ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا استغرب من صنيع بعض الأخوة وهو عتب مني عليهم ونصح لهم في الله لأني احبهم في الله
لاحظت إستدلال البعض على صحة صفة لله (من جلوس او قعود او إستقرار) وصحة فضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم من خلال احاديث موضوعة وضعيفة جدا!!!
لعل بعض الأخوة سيقول صححها بعض العلماء!!!
اقول ومنذ متى كان السلفي يستدل على عقيدته بتصحيح بعض العلماء ويسكت دون ان يوضح رد واضح على ادلة المخالفين له من السلفيين على ان احاديث الجلوس ضعيفة جدا بل منها ما هو موضوع
الخلاصة أن جميع احاديث الجلوس والقعود لا تخلوا من ضعف شديد جدا او كذاب فكيف يقال انها عقيدة فضلا عن أن يقال بصحتها.؟
أما كون بعض العلماء قال بصحتها فنعتذر لهم بأنهم اعتقدوا صحتها وقالول بأنه جلوس وإستقرار يليق بالله دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف فهو جلوس وإستقرار لا يماثل جلوس المخلوق ولا يشبهه خلافا للمشبهة الذين قالوا يجلس كجلوسنا
ولكن لا نتبعهم في هذا الخطأ فإن أسانيد الأحاديث تلك كلها لا تخلوا من ضعف شديد وكذابين
أما كون القائل بصحة هو محدث معروف أو شيخ الإسلام فهم رحمهم الله اوجبوا علينا اتباع ما صح عنالمعصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقولهم مردود عليهم لعدم وجود الحديث الصحيح
العلماء مثل الإمام احمد وشيخ الإسلام رحمهم الله لم يفرضوا علينا اتباعهم ولا ادعوا العصمة في انفسهم فكيف لنا ان نجعل من كل قول صدر عنهم حقا وغيره باطل وهم رحمهم الله اجتهدوا لطلب الحق ولم يكونوا معصومين!!!
وقد نبه على ذلك الألباني في كتابه مختصر العلو ووضح بالأدلة ضعف ما يروى وانه لا يصح في ذلك حديث ونقل تضعيفه عن الذهبي وإن كان الذهبي متردد بعض الشيء في تضعيفه كما قال الألباني رحمه الله وهذا كلام الألباني من مقدمته على مختصر العلو (العلو هو كتاب الذهبي اختصره الألباني وقدم مقدمة قبل اختصاره):
مختصر العلو - (ص 14)
ومن أشهر من أخذ ذلك عليهم (يقصد على اهل السنة) في هذا العصر ويتخذه حجة في تسخيفهم وتضليلهم الشيخ الكوثري المعروف بعدائه الشديد لأهله السنة والحديث ونبزه إياهم بلقب الحشوية والمجسمة وهو في ذلك ظالم لهم مفتر ولكن - والحق يقال - قد يجد أحيانا في ما يرويه بعضهم من الأحاديث والآثار ما يدعم به فريته مثل الحديث المروي في تفسير قوله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: يجلسني على العرش. رواه المصنف (ص 74 - 75) عن ابن مسعود مرفوعا وضعفه جدا بقوله: (مرسله الأحمر متروك الحديث). ورواه (ص 99) عن ابن عباس مثله موقوفا. وقال: (إسناده ساقط وعمر بن مدرك الرازي متروك وهذا مشهور من قول مجاهد ويروى مرفوعا وهو باطل)
وقد خرجت الحديثين في (الضعيفة) (871)
وقال في ترجمة محمد بن مصعب العابد كما يأتي:
(فأما قضية قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسر به مجاهد الآية كما ذكرناه)
قلت: ولو أن المصنف رحمه الله تعالى وقف عند هذا البيان الواضح في أنه
(ص 15)
ليس في الباب نص ملزم للأخذ به لكان قد أحسن وسد بذلك الطريق على أهل الأهواء أن يتخذوا ذلك ذريعة للطعن في أهل السنة والحديث كما فعل الكوثري هنا بالذات في مقدمته لكتاب (تبين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري) (ص 64) فقد قال فيهم بعد أن نبزهم بلقب الحشوية - أسوة بسلفه من الجهمية - وغيرهم (1):
(ويقولون في الله مالا يجوزه الشرع ولا العقل من إثبات الحركة له (تعالى) والنقلة (ويعني بهما النزول) والحد والجهة (يعني العلو) والقعود والإقعاد). فيعني هذا الذي نحن في صدد بيانه عدم ثبوته
¥