تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75).

و الله أعلم و أحكم.

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 05:08 م]ـ

يكفي هذا في تبيان منهج الدكتور محمد عابد الجابري المعتمد على:

- اقتطاع النصوص من سياقها، و التصرف في معانيها، مع عدم ذكر نقائضها. مثل ما نسبه للسيوطي في مسألة دعاء القنوت و أنه من جملة القرآن المنزل، في حين أن السيوطي حكى ذلك من خلال روايات أوردها ضمن سياقها، ثم أورد بعدها من يطعن فيها كالباقلاني مثلا. فَلِمَ لَمْ يُدْرِجْ ذلك أو يُشِرْ إليه على الأقل!؟

- و انتقاء الروايات الضعيفة المنكرة دون الصحيحة الثابتة. مثل: قولة عمر "لولا أن يقال: زاد عمر في القرآن".

- و التخليط في الاصطلاحات. كالفرق بين التحريف و النسخ و القراآت، و هذا صنيع المستشرقين، مثل كولدزهير في كتابه "مذاهب التفسير الإسلامي". لكنه رغم ذلك تصدر منه لفتات منصفة في زخم البحث و الحشد للنقول و الأقوال.

- و التمويه بعبارات فضفاضة إما جهلا أو تجاهلا. كقوله: "في روايات متعددة". و ماذا يغني التعدد هنا، لأن العبرة بالصحة و الثبوت و لو مع القلة، لا بالكثرة مع الوهاء والضعف.

- و التغاضي عن أحكام النقاد و الحفاظ المهرة. كما وقع له في خبر الداجن. و لا يقل بأنه ذكر إنكار الطاهر ابن عاشور، و مال إلى قوله. لأنه نسب الإنكار لابن عاشور وحده و هو متأخر، في حين أنه كان ينقل عن القرطبي، و نقده بين يديه فلم يذكره، علما أن حكم القرطبي و من والاه في علو الكعب و تباعد الزمن له كبير الأثر في هذا الباب من غيره. فليعلم.

و هل ينفع التصريح بموافقة ابن عاشور في حكمه، و الجابري نفسه يقول في آخر الفصل كلاما خطيرا، قال: (و مع أن لنا رأيا خاصا في معنى "الآية" في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن و أن ذلك حدث بعلم الله و مشيئته)!؟

كلا لا ينفع، و سبحان الله كيف يتجرأ بأن يقول إن لي رأيا خاصا، و من أنت حتى يكون لك رأي في هذا المجال الذي ولجته بجهل واضح و أمية فاضحة، لأن الذي يتكلم في القرآن الكريم ينبغي أن يتوفر على مؤهلات لخوض هذا الغمار، من إتقان لمجموعة من العلوم (و هي علوم أربت على العشرين)، و بعد التبرز و التمكن يمكن لك أن تقول شيئا ذا بال، لا مثل ما أفرزته من خبال و وبال.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

و كتب بدر العمراني مساء يوم الجمعة 1 ذي الحجة 1427 هـ

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 05:10 م]ـ

و إليكم المقال بهوامشه في ملف word للتحميل

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 - 01 - 07, 09:49 ص]ـ

جزاك الله خيراً، فإن ذلك المأفون قد نشر هرطقاته هذه حول تحريف القرآن في مقال صحفي قبل طبع الكتاب كما وضعه في صفحته على الشبكة ثم حذفه فظننت أنه قد رجع عن ذلك، وهذا المقال نشر في صحيفة البيان اللإماراتية في زاوية "وجهات نظر"!!!!!!!!!!!!!!

أصبح القول بتحريف القرآن وجهة نظر!!!!!!!!

فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 - 01 - 07, 10:03 ص]ـ

تصحيح:

المقال نشر في صحيفة الاتحاد الإماراتية وليس البيان.

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[04 - 01 - 07, 04:46 م]ـ

و أنتم من أهل الجزاء و الإحسان أخي.

ـ[حامد تميم]ــــــــ[04 - 01 - 07, 11:43 م]ـ

أولم ينتهي أولئك عن الاستهزاء في دين الله -عز وجل-.

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 01:00 ص]ـ

جزاك الله أخي بدر خيرا.

الرجل دخل مرحلة التخريف، على جميع الأصعدة، فلا هو في العير ولا في النفير، وكنت يوما أجادل غرا يساريا من الذين يعملون معي، فعرجنا على كتابات هذا المأفون بدءا بمشروعه حول إعادة تشكيل بنية العقل العربي، إلى تأملاته الغامضة، إلى ثالثة الأثافي التي خرج بها، ووالله قد أضحكني قول الغر حتى كدت أستلقي على قفاي من شدة السخرية، تصوروا يا إخوة: العلمانيون اليساريون يستعيرون مصطلح السلفية، ويا ليتهم أخذوها بالمعنى السليم لها، بل إن الغر قال: إننا في التيار الفكري اليساري نعتبر الجابري منظر السلفية اليسارية، فكما لكم سلفيتكم معشر الملتزمين والمتدينين نحن كذلك لنا سلفيتنا، فالجابري في نظرهم يمثل الفكر الناقد البناء الذي يتحرر من أي ضوابط حتى في الدين نفسه، فهو يريد أن يخرج الدين من بعده الميتافيزيقي ليكون قابلا للخضوع للعمل النقدي، وبالتالي يبدأ عمل الجابري في نقده هذا من نقد تاريخ القرءان الذي هو مصدر الفكر الديني، مما يعني أن وجود مجرد احتمال بسيط لحذف آية يعني إسقاط القدسية عن القرءان، على اعتبار أن الفرءان نفسه خضع للفعل البشري، والفعل البشري ليس مقدسا.

أفهناك أعجب من هذا؟

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[07 - 01 - 07, 04:59 م]ـ

و أنت من أهل الجزاء و الإحسان أخي يوسف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير