تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هم الأشاعرة و الماتريدية]

ـ[أبو عمر الكود]ــــــــ[11 - 12 - 06, 11:58 م]ـ

إذا أراد أحدنا أن يعلم من هم العلماء الأشاعرة و الماتريدية فليفتح أي كتاب في تراجم الرجال مثل:

1 - سير أعلام النبلاء للإمام الحافظ شمس الدين الذهبي.

2 - البداية و النهاية للإمام لحافظ ابن كثير.

3 - طبقات الشافعية بكل أنواعها.

4 - طبقات المالكية بكل انواعها.

5 - طبقات الحنابلة بكل أنواعها.

6 - طبقات الأصوليين بكل أنواعها.

7 - طبقات المفسرين بكل أنواعها.

. . . . . . . .

فهذه الكتب فيها مئات الآلاف من علماء أهل السنة و الجماعة الأشاعرة و الماتريدية، و على رأسهم كبار العلماء

كالإمام الجويني و حجة الإسلام الغزالي و الفخر الرازي، و الإمام النووي و الإمام تقي الدين السبكي و الإمام تاج الدين السبكي الإمام ابن دقيق العيد و الإمام العراقي و الإمام عبد العظيم المنذري، و الإمام (أمير المؤمنين في الحديث) الحافظ ابن حجر العسقلاني، الإمام خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي و. . . . . . . . . . و غيرهم الكثير

* فهل يعقل أن هؤلاء الأئمة الكبار الذين لهم الفضل الأكبر على الأمة كانوا على ضلالة و على الخطأ الذي لا يحتمل الصواب، و مجموعة لا تعدو (5) أو (6) علماء اعترضوا - أقول اعترضوا فقط بالدليل العلمي و لم يكفروا أو يفسقوا - على الأشاعرة هم الصواب الذي لا يحتمل الخطأ

* و بالتالي ينبغي أن يقال:

ما مرت على أمة المصطفى ? فترة هي أحوج ما تكون فيها إلى الوحدة والتضامن من هذه الفترة التي هي فيها، عدونا شرس كما تعلمون، ولكن سلاحه الوحيد الذي يتغلب به على هذه الأمة إنما هو سلاح فرقتها، ولن يكون هنالك سلاح تتغلب به الأمة الإسلامية على شراسة هذا العدو إلا سلاح واحد هو سلاح التضامن وسلاح الاتحاد، ولو أننا تساءلنا عن السبيل إلى هذه الوحدة، لجاءنا الجواب سريعاً من رب العالمين، هذا الدين الذي شرفنا الله عز وجل به هو حصن الاتحاد، وهو الجاذب إلى التضامن، ولولا ذلك لما قال الله عز وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} [آل 'عمران: 3/ 103] وهل كان الدين حبلاً إلا لأنه المستمسك لهذه الأمة؟ ومن ثم لأنه أداة الوحدة والتضامن والتكافل، ومحور التلاقي ضد التفرق.

ومع ذلك أيها الإخوة: فإننا لنجد هذا من أغرب العجب العجاب، ومع هذا فإننا لنجد في المسلمين وفي هذا المنعطف الخطير الذي نمر به والذي يستعمل فيه هذا العدو الشرس أمضى سلاح للتغلب به علينا، ألا وهو سلاح التفريق والتمزيق وإشاعة أسباب الخصام بين المسلمين، نجد في المسلمين من لا شغل له إلا أن ينفخ في نيران التفرقة، لا شغل له قط إلا أن ينفخ في نيران الخصام والشقاق بين الإخوة المسلمين.

* إنني أتساءل عن حال أسرة في بيت واحد يختلفون فيما بينهم في شؤون الدنيا، وفي شؤون العمل، في إدارة المنزل، وذات يوم التهبت نار داخل هذا المنزل؛ وهددت المنزل بكل ما فيه ومن فيه بالدمار، إلامَ يؤول حال أفراد هذه الأسرة، إذا كانوا يتمتعون بأدنى درجات العقل وأدنى درجات الوعي؟

كلكم يعلم أنهم، لا أقول يتناسون، بل ينسون أمورهم التي كانوا يختلفون فيها، ينسون قضايا المنزل، وشؤون الإدارة للبيت، وأمور الأعمال والدنيا التي يشتغلون بها، ينسون ذلك كله ويجتمعون صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم على السعي إلى إطفاء هذه النار. هذا هو واقع أمتنا اليوم، ومع ذلك فإن في أعضاء هذه الأسرة، أسرة أمتنا الإسلامية من لا يبالي بهذه النار التي تهدد بأن تأتي على الأخضر واليابس، تهدد بالقضاء على هذه الأمة بكل من فيها وما فيها.

أجل هذه الحال التي أصفها لكم، مظهر من مظاهر الإعجاز الإلهي، في القرآن أية تتحدث صراحة عن هؤلاء الذين لا دأب لهم إلا أن ينفخوا في أخطر نار تلتهب، ألا وهي نار الخصام والشقاق بدون موجب {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ} [آل 'عمران: 3/ 7] لماذا؟ لكم في الآيات المحكمات الصريحة الواضحة ما يجعلكم تأوون إلى حصن من الوحدة والتضامن والتآلف، ولكم في هذه الآيات الواضحة الصريحة ما يبين لكم الطريق إلى الله ويحل لكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير