تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 07, 12:23 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ الجليل أبا جعفر الزهيري

كم فرحت بمشاركتكم وودت أن تكونوا قد أحسنتم الرد على مشاركتي ولكني للأسف الشديد وجدت خلاف ذلك وأحب أن أوجز نقاطا معينة محددة يكون النقاش العلمي السليم حولها دون تعصب ولا تشنج فجزاكم الله خير الجزاء ووفقني وإياكم إلى سواء السبيل

أولا: قلت: وليس هنالك اجماع كما وضحت اكثر من مرة .... ولم يرد احد على كلامي بإجماع صحيح

والسؤال الذي يطرح نفسه: أولم ينقل عن هؤلاء الأعلام أن الأمة قد تلقت خبر مجاهد بالقبول وفرحوا به واستبشروا بفضيلة النبي (صلى الله عليه وسلم) وردوا على من طعن فيه وعدوه من الجهمية؟ فهل هنالك أجماع أقوى من هذا؟ وإن كان فسم لنا حده؟ ثم إن من ينقض دعوى الإجماع في عصر ما بحاجة إلى أن يثبت وجود المخالف في العصر ذاته؟ فمن يا ترى قد خالف أحمد، وأبا داود، وابن راهوية، وعبدالوهاب الوراق، وإبراهيم الأصبهاني، وإبراهيم الحربي، وهرون بن معروف. ومحمد بن إسماعيل السلمي، ومحمد بن مصعب العايد وهؤلاء العصبة المؤمنة؟ وابن جرير الذي تقول عنه بأنه من حكى الخلاف في المسألة رمى منكر خبر مجاهد رماه بالخروج عن جميع فرق المسلمين؟ قال رحمه الله فإن ما قاله مجاهد من أن الله يُقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على عرشه، قول غير مدفوع صحته، لا من جهة خبر ولا نظر، وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن التابعين بإحالة ذلك .... وإن قال (يعني المنكر) ذلك غير جائز كان منه خروجا من قول جميع الفرق التي حكينا قولهم، وذلك فراق لقول جميع من ينتحل الإسلام) فماذا بعد؟؟؟!!!

- قال أبو بكر يحيى بن أبي طالب رحمه الله وقال أبو بكر يحيى بن أبي طالب: «لا أعرف هذا الجهمي العجمي، لا نعرفه عند محدث، ولا عند أحد من إخواننا، ولا علمت أحدا رد حديث مجاهد» يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش «، رواه الخلق عن ابن فضيل عن ليث عن مجاهد، واحتمله المحدثون الثقات، وحدثوا به على رءوس الأشهاد، لا يدفعون ذلك، يتلقونه بالقبول والسرور بذلك، وأنا فيما أرى أني أعقل منذ سبعين سنة، والله ما أعرف أحدا رده، ولا يرده إلا كل جهمي مبتدع خبيث، يدعو إلى خلاف ما كان عليه أشياخنا وأئمتنا، عجل الله له العقوبة

وأما نقلك عن ابن تيمية رحمه الله أن المسألة فيها خلاف بين السلف ففيه نظر من جهة أن ابن تيمية عنى بالمخالف جماعة من الخلف ولم يعن السلف بحال بدليل قوله: وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه ويتلقونه بالقبول فلو ضممت كلام بن تيمية بعضه لبعض اتضح لك مراده

وقد قال رحمه الله ايضا حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون: أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه. روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد؛ في تفسير: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير: وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه لا يقول إن إجلاسه على العرش منكرا - وإنما أنكره بعض الجهمية ولا ذكره في تفسير الآية منكر

ثانيا: قلت أما قوله ان ألأئمة السابقون تلقوه بالقبول فهذا طبعا ليس على إطلاقه فإنه لا إجماع كما وضحت في مشاركاتي وإنما هذا اسلوب خطابي لا يغني ولا يسمن من جوع والله المستعان

قلتُ:هذا الأسلوب في الرد –عافاني الله وإياكم- يقدر عليه كل أحد، فهل تقبلون أن أقول إن أسلوبكم الذي رددتم به عليّ خطابي لا يسمن ولا يغني من جوع؟؟ أأكون بهذا قد رددت عليكم؟؟؟ ثم إني لا أدري من الذي أسلوبه أسلو ب خطابي أحمد ابن حنبل أم ابن عبد البر أم ابن حجر أم ابن تيمية أم السخاوي أم الصنعاني أم ... أم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير