تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واسمع إليه وهو يقول في ص44: " القسم الثاني من التعلق المعنوي: هو استحضار حقيقته الكاملة الموصوفة بأوصاف الكمال، الجامعة بين الجلال والجمال، والمتحلية بأوصاف الله الكبير المتعال؛ المشرَّفة بنور الذات الإلهية في الآباد والآزال؛ المحيطة بكل كمالٍ حقي وخلقي المستوعبة لكل فضيلةٍ في الوجود صورة ومعنى حكماً وعيناً وغيباً، وشهادةً ظاهراً وباطناً، ولن نستطيع أن نستحضر كلُّ ذلك له حتى تعلم أنَّه صلى الله عليه وسلم هو البرزخ الكلي القائم بطرفي حقائق الوجود القديم والحديث؛ فهو حقيقة كلٍّ من الجهتين ذاتاً وصفاتاً؛ لأنَّه مخلوقٌ من نور الذات، والذات جامعةٌ لأوصافها، وأفعالها، وآثارها، ومؤثراتها حكماً وعينا.

إشارةً: أوصيك يا أخي بدوام ملاحظة صورته ومعناه صلى الله عليه وسلم ولو كنت متكلفاً مستحضراً، فعن قريبٍ تتآلف روحك به، فيحضر لك صلى الله عليه وسلم عياناً تجده، وتحدثه، وتخاطبه، فيجيبك، ويخاطبك، فتفوز بدرجة الصحابة رضي الله عنهم، وتلحق بهم إن شاء الله في ثمرة ملازمة تلك الحضرة الشريفة، والدوام على مشاهدة تلك الصورة اللطيفة بمعانيها العزيزة المنيفة، وملاحظة ذلك ولو بالتصور والتخيل، والتفكر " اهـ.

أقول: هذه العبارات هي عبارات أصحاب وحدة الوجود، وهذا الزعم زعمٌ باطل؛ وهو القول بأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مخلوقٌ من نور الذات الإلهية؛ إنَّ هذه الإفتراءات لم يقلها أحدٌ غير أصحاب الحلول والإتحاد؛ أهل وحدة الوجود؛ أصحاب الكفر الفضيع، والزندقة، والمروق من الدين؛ بل هذه افتراءات ليس لها مستندٌ لامن الشرائع السماوية، ولامن العقول الصحيحة.

وأقول يا معشر الموحدين: إنَّ دينكم يغزا، وإنَّ التوحيد سيهدم إذا ترك الحبل على الغارب لهؤلاء المارقين سيحولون من قدروا عليه من العقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة؛ سيحولون من قدروا عليه عنها إلى تخريف الصوفية، وهلوستهم، وضلالهم، فهل من غَضْبةٍ لله عزَّ وجل تمنعون بها إدخال هذه الكتب المضلة إلى بلادنا، وتقيمون بها نصاب الحق؛ عبوديةً لله، ودفاعاً عن كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ودفاعاً عن الشريعة الغرَّاء؛ التي كلَّف الله بها عباده؛ بعيداً عن ضلال المضلين، وهوس المهوسين؛ هذا ما أرجوه من دولتنا والقائمين عليها، ومن علماءنا الأبرار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

أخوكم في الله ومحبكم فيه:

أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي

20/ 5 / 1427 هـ

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:49 م]ـ

بارك الله بك وبالشيخ أحمد النجمي .. وما أجمل كتابه [أوضح الإشارة] حينما رد على ذاك الرافضي رداً صارماً، فيا ليت أن لا ينشغل بالجزئيات، والصراعات الفرعية، ويحفظ لنفسه ما يدخره بعد موته ..

وللمعلومية:

هناك كتاب لرافضي اسمه محمد بن صادق النجمي في الطعن في الصحيحين وخاصة أحاديث الصفات، فيا ليت أن الشيخ أحمد النجمي يكفينا نجمي الرافضة، والكتاب له ذيوع عندهم وينشرونه في دعوتهم بين المسلمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير