تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا تعرف عن عبدة الشياطين!]

ـ[حامد تميم]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:28 م]ـ

عبدة الشيطان!!!

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

قال تعالى: ((ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه اعمى)) طه ايه 142

الحرب بين بني آدم وعدو الله إبليس حرب قديمة بدأت منذ خلق الله

آدم، وأمر ملائكته بالسجود له فسجدوا إلا إبليس، عليه لعنة الله،

فطرده الله من رحمته، وأخرجه من جنته.

وعندها أقسم الشيطان لرب العالمين بعزة الله ليغوين بني آدم

أجمعين، وأنه لن يترك باب فساد إلا فتحه لهم، ولن يدع جهة

شر يمكنه أن يأتيهم منها إلا فعل، ومن يومها بدأت المعركة.

ولقد نجح إبليس في مهمته نجاحاً منقطع النظير، واستهوى الناس

وأغواهم بشتى الطرق، ولبَّسَ عليهم بمختلف الحيل حتى أضلهم

عن سواء السبيل.

ولم يعد عجباً أن تسمع عن أناس يعبدون الحجر أو الشجر، وآخرين

يعبدون الشمس أو القمر، وقوم يعبدون البقر حتى عبد أقوام الفئران

وتدنى قوم وتدنسوا وعبدوا الفروج.

وكل هذه عبادات شيطانية ولكن في صورة ملتوية شيئاً ما، ومهما

كنت أظن - ويظن عاقل من العقلاء - فما كنت أظن أن يُتخذ الشيطانُ

إلهاً معبوداً، وربَّاً مرغوباً مرهوباً، تقام له الطقوس، وتقدم له

القرابين، ويُبذَل الوسع لنيل محبته ورضاه!!

::::عبدة الشيطان::::

قوم اتخذوا من إبليس (لعنه الله) معبوداً، ونصبوه إلهاً يتقربون

إليه بأنواع القرب، واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات

يخطبون بها وُدَّه، ويطلبون رضاه.

نشأة هذه العبادة

هذا الفكر المنحرف فكر قديم، ولكن اختلف المؤرخون في نشأته

وبداية ظهوره: فذهب بعضهم إلى أنه بدأ في القرن الأول للميلاد عند

" الغنوصيين " وهؤلاء كانوا ينظرون إلى الشيطان على أنه مساوٍ

لله تعالى في القوة والسلطان ... ثم تطور هؤلاء إلى " البولصيين "

الذين كانوا يؤمنون بأن الشيطان هو خالق هذا الكون، وأن الله لم

يقدر على أخذه منه، وبما أنهم يعيشون في هذا الكون فلا بد لهم من

عبادة خالقه " المزعوم " إبليس.

كما وجدت تلك العبادة في بعض " فرسان الهيكل " الذين أنشأتهم

الكنيسة ليخوضوا الحروب الصليبية سنة 1118م، وهزمهم صلاح

الدين عام 1291م. وقد أُعدم رئيسهم " جاك دي مولي "

وأتباعه. وقد صوروا الشيطان على شكل قط أسود، ووجدت عندهم

بعض الرموز والأدوات الشيطانية كالنجمة الخماسية التي يتوسطها

رأس الكبش كما يقول داني أوشم.

وقد اختفت تلك العبادة لزمن طويل، ولكنها بدأت تعود في العصر

الحديث بقوة حتى وجدت منظمات شيطانية لعبدة الشيطان كمنظمة)

( ONA ) في بريطانيا، و ( OSV ) في إيرلندا، و" معبد سِت "

في أمريكا، و" كنيسة الشيطان " وهي أكبر وأخطر هذه المنظمات

جميعاً، وقد أسسها الكاهن اليهودي الساحر (أنطون لافي) سنة

1966، ويقدر عدد المنتمين إليها بـ 50 ألف عضو، ولها فروع

في أمريكا وأوروبا وإفريقيا

::::فلسفتهم في الحياة::::

عباد الشيطان قوم لا يؤمنون بالله، ولا بالآخرة، ولا بالجزاء

والجنة والنار.

ولذلك فقاعدتهم الأساسية هي: التمتع بأقصى قدر من الملذات قبل

الممات كما يقول اليهودي " لافي " في كتابه (الشيطان يريدك

Satan wants you ) : الحياة هي الملذات والشهوات، والموت

هو الذي سيحرمنا منها، لذا اغتنم هذه الفرصة الآن للاستمتاع بهذه

الحياة، فلا حياة بعدها ولا جنة ولا نار، فالعذاب والنعيم هنا.

::::الأعياد::::

عندهم عدة أعياد في السنة أشهرها عيد كل القديسين أو الهالوين

( Halloween ) ويزعمون أنه يوم يسهل فيه الاتصال بالأرواح

التي تطلق في هذه الليلة.

::::طقوس وعبادات::::

أما طقوس القوم فهي بين أمرين: إما طقوس ---ية مفرطة، حتى

إنها تصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية.

وإما طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف

إلا بأنها فعلاً شيطانية، والتي لعل أدناها شرب الدم الآدمي المأخوذ

من جروح الأعضاء، وليس أعلاها تقديم القرابين البشرية "

وخاصة من الأطفال " بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم والكي بالنار،

ثم ذبحهم تقرباً لإبليس، على الجميع لعائن الله المتتابعات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير