تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحفة الطالب في الرد على الرافضي متهم الحنابلة بأنهم نواصب]

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:50 م]ـ

زعم [الرافضي] في حاشيته ص127:

إن الحنابلة لديهم حساسيّة كبيرة من الثناء على أمير المؤمنين عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وأهل بَيْتِه! بَيْنَما ينتشرُ الثناء على بني أُمَيَّة، وخاصة معاوية وابنه يزيد!

ثم زعم [الرافضي] كذلك: أن المناهجَ التّعْليميّة عندنا ف المملكة، تسبّبتْ في انتشار النَّصْب بين عُمُوْمِ طلبة العِلْم!!

والجواب:

أنَّ هذه الحساسيّة المزعومة، لا يشعر بها إلاّ الرافضة، وأبناؤهم، وأذنابهم.

وما زالت كتبُ أهل السُّنَّة حنابلة وغيرهم: مليئة بفضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عامّة، وخلفائه الرّاشدين الأربعة خاصّة، وهذه كُتُبُهم بيننا.

والحنابلة مِنْ أشدِّ الناس حِرْصَاً على سلامة أعراض أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عامّة، فكيف بخواصِّ الصّحَابة وكبارهم منزلة؟! ومازالَ طلبةُ العِلْم يَدْرُوسونها ويُدَرِّسُونها.

وهذِه مساجدُنا، وهاهم خطباؤنا، لا يختمون خطبَهم إلاّ بالتّرضّي على الخلفاء الأربعة، أبي بكر، وعُمَر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم.

غيرَ أن الحنابلة، لم يُؤلهِّوا عَلِيًّا رضي الله عنه! ولم يقولوا بعصمتِه! أو رَجْعتِه! ولم يُقَدِّموه رضي الله عنه على أبي بكر وعُمَر.

فإن كان ذلك هو النَّصْب الذي يعنيه [الرافضي]، فنعم إذن!

أما رمي [الرافضي] لمناهج تعليمنا، أنَّها تسبّبتْ في انتشار النَّصْب بين عُموم طلبة العِلْم: فدعوى باطلة، فليذكر لنا حَرْفَاً واحداً فحسب –ولا نريدُ منه دليلاً غيره- في كتاب واحدٍ فحسب، من تلك المناهج التّعْليميّة، فيه تَنَقصٌ لِعَلِيّ رضي الله عنه، أو غَضٌّ من مكانتهِ الرفيعة رضي الله عنه، أو أحدٍ من أهل بيته. فإذا لم يفعل –ولن يفعل- فلعنة الله على الكاذبين.

وهذا "كتاب الشريعة"، مثالٌ لكتابٍ من كتب الحنابلة في الاعتقاد، للحافظ الكبير الإمام أبي بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الآجري رحمه الله (ت360هـ). وترجمتُه عند:

· ابن أبي يَعْلى (ت526هـ) في "طبقات الحنابلة" (332 - 333)،

· والنّابلسي (ت797هـ) في "مختصر طبقات الحنابلة" (332)

· والبرهان ابن مُفْلح (ت884هـ) في "المقصد الأرشد، في تراجم أصحاب الإمام أحمد" (2/ 389)،

· والعُليَمْي (ت927هـ) في "الدُّرّ المُنَضَّد، في ذكر أصحاب الإمام أحمد" (1/ 175)،

· وفي كتاب العُليَمْي الآخر "المنهج الأحمد، في تراجم أصحاب الإمام أحمد" (2/ 271)،

· وابن العِمَاد الحنبلي (ت1089هـ) في "شذرات الذهب" (3/ 35)،

· وابن عُثيمين (ت1410هـ) في "تسهيل السّابلة، لِمُريد مَعْرفة عُلماء الحنابلة" (637) (1/ 428 - 429)،

· وبكر بن عبدالله أبو زيد، في "عُلماء الحنابلة" (92) وغيرهم كثير.

عقد الآجُرّيُّ رحمه الله في كتابه "الشّريعة": كُتُباً وأبوباً كثيرة في فضائل الصّحابة رضي الله عنهم، عامّةً وخاصّةً، وعقد كتاباً في "الشّريعة" سَمّاه: (كتاب فضائل أمير المؤمنين رضي الله عنه).

ثمّ عَقَدَ تَحْتَهُ اثني عشر باباً في ذلك، يذكرُ الباب، ثم يسوقُ ما حَفِظَ فيه، هي:

· كتاب فضائل أمير المؤمنين عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه

· باب ذكر جامع مناقب عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه

· باب ذكر محبة الله عز وجلّ ورسولهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيّ رضي الله عنه، وأنَّ عَلِيّاً مُحِبٌّ لله عز وجلّ ولرسولهِ صلى الله عليه وسلم

· باب ذكر منزلة عَلِيّ رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمنزلة هارون من موسى

· باب ذِكْر قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، وَمَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ، فَعَلِيٌّ وَلِيُّه))

· باب ذِكْر دعاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لِمنَ والى عَلِيَّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وتولاّه، ودعائه على مَنّ عاداه

· باب ذِكْر عَهْد النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى عليّ أنَّه لا يحِبُه إلاّ مؤمن، ولا يُبْغِضُه إلاّ مُنافق، والمؤذي لعليّ رضي الله عنه، المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير