تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهلا سمحت لي أن أقول إن حديث مجاهد حديث صحيح رواه الخلال وابن جرير من طريق ابن فضيل عن الليث عنه وفيه الليث وفيه ضعف إلا أنه توبع بعطاء بن السائب. وله شاهد منها ما صححه الحافظ في الفتح ومنها الضعيف يسيرا كحديث ابن عباس عند أحمد وفيه ابن لهيعة ومما يصححه أيضا تلقي الأمة له بالقبول والتسليم وهذا موجب لصحته بشهادة العلامه الألباني نفسه.

وأما الشواهد التي استشهدت بها فكانت ردا أصيلا على دعواك أن هذه الشواهد كذب وموضوعة مع اعترافي مسبقا بأن في أسانيدها مقالا لكن لا يخفاك أن الفرق جد عظيم بين الموضوع الذي يجب طرحه أصلا وبين الضعيف الذي يصلح للشواهد.

على أن في هذه الشواهد ما هو صحيح كحديث سعيد بن أبي هلال أحد صغار التابعين الذي أخرجه بن أبي حاتم بسند صححه الحافظ في الفتح عنه انه بلغه ان المقام المحمود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون يوم القيامة بين الجبار وبين جبريل فيغبطه بمقامه ذلك أهل الجمع.

ومما استشهد به الأئمة أيضا كالخلال وابن أبي شيبة حديث عبيد بن عمير الليثي الإمام التابعي الكبير في تفسير قول الله تعالى {وإن له عندنا لزلفى} قال: ذكر الدنو منه. رواه ابن أبي شيبة بإسناد على شرطهما في كتاب الفضائل باب ما أعطى الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم وقد روى قبله حديث الليث عن مجاهد في مسألة الجلوس.

ومن الشواهد أيضا ما رواه أحمد والدارمي عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال قيل له ما المقام المحمود قال ذاك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به وهو كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم يقول الله تعالى اكسوا خليلي فيؤتى بريطتين بيضاوين من رياط الجنة ثم أكسى على إثره ثم أقوم عن يمين الله مقاما يغبطني الأولون والآخرون * وفيه عثمان بن عمير وفيه ضعف

وكل الأحاديث التي ذكرتها من قبل واستشهدت بها قد استشهد بها الأئمة من قبلي فلست بدعا في هذا الصدد والله أعلم

وأما ان ابن تيمية أو الطبري أو الذهبي قد نقلوا الخلاف في المسألة عن السلف فهذا فيه نظر، فراجع إن شئت تحريري لهذا النقل في المشاركة السابقة وعدم صحته راسا.

وأما مسألة الجلوس – إن كنت تقصد جلوس الرب سبحانه على عرشه – فهناك بعض الأحاديث في هذا الصدد والله أعلى وأعلم، وقد رأيت ابن كثير في تفسيره قد حسن بعضها ولا أذكر مكان الصفحة الآن. مع أن هذا مالم يرد في مشاركتي بحال، فلا تكلفني شططا

لكن الشأن الآن هو الإيمان والتسليم بكل ما صح عن نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم – في صفة الله سبحانه وتعالى، وقبوله من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل. والاقتداء بالسلف الصالح في الهدى والإيمان، وارتسام طريقهم فيما ءامنوا به من شرائع الإسلام، وترك الاختلاف عن طريقهم أو نبذ نهجهم، فإنهم كانوا على الجادة والصراط المستقيم.

وأرجو أخيرا شيخي الفاضل أن لا تجد عليَ وأن يتسع صدرك لقبول جهلي ومسامحتي والدعاء لي بالشفاء ولأمي بالرحمة والمغفرة، والله سبجانه جل شأنه المسئول أن يوفقني وإياك إلى سواء السبيل. وصل اللهم على محمد وآله وصحبه والتابعين.

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:16 ص]ـ

السلام عليكم ....

لا يوجد تلقي من الأمة كلها بالقبول فإن كنت تعني انكارهم على من لم يقبله فهذا لا يعني اجماعا ...

الشاواهد التي استشهد بها الألباني ليست كالشواهد التي تستدل بها انت فهو استدل يشواهد معتبرة وليس بإسرائيليات ابن سلام ولا بشواهد فيها ضعف شديد!

ثم اني يا اخي اراك تصحح دون تفصيل يعني لا تسرد اسانيد الأحاديث ثم مباشرة تقول على شرط الشيخين!!

اخي الفاضل انا انتظر منك وضع الأسانيد وتحقيقها كما حقق الألباني الكلام على الحديث الذي نقلته انت في ردك وإلا فلا يمكن ابدا أن اقبل تصحيحك أو تصحيح غيرك كإبن حجر المتساهل في التصحيح رحمه الله هكذا دون معرفة السند والنظر قي رجاله وأحدك تأتي بحديث في اثبات الدنو وهذا غير الجلوس وأحاديث متنها ليس بمعنى الجلوس!! عجيب ..

جلوس الرب وجلوس النبي احاديثه كلها ضعيفه جدا وليس مجرد ضعيفة كما وضحته انا من خلال ردودي وهذا ما رميت اليه من ردودي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير