وقد أشار المؤلف البريطاني المعاصر " بنثورن هيوز " أنه حتى
القرن السابع عشر، كان هناك قدر كبير من الرقص الطقوسي في
الكنائس الأوروبية، وكان الانغماس العميق في الرقص يؤدي إلى
انحلال قيود الساحرات، وتفكك قواهن استعدادا لبلوغ قمة السبت.
وتلك هي ذروة الطقوس التي يضاجعهن فيها الشيطان، ويغرق
معهن في أشد الملذات الحقيرة إثارة، ثم ينتهي احتفال السبت
بعربدة ---ـية عارمة لا قيود لها.
ويبدو أن هذه الطقوس لم تزل مستمرة حتى أيامنا هذه، فقد أشار
سيبروك " seabrook" أنه شاهد طقوس القداس الأسود في
نيويورك وباريس وليون ولندن.
ويصف المؤلف البريطاني المعاصر " جوليان فرانكلين " هذه
الطقوس قائلاً:
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة،
برئاسة كاهن مرتد، ومساعداته من البغايا، ويتم تدنيس القربان
ببراز الآدميين. وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث
نقاط، ويبدأ بحرق شموع سوداء، ولا بد من استخدام الماء
المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة.
ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات
ذات الفأل السيء، ويقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى
الأمام، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا. وبعده مباشرة
ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة، وكافة
أشكال الانحراف ال---ي أمام الهيكل.
ويجزم فرانكلين أن كثيرًا من الناس في العصر الحديث يجتمعون
لإقامة القداس الأسود بشكل أو بآخر، وعلى سبيل الاستدلال، فقد
اكتشف حاكم إيرش--- في اسكتلنده أن هذه الطقوس كانت تقام في
إحدى كنائس القرن السابع عشر المهجورة التي تهدمت أركانها،
ومن بين الدلائل التي وجدها نسخة من الإنجيل مشوهة، وزجاجة
خمر قربان مكسورة، ورسم لصليب مقلوب بالطباشير على الهيكل.
وفي عام 1963 كتبت إحدى الأميرات قصة ---ية لمجلة بريطانية
عن القداس الأسود الذي شهدته بنفسها.
ومن الحقائق المعترف بها أن ذلك القداس قد انتشر بشكل كبير في
شمالي انجلترا، وأصبح شائعًا لدرجة مساواته بالأحداث البارزة عم
1963 م.
وقد انتشرت موجة من أفلام السينما الأوروبية والأمريكية في
السبعينيات تتحدث عن مثل هذه الطقوس بما فيها ممارسة ال---
مع الشيطان.
::::عبدة الشيطان والموسيقى::::
لعباد الشيطان شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم
الشيطان وتسب الرحمن، وتثير الغرائز وتلهبها، كما أن لهم
ملحنين دمجوا تلك الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع، وهو
ما يميل إليه شباب هذا العصر.
وأكثر ما يسمع عباد الشيطان موسيقى " الهيفي ميتال " وموسيقى
" الهارد روك " وقد ارتبط هذا النوع من الموسيقى بعدة جرائم قام
بها شباب في عمر الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة ينتظر عدد
منهم حكم الإعدام على جرائم تقشعر منها الأبدان.
ولا يقصر عباد الشيطان موسيقاهم على أنفسهم بل يقيمون الحفلات
العامة، وينشرون في الأسواق أغانيهم التي تدعو لتمجيد الشيطان
والدعوة لل--- والقتل والانتحار.
يؤكد ذلك ما قاله (كلين بنتون) قائد فرقة deicide ) يعني قاتل
الإله عندما سئل عن أهداف فرقته؟ قال: وضع موسيقى تدعو إلى
الشر بقدر المستطاع؛ لكي نفوز بالدخول إلى جهنم من البوابات
السبع، وهذه إحدى الطرق للتعبير عند انتمائي لعباد الشيطان
Fandamentalist Journal 18 .
:::: عبدة الشيطان في الشرق::::
لقد كنا نظن أن عبادة الشيطان ستقتصر على الغربيين نظراً للخواء
الروحي، والتحريف بل التخريف الديني، وانقطاع الصلة بالله،
وأن أهل الإسلام وأبناءه في معزل عن ذلك البلاء، ولكننا فوجئنا
بالصحف تخبرنا بأن هذا الوباء والبلاء قد طال بعضاً من أبناء
المسلمين:-
في لبنان ذكرت صحيفة (كل الأسرة) حادث انتحار مراهق (16
سنة) بإطلاق النار على رأسه، وقد وجدت ملصقات وصور
لأعضاء من فرقة (الروك) ورسوماً لجماجم، وثبت من التحليل
الأول للقضية أن الفتى كان ينتمي إلى إحدى المجموعات الشيطانية.
وأما في مصر بلد الأزهر والإسلام فكانت الفاجعة الكبرى في شهر
رمضان 1417هـ حيث قُبض على مجموعة من الشباب - من أبناء
الطبقة الأرستقراطية - ينتمون إلى هذا الفكر الضال ويتقربون إلى
¥