تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانيا الذهبي ضعف الأثر وسكت عن تصحيحه في موضع آخر فإحتجاجي صحيح راجع مشاركتي قبل التي رددت عليها لترى كلام الألباني وتقله تردد الذهبي بين التضعيف والسكوت عن من صححه

أما إدعائك الإجماع فهذا رددت عليه في النقطة الأولى فلك ان تراجع ما نقله ابن جرير الطبري في تفسيره للمقام المحمود فذكر قولين القول الأول الشفاعة والثاني جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش او الكرسي فإذن الموضوع خلافي وليس إجماع حتى تلزم الألباني أو غير الألباني من أهل السنة بقول لا دليل عليه صحيح السند وهو أن هنالك إختلاف بين اهل في هذا الموضوع والألباني قدم أدلته وأنت لم تعلق بشيء على أدلته إلا بأن كثيرين صححوها وإدعاء إجماع غير موجود أصلا!!!

فالباحث عن الحق بشكل علمي حديثي يثبت صحة السند من خلال علم الحديث

والغريب أنت قلت هذه العبارة مستغربا مني!!! (فهل تعتقد أن هؤلاء الأئمة قبلوا هذه الآثار هكذا جزافًا من غير دراسة لها وتتبع لأسانيدها؟!!)

أقول سبحان الله يبدو أن العلماء معصومين وإن صححوا سندة ضعيف!!! إلا إن كنت تريد أن أجمعوا وهذا الإجماع غير موجود ولذلك ذكر الطبري في تفسيره قولين في تفسير المقام المحمود احدها الشفاعة والآخر جلوس النبي على العرش او الكرسي ونقل كل من القولين عن السلف ولو كانوا مجمعين لما ذكر القولين في تفسير المقام المحمود!!!

ولم تكتفي بهذا بل جئت بحديث آخر ضعيف ضعفه ليس الألباني فقط كما تزعم!!! بل ضعفه ابن خزيمة وغيره وذكر له علل والحديث ضعيف وإن صححه بعض العلماء إلا إن كنت تعتقد عصمة بعض علماء السلف دون بعض!!! تهجم عجيب وتأويله كان ليس لهذا الحديث الضعيف بل للحديث الصحيح الذي في صحيح البخاري بلفظ (خلق الله آدم على صورته طوله ستين ذراعا) وسبقه الى هذا التأويل إبن خزيمة وهو أن الضمير الهاء في صورته وطوله يعودان على آدم أي أن الله خلقه بدون رحم على طوله وصورته الكاملة من غير أم وهذا التأويل صحيح لغة ومعنا وقد سبقه اليه ابن خزيمة فيا ليت شعري كم تجازف في كلامك على محدث الشام رحمه الله

هذا كلام الألباني بخصوص هذا الحديث الضعيف:

السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 175)

1176 - " لا تقبحوا الوجه ; فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل ".

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 316):

ضعيف

أخرجه الآجري في " الشريعة " (ص 315) و ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 27)

و الطبراني في " الكبير " (3/ 206/2) و الدارقطني في كتاب " الصفات " (64/ 48

) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " (ص 291) من طرق عن جرير بن عبد الحميد

عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعا.

و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين و لكن له أربع علل، ذكر ابن خزيمة ثلاثة

منها فقال:

إحداها: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري و لم يقل: " عن

ابن عمر ".

و الثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.

و الثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء ثم قال:

" فمعنى الخبر - إن صح من طريق النقل مسندا - أن ابن آدم خلق على الصورة التي

خلقها الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح ".

قلت: و العلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد فإنه و إن كان ثقة كما تقدم فقد

ذكر الذهبي في ترجمته من " الميزان " أن البيهقي ذكر في " سننه " في ثلاثين

حديثا لجرير بن عبد الحميد قال:

" قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ".

قلت: و إن مما يؤكد ذلك أنه رواه مرة عند ابن أبي عاصم (رقم 518) بلفظ:

" على صورته ". لم يذكر " الرحمن ". و هذا الصحيح المحفوظ عن النبي صلى الله

عليه وسلم من الطرق الصحيحة عن أبي هريرة، و المشار إليها آنفا.

فإذا عرفت هذا فلا فائدة كبرى من قول الهيثمي في " المجمع " (8/ 106):

" رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسماعيل الطالقاني و هو ثقة

، و فيه ضعف ".

و كذلك من قول الحافظ في " الفتح " (5/ 139):

" أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " و الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله

ثقات ".

لأن كون رجال الإسناد ثقاتا ليس هو كل ما يجب تحققه في السند حتى يكون صحيحا،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير