تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[21 - 03 - 07, 07:44 ص]ـ

لعلّ أول نقطة يجب القطع بها هنا هي "إثبات إمكانية الإجلاس" من حيث إنه لا معارض لها بحال - لا من العقل ولا من النقل. فالواجب هنا أوّلًا هو "عدم الإنكار" و "إنكار من أنكر" و "الإقرار بعدم مناقضة ذلك لتفسير المقام بالشفاعة". والإجماع وارد على هذا (إلا من شذّ ممن شذّ).

ثم يتبع ذلك عملية التحقيق -والمولى تعالى يجزي فاعله- في "إثبات الوقوع" بحيث يمكننا أن نتخذه دينًا وعقيدةً. ولا يحصل مثل ذلك إلا من جهة "الخبر الصحيح عن المعصوم النّزِيه ص" أو "الإجماع الصريح من أئمة التعليل والتصحيح وأهل التعديل والتجريح".

وينبغي أن يُنبّه هنا، أن لغير العالِم من العذر بجهله ما ليس للعالِم. فليس له إلا القبول والتسليم وعدم الإصرار على الإنكار الذميم.

والله الموفق لأقوم الطريق. . . إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 03 - 07, 09:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

اخواني في الله الأمر واضح أن هنالك خلاف بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح اثر مجاهد وما في معناه من الآثار لأن في إسانيدها كلام لا يخفى على ذي عينين نقلته لكم في مشاركاتي السابقة

وقد حصلت بسببه نزاعات كثيرة بين اهل السنة انفسهم كما نقله ابن كثير والسيوطي كما ذكرت في مشاركاتي السابقة

ولكن ينبغي التنبه إلى ان ما نقله الأخوة ليس فيه فيما أعلم أي إجماع صريح وإنما أقوال ذهم لها العلماء والله أعلم ...

وقد وقفت على كلام للشيخ عبد الرحمن دمشقية في كتابه ((المقالات السنية في تبرئة شيخ الإسلام ابن تيمية ورد مفتريات الفرقة الحبشية ص 177 - 180)) يوضح فيه ان الموضوع فعلا خلافي حيث نقل الشيخ دمشقية عن شيخ الإسلام إنه حكى أن من السلف من قال بذلك وأنكرها آخرون [رسالة الرد على البكري 329 المعروفة بكتاب الاستغاثة]

وقال الشيخ دمشقية حاكيا رد ابن عبد البر لأثر مجاهد:وقد رد الحافظ ابن عبد البر كلام مجاهد واعتبره مخالفاً للصواب ومهجوراً عند أهل السنة)) [التمهيد 7/ 157]

ونقل كلام من انتصر لأثر مجاهد ايضا فإذن الموضوع خلافي

كما أن بعض الأخوة ينسب الى ابن تيمية شيخ الإسلام تصحيحه الأثر وهذا قول مستغرب لأن كلام ابن تيمية الذي نقله الأخوة ليس فيه تصريح منه بصحة الأثر وإنما نقله له عن الأئمة!!

انا الى الآن أرى ان الأثر لا يثبت ولا الجلوس يثبت لأن الذهبي نفسه شكك به بسبب ضعف اسناده وإن كان حال الذهبي غريبا فإنه احيانا يشكك وأحيانا يسلم بصحة الجلوس! كما وضح العلامة الألباني رحمه الله ..

علما أني قد تحدثت مع طالب علم من أصحابي في امر الإجماع فقال لي يا اخي الإجماع المنضبط هو ما اجمع عليه الصحابة وأيضا هو ما أجمع عليه من بعدهم من السلف فيما هو موافق لما كان عليه عليه الصلاة والسلام واصحابه أما من ينقل إجماعا لم يحصل وإنما هو بزعمه وحسب علمه أن الإجماع حصل فهذا لا يكون إجماعا منضبطا أبدا وكذلك من قد ينقل إجماعا على امر مخالف للكتاب والسنة فليس ايضا هذا من الإجماع المعتبر ..

ولكني أقول بعد هذا كله إني سوف أسأل أهل الخبرة في علم الحديث في مسألة الجلوس وأيضا عن الإجماع المنضبط هل حصل في هذه المسألة واسأل عن من زعم نقل العلماء لذلك الإجماع ولا أتعصب لأحد إن شاء الله فسوف أسأل شيخ مشهور بن حسن آل سلمان وشيخ أبو إسحاق الحويني وهما من ذوي الخبرة والإطلاع في الحديث وشهد لهم بذلك العلماء ...

فلعلي أحصل لكم على شيء مهم في الموضوع إن شاء الله ...

وتحية طيبة لكم

ـ[آل حمدال]ــــــــ[27 - 03 - 07, 11:30 ص]ـ

بل والله الذين شهد لهم العلماء بالعلم والصدق والورع والحفظ والاتقان والجرح والتعديل والسنة والاتباع ممن ذكرناهم وهم كثير والحمد الله:

كأحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة، وأبي داود وإبراهيم الحربي والآجري والدارقطني والطبراني والبربهاري، وأبي عُبيد القاسم بن سَلام، وأبي بكر عبدالله بن محمد ابن أبي شيبة وبابن راهويه و .... وغيرهم من المتقدمين والمتأخرين ممن سبق ذكرهم

فقد سُئل هؤلاء عن هذا الأثر فقالوا به وتلقوه بالقبول والتسليم، بل والطعن على من رده ووصفوه بأنه رجل سوء.

فمن ستسأل بعد هؤلاء العلماء؟؟؟؟؟

ومن ستقبل قوله إن لم تقبل قول علماء أهل السنة وأئمة أهل الأثر؟؟؟

فهؤلاء أهل هم أهل الجرح والتعديل .... أهل الورع والتحقيق ..... أهل التصحيح والتضعيف

لا من جاء بعدهم من المتأخرين ممن هم أشبه بلصوص الحديث!!!!!

ورحم الله عمر بن عبدالعزيز إذ يقول:

فَارْضَ لِنَفْسِكَ مَا رَضِيَ بِهِ الْقَوْمُ لِأَنْفُسِهِمْ فَإِنَّهُمْ عَلَى عِلْمٍ وَقَفُوا وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا

وَهُمْ عَلَى كَشْفِ الْأُمُورِ كَانُوا أَقْوَى وَبِفَضْلِ مَا كَانُوا فِيهِ أَوْلَى

فَإِنْ كَانَ الْهُدَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَقَدْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَيْهِ وَلَئِنْ قُلْتُمْ إِنَّمَا حَدَثَ بَعْدَهُمْ مَا أَحْدَثَهُ إِلَّا مَنْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ هُمْ السَّابِقُونَ فَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ بِمَا يَكْفِي وَوَصَفُوا مِنْهُ مَا يَشْفِي فَمَا دُونَهُمْ مِنْ مَقْصَرٍ وَمَا فَوْقَهُمْ مِنْ مَحْسَرٍ

وَقَدْ قَصَّرَ قَوْمٌ دُونَهُمْ فَجَفَوْا وَطَمَحَ عَنْهُمْ أَقْوَامٌ فَغَلَوْا وَإِنَّهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ. اهـ

واعلم أن العبرة بكلام من سبق من أهل الحديث والأثر، ولا يكون كلام المتأخرين حجة عليهم،

فمن لم يسعه ما وسع أهل السنة والاتباع والأثر فلا وسع الله عليه

ولا حول والا قوة إلا بالله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير