إسناده وقال: ((وليس هذا الخبر من شرطنا لأنه غير متصل الإسناد. لسنا نحتج في هذا الجنس من العلم بالمراسيل المنقطعات)).

() والكلام فيها يطول، وإنما أردت الإشارة فقط إلى من ذكرها من الأئمة.

() وهم غير ملزمين بما لم يصح عندهم.

() كذا، والصواب: ((مقالاته)).

() كذا أوردها الشيخ.

ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 02:36 م]ـ

عنوان الموضوع (جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي مع الله جل وعلا)

أليس في العنوان نظر هل الجلوس على الكرسي ام على العرش؟

اليس هناك فرق بين الكرسي والعرش حتى في أصل الماده (اصلها اللغوي)؟

هل المسألة المطروحه (إجلاس النبي على العرش) أم مسألة (استواء الله على عرشه -لان بعض الاخوه تكلم عن الثانيه) والموضوع يتكلم عن الاولى

وبارك الله في الجميع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير