وقد كان السلف لا يسكتون ولا يتوقفون عن قبول هذا الأثر، بل يبدّعون من طعن فيه. فإجماعهم على قبول الأثر مع تبديعهم لمن ردّه = حجة ثابتة لصحة مضمون الأثر يستغنى بها عن البحث في أحوال السند.
فماذا ألتزم إذن؟ "الصمت" أم "التقرير"؟
وفي التقرير فائدة كما لا يخفي -- بل "فوائد ".
أقصى ما يمكن القول فيه --والعلم عند الله تعالى-- هو "صحة المتن صحةً مجمعًا عليه، مع الضعف في بعض الرواة"
هذا، وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 03 - 07, 11:03 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
جمعت هذه الأقوال قبل فترة، لعل في هذا الجمع فائدة .. وإن كان الإخوة قد ذكروا معظمها في طيات مشاركاتهم.
وقبل أن أوردها أذكر أمراً عجيباً وقفت عليه، وهو أنه جاء في رؤيا أخنوخ [[وهو من أسفار اليهود التي عُثر عليها في القرن العشرين في خربة قمران الواقعة على بعد 13 كم من حيفا -أعادها الله تعالى إلى حظيرة الإسلام-، في قصة مذكورة في مواضعها، ويذكرون أن هذه الأسفار تعود إلى طائفة يهودية تسمى الأسينية، وأنها كانت من الطوائف الملتزمة، واليهود اليوم منهم من ينكر صحة هذا السفر ويصنفوه ضمن الأسفار المخفية غير المعترف بها أو أبو كريفيا (أنظر: «المدخل لدراسة التوراة والعهد القديم» للدكتور محمد علي البار)]] "أن مصطفى الحق والإخلاص الذي ستسود العدالة في زمانه في آخر الزمان سيُجلسه رب الأرواح أو إله العالم على المكان المحمود وسيعلن أسرار الحكمة جميعها!! ". [انظر كتاب «الثقافة العامة» الذي يُدرَّس في الأردن في مرحلة الثانوية العامة /وحدة مخطوطات قمران/ الدرس الثالث: نصوص من رؤيا أخنوخ].
وأترك للإخوة التعليق على هذا الأمر!!.
? عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً ?
هذا شيء من أقوال العلماء في هذه المسألة وليسوا على قول واحد:
قال البخاري رحمه الله في «صحيحه»: باب قَوْلِه: ِ "عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً " [الإسراء:79]
(4765) حَدَّثَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضى الله عنهما يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ يَصِيرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُثًا، كُلُّ أُمَّةٍ تَتْبَعُ نَبِيَّهَا، يَقُولُونَ يَا فُلاَنُ اشْفَعْ، حَتَّى تَنْتَهِىَ الشَّفَاعَةُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَذَلِكَ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ.
(4766) حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَة، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِى وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي في «جامعه»: (3430) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الزَّعَافِرِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى قَوْلِهِ: "عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا" سُئِلَ عَنْهَا قَالَ: "هِىَ الشَّفَاعَةُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَدَاوُدُ الزَّعَافِرِىُّ هُوَ دَاوُدُ الأَوْدِىُّ ابْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ عَمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ".
¥