تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال في فتح المغيث [1/ 288] ((إذا تلقت الأمة الضعيف بالقبول يعمل به على الصحيح حتى إنه ينزل منزلة المتواتر في أنه ينسخ المقطوع به، ولهذا قال الشافعي رحمه الله في حديث: (لا وصية لوارث) إنه لا يثبته أهل الحديث، ولكن العامة تلقته بالقبول وعملوا به حتى جعلوه ناسخاً لآية الوصية له.))

مع ملاحظة أن التفريق بين الأحكام والعقائد شنشنة اعتزالية لا قيمة لها عند من يحتذي حذو السلف والأئمة

وفي قواعد التحديث للقاسمي ما نصه: ما اعتضد بتلقى العلماء له بالقبول فإنه يحكم له بالصحة وإن لم يكن له إسناد صحيح))

ولقد قال ابن عبد البر في حديث البحر «هو الطهور ماؤه الحِلّ ميتته»

هذا الحديث لا يحتج أهل الحديث بمثل إسناده, وهو عندي صحيح لأن العلماء تلقوه بالقبول له والعمل به

فصححه لتلقي العلماء له بالقبول على أن في تضعيفه له نظرا لا يحفى كما بين الأئمة لكن دونك الشاهد وقد تقدم وكلمة ابن عبد البر هذه مستقاة من كلام للإمام البخاري نقله عنه السيوطي وحسبك به!!

وقال الشيخ الألباني: فالحديث الملتقى بالقبول لا يكون صحيحا إلا إذا كان له إسناد صالح للاعتبار به. فهو الذي يتقوى بالتلقي. فاحفظ هذا فإنه مهم جدا

وهذا الكلام من الشيخ الألباني تعليق على قول القاسمي في المسح على الجوربين ص42: وقد عرف في فن مصطلح الحديث أن الحديث يحكم له بالصحة إذ تلقاه الناس بالقبول وإن لم يكن له إسناد صحيح

ولا شك عندي أن خبر مجاهد رضي الله عنه من أحسن ما يمكن أن يمثل به في هذا المقام والله أعلم

قال ابن القيم رحمه الله قال القاضي صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه اقعاده على العرش قال القاضي: وهو قول أَبي داود، وأحمد بن أصرم، ويحي بن أبي طالب، وأبي بكر بن حماد، وأبي جعفر الدمشقي، وعياش الدوري، واسحق بن راهويه، وعبدالوهاب الوراق، وإبراهيم الأصبهاني، وإبراهيم الحربي، وهرون بن معروف. ومحمد بن إسماعيل السلمي، ومحمد بن مصعب العايد، وأبي بكر ابن صدقة، ومحمد بن بشر بن شريك، وأبي قلابة، وعلي بن سهل، وأبي عبدالله بن عبدالنور وأبي عبيد، والحسن بن فضل، وهرون بن العباس الهاشمي، واسماعيل ابن ابراهيم الهاشمي، ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد، ومحمد بن يونس البصري، وعبدالله بن الامام أحمد، والمروزي، وبشر الحافى، انتهى. (قلت): وهو قول ابن جرير الطبري، وامام هؤلاء كلهم مجاهد امام التفسير، وهو قول أبي الحسن الدارقطني

ثانيا: أما القول بأن في متن هذا الخبر نكارة فيكفينا في ذلك ردود الشيخين الفاضلين آل حمدال وأبو عبد الإله المكي وغيرهما ممن شارك في تزييف هذه البدعة والإتيان على قوعدها من الأركان ويكفي قول السلف رضي الله عنهم من ردَّ حديث مجاهد فهو رجلُ سُو ء فلنعتصم بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم ولنحذر من (تحذلقات) المتجهمين وتعالمهم على الكتاب والسنة

ثالثا: أن قبول قول الأئمة رضي الله عنهم في تصحيح هذا الحديث ليس من التقليد في شيء وإنما هو من باب قبول خبر الواحد العدل كما أشار إليه الصنعاني في إرشاد النقاد فالمسألة أولا وأخيرا مسألة اتباع لما كان عليه السلف الصالح لا مسألة تقليد لهذا بعينه أو ذاك.

هذا ما أمكن تحريره على عجالة من أمري وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هذا مسألة خلافية وقد أشار الى ذلك الذهبي في العلو كما أسلفت وكذلك ابن جرير نقل القولين في تفسيره عن السلف ثم رأى ان يجمع بنيهما وليس هذا الجمع من الطبري بين القولين يعني أن السلف لم يختلف في الجلوس كما توهم البعض وكذلك ابن تيمية نفسه كما اشار أحد الأخوة أشار ألى الخلاف في هذا الجلوس في رده على البكري كما نقل احد الأخوة فوق حيث قال اشيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد قال طوائف من السلف و الخلف أنه يقعده معه على العرش و أنكر ذلك آخرون) وقد نقل السيوطي خلاف المحدثين هذا الذي أدى بأتباعهم الى قتال وشرور وفتنة!!! في تاريخ الخلفاء (ص 158) في أحداث سنة ثلاث مائة وسبعة عشر فقال: (وفي هذه السنة هاجت فتنة كبرى ببغداد بسبب قوله تعالى " وعسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً " " الإسراء: 79 " فقالت الحنابلة معناها يقعده الله على عرشه وقال غيرهم بل هي الشفاعة ودام الخصام واقتتلوا جماعة كثيرة.). إنتهى ونقل نحوه إبن كثير في البداية والنهاية (ج 11 / ص 184) في أحداث سنة ثلاث مائة وسبعة عشر ..

وإني أخاف أن يجرنا هذا الخلاف الى فتنة كتلك التي اخبر عنها ابن كثير والسيوطي والعياذ بالله فلا نريد فرض آراء وتشددات وإنما الموضوع خلافي والإنسان يجتهد للوصول للحق ولا نتعنت ولا نُبَدِّع في مسائل الخلاف ونعتذر لمخالفنا فمثلا انا اقول: (من قال جلوس اقول معتذرا عن من قال ذلك هو قاله جلوس ليس مثل جلوس المخلوق ولا يكييفه وانتهى الأمر لأن اهل السنة ما ثبت لديهم في الصفات اثبتوه بلا تمثيل ولا تكييف وإن كنت انا اقول أن الجلوس لا يثبت فتأمل ولا والله لا نُسيء الظن في العلماء كما يفعل بعض الجهلاء)

والأثر ضعيف كما أسلفت لكم في ردودي فينبغي مراجعتها والرد علها من خلال اسناد الآثار وعلم الحديث ... والله الموفق للصواب ... تحية طيبة لكل من لا يدعو غير الله ولم يطف بغير بيت الله ولم يقسم بغير الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير