تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والعجب رميهم للآيات وصحيح الآثار، بقبيح الأعمال أعرابي أو منام أو وحي من شيطان، وهو الغالب على من خذل، فإن الإمام الزاهد الحنبلي عبدالقادر الجيلاني ظهر له الشيطان يحدثه من الغيب فيقول أنا ربك وقد أسقطت عنك التكاليف، فقام العارف (حقاً) بالله، فقال أخسأ فما أنت إلا الشيطان، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فالله لا يرى في الحياة الدنيا، كما جاء في الآي والحديث، فخرس الصوت .. هذه حقائق العارفين، وكنز العالمين، بمصدر تلقي هذا الدين، لا الأغبياء الأشقياء الكذابين، الأدعياء فعلى المدعي البينة، ولا نرى بينة أبداً إلا تدينهم!!

أحبتي الأفاضل ..

هذا رابط للمقال السابق والذي بعنوان:

البروق السنية في كشف أباطيل حديث الأعرابي سنداً وتمناً وقمع أصحاب الاستغاثات الشركية

وكذلك علقنا على الآية التي يحرف معناها بعض أهل البدع ومحبي الاستغاثات الشركية بعنوان:

إتحاف أهل السنة والجماعة بالرد على من استدل على هذه الآية بجواز الاستغاثة

وكانت الحلقة الثانية بهذا العنوان ويليها رابطها:

الشهاب السني في إثبات ضعف حديث العتبي: أو إتمام الكلام على حديث الأعرابي

[كلها في الأعلى]

الروايات الأخرى

وحيث أن القصة كذب في كذب، ورويت بأسانيد منقطعة، عن أشخاص عدة، وبروايات متضاربة مختلفة، فهذا يبطل الاستشهاد بمثلها ..

(وقد رويت هذه القصة، لا عن العتبي، إنما رويت أيضاً عن محمد بن حرب الهلالي عن الأعرابي وتارة عن محمد بن حرب الهلالي عن أبي محمد الحسن الزعفراني عن الأعرابي.

والزعفراني هذا من أجلة أصحاب الشافعي وأعيانهم توفي سنة 249 رحمه الله؛ فكيف يمكنه الرواية عن الأعرابي الذي تقدمه كل هذا الزمن.؟؟!!

وإنك يا أخي لترى هذا الاضطراب البالغ فتارة يروون هذه القصة عن علي، وتارة عن العتبي الذي كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام أن يلحق بالأعرابي ويبشره بالمغفرة، وتارة أخرى يقولون أن محمد بن حرب الهلالي هو الذي رأى الأعرابي وهو الذي رأى الرسول في المنام وكلفه أن يبشره بالمغفرة، وطوراً يقولون بل الحسن الزعفراني هو الذي رأى الأعرابي ورأى المنام.

ثم اضطرب في اسم محمد بن حرب الهلالي، فتارة يقولون هو محمد بن حرب الهلالي، وتارة يذكره الزبيدي في كتابه أحياء علوم الدين أنه محمد بن كعب الهلالي.

ثم إن الهلالي تأخر والله أعلم في الوفاة عن شيخه الزعفراني الذي توفي سنة 249 فكيف يمكنه الرواية عن الأعرابي الذي يعزون زمن قصته إلى ثلاثة أيام خلت من دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!!!!!!!!) أهـ

"التوصّل للرفاعي"

قال ابن عبدالهادي رحمه الله في الصارم المنكي:

(هذه الحكاية التي ذكرها السبكي، بعضهم يرويها عن العتبي لبلا إسناد!!!

وبعضهم يرويها عن محمد حرب الهلالي عن الأعرابي.

وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب عن الحسن الزعفراني عن الأعرابي.

وقد ذكرها البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" بإسناد مظلم عن محمد بن روح بن يزيد البصري حدثني أبو حرب الهلالي [ويورويها بنحو ما تقدم بالرابط]

وقد وضع لها بعض الكذابين إسناداً إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وفي الجملة ليست هذه الحكاية المذكورة عن الأعرابي مما تقوم به حجة على مطلوب المعترض، ولا يصلح الاحتجاج بمثل هذه الحكاية، ولا الاعتماد على مثلها عند أهل العلم وبالله التوفيق) أهـ

قال محمد نسيب الرفاعي في بيانه الفريد "التوصّل إلى حقيقة التوسل":

(قلتُ: ولا ندري من هو هذا الأعرابي الذي أقاموا الدنيا وأقعدوها بقصته إنهم لا يسمونه ولا في رواية من جميع رواياتهم فيكون الأعرابي أخيراً مجهولاً غير معروف)

هب أن الروايات صحيحة فهل هي حجة؟!

سؤال يفرض نفسه هل مثل هذه الحكايات حجة؟! هل يثبت بها حكم شرعي؟!

يقول عبدالله بن علي في "الصراع" بعد أن ذكر الخلاف في الراوي:

( .. ولكن لا يوجد شيء من ذلك إسناد ينظر إليه، ولم تخرج كتب الحديث المحترمة، ولم يصححها أو يحسنها أحد من أهل العلم والدراية.

وإنما يذكرها بصيغة التمريض، فيقولون: يروى عن العتبي كذا.

ومثل هذا لا يقول أحد من أهل العلم: إنه يجوز للاحتجاج به.

فالحكاية باطلة من الأساس.

ولو فرض أنها صحيحة الإسناد لما دلت على شيء مما يذهبون إليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير