تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم]

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:54 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فقد طلب مني بعض الاخوة أن أبث ما جمعته من قبل ونثرته في عدد كبير من الملتقيات من أقوال الأئمة الأعلام، وطلبة العلم الكرام، عن الصوفية اللئام .. فأحلتهم على مظانه أن لم تحذف، وعلى رأسها ما زبرته في موقع صيد الفوائد .. وحيث أنني قد رتبت بعضها، وانتقيت منها، إجابة لطلب أحد الاخوة الذين رغبوا بفتح موقع عن التصوف .. فأبثها هنا للجميع ..

الإمام مالك:

هو الإمام العلم مالك بن أنس الأصبحي –رحمه الله- صاحب المذهب المالكي المعروف، من مؤلفاته الموطأ ..

وبإسناد عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون كذا.

قال: ويحك ومسلمين هم.

قال: فضحك حتى استلقى.

قال: فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك ما رأيناه ضاحكا قط.

قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص: 446

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:58 م]ـ

الإمام الشافعي:

العلم المعروف محمد بن إدريس الشافعي المطلبي-رحمه الله-

يقول الإمام الشافعي، بعد أن التقى بعدد من الصوفية:

قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص: 446:

"وبإسناد عن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول: لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق وعنه أيضا أنه قال ما لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا.

وأنشد الشافعي:

ودعوا الذين إذا أتوك تنسكوا ... وإذا خلوا كانوا ذئاب حقاف ".

ولقد أدرك وشاهد من حال القوم-الصوفية- ما أحدثوه في العراق، ألا وهو التغبير، فقال الإمام الشافعي رحمه الله:

"تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير)،أحدثه الزنادقة، ويصدُّون الناس عن القرآن" روى ذلك الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 36،وأبو نعيم في الحلية 9/ 146،وابن الجوزي 244 - 249) وقال الألباني إسناده صحيح، وكذلك ابن القيم في الإغاثة (1/ 229).

والتغبير: هو ما يقوم به الصوفية من شعر يزهد في الدنيا يغني به مغن فيضرب الحاضرين على نطع أو مخده على توقيع غنائه، كما قال ابن القيم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد هذه الكلمة:

"وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من أنه من إحداث الزنادقة كلام إمام خبير بأصول الإسلام، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدعو إليه في الأصل إلا من اتهم بالزندقة .... إلى آخر كلامه رحمه الله" 11/ 570 .. وبعدها بدأ بالحديث عن أئمة الصوفية وموقفهم كالفارابي وأبو عبدالرحمن السلمي ومخالفتهم للكتاب ..

وهم إلى هذا اليوم ينشدون الأغاني ويضربون الدفوف وبعضهم بالموسيقى، ثم يبدأ الهز والرقص، وأما القصائد فغالبها يحوي الشرك والغلو وذكر الخمر والغزل!!

تأمل مقولة الشافعي في من ينشد أشعار ليست محرمة؛ لكنها أناشيد مطربة، صاحبها الضرب بالدفوف؛ فأنظر كيف لقبهم بالزنادقة!!

أقول هذا شيءٌ من حديث الإمام الشافعي رحمه الله، والوقوف مع الإمام الشافعي يطول، وحسبك من القلادة ما يحيط بالعنق.

فقه الصوفية:

وروى الخطابي في كتاب العزلة عن علي بن يحيى الوراق قال:كان الشافعي رحمة الله عليه رجلا عطرا وكان يجيء غلامه كل غداة بغالية فيمسح بها الأسطوانة التي يجلس إليها، وكان إلى جنبه إنسان من الصوفية، وكان يُسمى الشافعي البطال! يقول: هذا البطال! وهذا البطال!

قال: فلما كان ذات يوم عمد إلى شاربه فوضع فيه قذراً ثم جاء إلى حلقة الشافعي، فلما شم الشافعي الرائحة أنكرها، وقال فتشوا نعالكم.

فقالوا: ما نرى شيئا يا أبا عبد الله.

قال: فليفتش بعضكم بعضا. فوجدوا ذلك الرجل،

فقالوا: يا أبا عبد الله هذا.

فقال له: ما حملك على هذا؟

قال: رأيت تجبرك فأردت أن أتواضع لله عز وجل!

قال: خذوه فاذهبوا به إلى عبد الواحد، وكان على الشرطة، فقولوا له: قال لك أبو عبد الله: اعتقل هذا إلى وقت ننصرف.

قال: فلما خرج الشافعي دخل إليه فدعا به فضربه ثلاثين درة أو أربعين درة.

قال: هذا إنما تخطيت المسجد بالقذرة، وصليت على غير الطهارة!

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:06 م]ـ

الإمام أحمد بن حنبل:

موقف الإمام أحمد من المتصوفة والصوفية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير