(فَإِذَا جُمِعَ بَيْنَ كَلَامِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: (لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ) وَقَوْلُهُ: (مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ) عُلِمَ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَحْوِيهِ شَيْءٌ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ، كَمَا يَكُونُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ، وَأَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيْءٍ، الْعَالِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ) أ. ه
وجزاكم الله خيراً وبارك الله في جهدكم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[16 - 05 - 08, 05:19 م]ـ
السلام عليكم
طبعاً عقيدة الطحاوي كل يفسرها على عقيدته ولكن عند تأمل كلامه جيداً وربط بعضه ببعض يتبين مراد الطحاوي
فمثلاً قوله ((لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ)) قد يستدل بها الأشاعرة ولكن مراد الطحاوي كما بينه الشارح
يقول ابن أبي العز - رحمه الله -:
(فَإِذَا جُمِعَ بَيْنَ كَلَامِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: (لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ) وَقَوْلُهُ: (مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ) عُلِمَ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَحْوِيهِ شَيْءٌ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ، كَمَا يَكُونُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ، وَأَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيْءٍ، الْعَالِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ) أ. ه
وجزاكم الله خيراً وبارك الله في جهدكم
نعم بارك الله فيكم
إلا ان الأشاعرة في ترجمتهم لنص الطحاوية يأولون قول الطحاوي رحمه الله (وفوقه) بالفوقية المعنوية
ولكن لو نظرنا للجملة التي قبلها (مستغن عن العرش وما دون)
وكل ما تحت العرش مخلوق فلم يبق سوى فوق العرش ليس فوقه مخلوق
كما أن دون هنا حسية، ولا اظن بأن اي من الأشاعرة يقول بأن دون هنا غير حسية (إذا كان احدكم يعلم غير ذلك فارجو ذكره)
فيكون "فوقه" أيضا حسي. فهو يتكلم عن تحت وفوق العرش
تحته المخلوقات (الله مستغن عنها)
وفوقه الله عز وجل
ـ[أبو سنان الحراني]ــــــــ[16 - 05 - 08, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ريم صباح]ــــــــ[17 - 05 - 08, 03:11 م]ـ
أختي الفاضلة ............
جزيتي خيرا