تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإشعار بعلل أثر مالك الدار]

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[06 - 12 - 06, 01:03 م]ـ

الحمد لله الجليل، من أمر بدعائه وحده دون ندٍ من وليٍ أو رسول، وصلاة وسلام على الهادي للحق المبين، والمُتوعد بالنار لمن كذب عليه أو استشهد بحديث كذب فهو أحد الكاذبين، وعلى آله المتبعين، وصحابته الأخيار المبجلين، أما بعد:

فقد قرأت ما سطره المعترض الصوفي في أحد مواضيعه في اسشهاده على استغاثاته الشركية بأثرٍ يرويه مالك الدار، وكان محط نظرة ما أُعل بجهالة مالك الدار، وأخذ يثلم بالإمام المحدث الألباني رحمه الله لأنه قال هذا الأمر، واستشهد بكلام لبعض القبورية، ولا يعدو عمله (القص واللصق)، وقد رأيت أن أبين علل هذا الحديث، ورأيت أن يكون الرد عاماً لأن الشخص المردود عليه تأكد لدي جهله وضحالة تفكيره .. وقد رددنا من قبل على صاحبه الذي ولى هارباً ولم يُعقب .. وقد رددنا من قبل عليه ولم نره في ذاك الموضوع ..

& كشف الستار بأكذوبة تبرك الشافعي التي نقلها بشار &

http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/15.htm

رد الشبهة الواهية وبيان الحقيقة الواضحة، في قوله تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب}

http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/16.htm

مع تأكيدي بأن خلافنا مع هؤلاء ليس في حديث صح أم لم يصح؛ بل خلافنا أكبر، خلافنا في مصدر التلقي وكيفية التلقي .. ولكن ليهلك من هلك على بينة ويحيا من حيي على بينه نُثبت الرد ..

(رواية استسق لأمتك:

عن مالك الدار "أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك الكيس الكيس"

1 - فيه اضطراب:

مالك الدار مجهول الحال، إذا شاهدنا له بالثقة لم نشهد له بالضبط.

2 - وأما ما جاء في رواية سيف بن عمر الضبي أن الرجل هو بلال بن الحارث فهذا مردود:

فإن سيفاً هذا زنديق بشهادة نقاد الحديث وكان يضع الأحاديث.

قال ابن أبي حاتم "ضعيف" [الجرح والتعديل 4/ 278]

" ورماه ابن حبان والحاكم بالزندقة " [تهذيب التهذيب 4/ 295]

3 - أن الرواية ليست متواترة، وقد عاهد الأشاعرة ألا يأخذوا بالآحاد في العقائد.

4 - أن البخاري اقتصر على قول عمر " ما آلو إلا ما عجزت عنه " [التاريخ الكبير 7/ 304 رقم 1295]. ولم يذكر مجيء الرجل إلى القبر. وهذه الزيادة دخلت في القصة وهي زيادة منكرة ومعارضة لما هو أوثق منها مما رواه البخاري في صحيحه في ترك جمهور الصحابة التوسل بالنبي إلى التوسل بالعباس.

5 - أو يرضى مسلم أن يقول: إن هذا الرجل المجهول كان أشد تعظيماً ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة بسنته من عمر الذي أخرج جمهور الصحابة إلى الصحراء ليشهدهم على ترك التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيتوسل بدعاء العباس ويقرونه على ذلك.

6 - أن الرواية لم تذكر أن الرجل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه، فالرجل مجهول والذي أتاه في المنام مجهول، وربما كان هاتفاً من الجن.

7 - أن المنامات لا تقوم بها حجة في العقائد، فما لهؤلاء القوم يرفضون الاستسدلال بالآحاد في العقائد ولو كان في صحيح البخاري بينما يحتجون بالمنامات لإثبات عقائدهم)

من موسوعة أهل السنة 1/ 219 للشيخ الفاضل عبدالرحمن دمشقية حفظه الله

وقد قرأت في كتاب [وجاءوا يركضون .. مهلاً يا دعاة الضلالة] للشيخ الفاضل أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله يقول:

(قلت: سبحان الله، كيف يصحّ هذا الأثر وهو يناقض أكبر أصل من أصول الدين، ألا وهو توحيد القصد والطلب، إذ جاء فيه سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم في قبره أن يستسقي لأمته.

ونظراً لمنافاة هذا الأثر لأصول الدين، اتصلت بمحدث المدينة وعالمها اليوم أبي عبدالباري الشيخ حماد الأنصاري، فسألته، فقال: على الخبير وقعت، إنهذا الأثرقد تتبعته في مصادره، ودرست سنده، فوجدته باطلاً، لا يقبل سنداً ولا متناً، وبيان ذلك:

1 - أن في سنده الأعمش، وهو معروف بالتدليس، ولذلك فإن حديثه لا يُحتجُّ به ما لم يصرح بالسماع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير