تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان من أبرز معالم الدول السعودية الثلاث هدم القباب والمشاهد وقد ذكر الشيخ صديق حسن "الدين الخالص (3/ 557) " أنهم هدموا المشاهد التي كانت في (العلى) مقبرة مكة المكرمة، والقباب التي كانت ببقيع الغرقد في المدينة. أ ـ هـ.

والعالمُ يشهد بذلك .. وأهل البدع أجلبوا بخيلهم ورجلهم لإحياء تلك الآثار فلم يستطيعوا .. وذلك بفضل الله.

ثم بسبب قوة تمسك الملك عبدالعزيز رحمه الله بالعقيدة الصحيحة.

ولذلك في إحدى المؤتمرات لما جاءت جمعية الخلافة في الهند إلى المملكة العربية السعودية، وتكلم محمد علي وأخاه شوكت علي ... وطالبا بإعادة بناء القباب والزخارف على القبور التي هدمت. أصدر الملك عبدالعزيز رحمه الله بياناً يؤكد فيه أنه لا يقبل أي امتياز لأحد دون أحد.

وجميع الوافدين لهذه البلاد ينبغي أن يخضعوا للشريعة الإسلامية. أ ـ هـ.

انظر كتاب: (مكانة المنطقة الشرقية في السعودية). لـ: خالد الغليقة ص75.

وقد ذكر الكاتب مصطفى أمين الكاتب في صحيفة الندوة. في عددها الصادر 24/ 6/1380هـ.

بأن البقيع التي دفن فيها أزواج وعمات الرسول صلى الله عليه وسلم وقبر إبراهيم، وقبور الصحابة كانت في الماضي بالقباب.

حتى جاءت الدولة الرشيدة وأزالت القباب وتركت القبور كما هي لم تُعلَّم.

انظر مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز 1/ 397.

فالملك عبدالعزيز رحمه الله لم يعتنِ بذلك. وإنما اعتنى بإرسال العلماء والدعاة .. وبنى المدارس التي تعلم الناس العقيدة الصافية .. ولم يسمح بغيرها .. وبنى المساجد .. ولم يبنِ مسجداً واحداً على تلك الآثار التي تكلم عنها الكاتب.

والعجب أن الكاتب ذكر أن كثيراً من هذه الآثار التي بجوار الحرم قد اختفى عن الأنظار.

لغرض توسعة الحرم.

وإعادة تخطيط المدينة المقدسة.

وبحسب ما جدَّ فيها من طرق وزيادة عدد السكان وزيادة عدد الحجيج كل ذلك أدى إلى غياب بعض تلك الأماكن من الوجود ضرورة هذا ما ذكره الكاتب؟.

وغاب عن ذهن الكاتب أن من أعظم أسباب اندثار هذه الأماكن نشر الملك عبدالعزيز رحمه الله للوعي .. ومحاربته للخرافة والبدع فعرف الناس بعد ذلك أن هذه الآثار ليست مكاناً للعبادة، ولا تضر ولا تنفع.

لقد جاءت هذه الدعوة .. دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وناصرها حكام آل سعود .. فانكسرت شوكة الشرك بفضل الله ورُفع علم التوحيد، وتحررت عقول كثير من المسلمين من دناءة التفكير ووضاعة التصور، فارتقت إلى التوحيد بعد أن كانت في وحل البدعة والشرك. وتوجهت القلوب إلى الله الواحد الأحد.

فرأيت دين الله أضحى ساطعاً

والشرك يغشى وجهه الإظلام

ومازالوا يحاربون الشرك والبدع في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله .. بل من عهد الدولة السعودية الأولى حتى صار الوضع كما قال الكاتب: (بأن آخر ما تبقى من تلك الآثار النبوية حول الحرم هو مكتبة مكة مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم). صحيفة عكاظ 11/ 3/1427هـ.

ولست أدري كيف يذكر الكاتب أن تلك الأماكن محفوظة خلفاً عن سلف وأن الملك عبدالعزيز اهتم بذلك ثم لا يبقى إلا مكانٌ واحد من تلك الأماكن المأثورة التي كانت بجوار الحرم؟؟؟

وقد دعا الكاتب الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله إلى أن يطور مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم بما يتلاءم والتطور الفكري والعلمي والمادي، وأن يسجل له التاريخ كما سجل لوالده رحمه الله من المآثر ما يشيد بها شكراً. وثناءاً عطراً. أ ـ هـ.

لست أدري هل الكاتب يدعو إلى أن يكون ذلك المكان مبنى يضاهي بناء المسجد الحرام؟

هل الكاتب يدعو إلى أن يكون ذلك المكان مزاراً للجهال والمبتدعة؟

ولكن المأمول في الملك عبدالله حفظه الله وسدده أن يجعل هذا المكان بما يتوافق مع مصالح المسلمين .. أو مصالح المسجد الحرام على وجه يقطع فيه اتصال الجهال بذلك المكان.

سابعاً: ذكر الكاتب أن الملك عبدالعزيز اهتم بالأماكن التاريخية للأمة الإسلامية. بعد استشارته لكبار العلماء السلفيين الوسطيين. كما في صحيفة عكاظ 10/ 3/1427هـ

ثم قال في آخر هذا المقال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير