تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أويس نمازي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:07 م]ـ

أيها الإخوة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يعجبني الشهرة و الصيت الذي نال هذا الكتاب، و كذا يعجبني ما فات العلماء عن ذكر سبب تصنيف الفيضي كتابه هذا، و لما كان السبب الرئيسي لتصنيف هذا الكتاب في خفاء فقد يغتر كثير من أبنائنا من مثل كيده و صنيعه

أولا كان لنا أن نعرف الفيضي جيدا و عن مكايده و حقده لعلماء الحق آنذاك

ثانيا: كان علينا أن نتأمل في استراتحيات التي استخدمها في تضليل الملك أكبر إلى أن زعم هذا الملك أنه "ظل الله في الأرض" يملك الحرية الكاملة على العباد و يصرف في الأحكام الشريعة حيث يشاء.

كان من تخطيطه أن غيّر كثير من الأحكام الشرعية، أكتفي ببعضها:

1) استحلال شرب الخمر: كان الفيضي نفسه يشرب الخمور و يشرب القدح الأول على "حماقات الفقهاء و سفاهتهم" أعنى بالفقهاء أبي حنيفة و الشافعي و مالك و أحمد و غيرهم

2) سقوط الجزية

3) جواز لبس الحرير و الذهب

4) وجوب قطع اللحية

و ما عدا ذلك

و الآن إلى غرض تصنيف الكتاب: كان تأثير الملك بثقافات الهندية و البوذية في جلاء و أراد أن يبث في القوم عقائدها و احترامها

و كان بعض علماء البلاط قد قدم للملك حديثا موضوعا عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن نسخ الإسلام بعد ألف سنة الذي سبّب أيضا في إقامة دين جديد باسم "دينِ إلهي".

على كل - كان من خلال هذه الفترة ترجّم "راماين" أحد صحف الهنادك باللعة الفارسية لأول مرة و أراد الملك أن يقطع صلة المسلمين باللغة العربية إذ صلاح دينهم منوط بها، فاقترح الفيضي أن يكوّن لغة جديدة شبة العربية و صنف هذا التفسير و أكره الناس أن يقرؤوه بدل التفاسير المتداولة أمثال ابن كثير و غيره، و قد أفاد بعض المراجع الأخرى أنه قرر شبه قانون يمنع عن قراءة التفاسير العربية

و أخيرا أرى من الجدير بالذكر أن الفيضي قد مارس هذا الفن الإنشائي في كتاب قبله، أظن اسمه "القاموس المحيط، فلا يظن أن هذا الكتاب كان إلهاماً محضاً كما يزعم البعض، و كذلك هناك كتب أخرى ما تفوق كتابه هذا من ناحية الإعجاز و الإعجاب، فانظر على سبيل المثال رسالة الشيخ أحمد كنبو الذي صنف علوم الفقه و الحديث و التفسير و اللغة و النحو و البلاغة في رسالة واحدة ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير