تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو عمير عمر بن نوح الدمري (صاحب السؤال)

ـ[آل حمدال]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:17 م]ـ

الأخ الرويلي:

قول الشيخ صالح: لكن ما تفرد به - مجاهد- من جهة الإجلاس لا يأخذون به، ويقولون هو من قول مجاهد وعلى عهدته ....

كلام الشيخ صالح يستدل له على هذا الفهم من كلام السلف وتصريحهم بذلك،

لا يستدل به إن كان مخالفًا لصريح قولهم، وهو كذلك هنا؛

فقد نصوا صراحة على قضية إجلاس النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذكرت لك نص كلامهم فيما كتبت سابقًا من الآثار كقول: أبي بكر بن أبي طالب، و عبدالوهاب الورّاق، ومحمد بن إسماعيل السّلمي، محمد بن مُصعب العابد، وأبي العباس هارون بن العباس الهاشمي، والدارقطني، وأبي بكر الآجري رحمهم الله تعالى وغيرهم

ولم يكتفوا بقضية الاستواء فقط كما قال الشيخ.

فهل فهم الشيخ لأقوال السلف مقدم على فهم هؤلاء؟!!

فلا أعلم لا من المتقدمين ولا من المتأخرين من نصَّ على أن السلف الصالح لم يأخذوا بقول مجاهد في إجلاس النبي صلى الله عليه وسلم،

فها هي كتب العقائد كالشريعة للآجري، ولإبانة لابن بطة وغيرها تذكر في أبواب فضائل النبي ? إجلاسه على العرش.

فإن كنت وقفت على مخالفٍ لهم من أهل السنة فسمهم لنا.

نعم، قد تقول أن فهم الشيخ صالح أولى من فهمك لنصوص السلف.

فهذا ليس من فهمي، بل بالصريح أقول أهل السنة من المتقدمين، وقد ذكرت بعضهم،

ومن المتأخرين ممن هو أعلم من الشيخ صالح، وأفهم منه لنصوص السلف، بل هو شيخ شيوخه في اتباع السنة والآثار، وهو الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، فقد نسب إجلاس النبي صلى الله عليه وسلم إلى قول أهل السنة.

فقال وهو يتكلم عن المقام المحمود للنبي صلى الله عليه وسلم؛ [والكلام عن المقام المحمود للنبي صلى الله عليه وسلم وليس على مسألة الاستواء، فاتنبه!]:

قيل: الشفاعة العُظمى،

وقيل: إِنه إِجلاسه معه على العرش كما هو المشهور من قول أَهل السنة.

والظاهر أَنه لا منافاة بين القولين،

فيمكن الجمع بينهما بأَن كلاهما من ذلك.

والإِقعاد على العرش أَبلغ.

فهذا نص كلامه رحمه الله تعالى؛ فقد نسب إجلاس النبي صلى الله عليه وسلم إلى المشهور من قول أهل السنة، وهو الموافق للآثار السابقة ولفهم السلف،

وهو مقدم في فهم نصوص السلف على قول الشيخ صالح،

خاصة أنه موافق لأقوال أهل السنة من المتقدمين.

فما تقول في هذا؟!!

لماذا لم يفهم الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ما فهمه الشيخ صالح؟!!

ــــــــــــــــــــــــ

الأخ الزهيري

1 - احتجاجك بالذهبي مردود فقد صحح أثر مجاهد، وذكر من أثبته من أهل السنة ولم يتعقبهم بشيء كما في كتابه ["العرش" (2/ 214)] قال: هذا حديثٌ ثابتٌ عن مجاهد.

ثم ذكر من حدث به ومن أثبته من أهل السُّنّة، ولم يتعقبهم بشيء.

وكذا في (2/ 265).

2 - أمّأ دعواك بأن أنظر في الإسناد، وأتكلم عن تصحيحه.

فقد نظر في أسانيد هذه الآثار أئمة هذا الشأن أئمة الجرح والتعديل، ممن هم أعلم بأضعاف أضعاف من المتأخرين.

فقبلوها، وصححوها، وتلقوها بالقبول،

وليت الأمر وقف على ذلك، بل طعنوا فيمن ردها أو ضعفها.

فهل تعتقد أن هؤلاء الأئمة قبلوا هذه الآثار هكذا جزافًا من غير دراسة لها وتتبع لأسانيدها؟!!

وخاصة أنها مسألة عقدية، فهي مسألة بين أهل السنة والجهمية،

وليس الذي قبلها اثنان أو ثلاثة منهم كما تقول، بل كلهم قبلوها، ويحكون أنهم أدركوا عليها شيوخهم من خمسين إلى ستين سنة كما سبق من كلامهم رحمهم الله تعالى.

فأنت لم تقتنع بحكم أئمة الجرح والتعديل::كأحمد، وإسحاق بن راهويه، وأبي داود، والدارقطني، والطبراني، والآجري، وابن بطة، والبربهاري وغيرهم ممن صنف في أبواب الاعتقاد والسنة مما يطول ذكرهم في تصحيحهم لهذه الآثار وقبولهم لها، فكيف ستقبل قولي دونهم؟!!

3 - الألباني نظر في أسانيد هذه الآثار فماذا كانت النتيجة؟

توصل إلى عدة نتائج:

أ- توصل إلى ضعف هذه الآثار.

ب- أنّها لو صحت عن قائلها لردت كذلك؛

لأن في متنها نكارة، ونسبت إلى الله مالا يجوز نسبته إليه!!

ج- تخطئة كل من قبل هذه الآثار وتلقاها بالقبول - وهم أهل السنة والجماعة قاطبة من القرن الثاني إلى القرن الخامس عشر الهجري!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير