تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبين أن تصديق أدعياء علم الغيب، وإتيان السحرة والعارفين، والكهنة والرمالين، والمنجمين والمشعوذين؛ الذين يزعمون الإخبار عن المغيبات، ضلال عظيم، وإثم مبين، فعلم الغيب مما استأثر الله به وحده سبحانه، وقد قال جل وعلا: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) وأشار إلى أنه اليوم كثر ادعياء الدجل الذين أصبحوا يجاهرون بدجلهم ليل نهار على شاشات الفضائيات والقنوات وأصبحت لهم محطات يبيعون من خلالها الوهم باسم الرقية فهم داء خطير وشر مستطير، يقوض سعادة الأفراد واستقرار الأسر، وأمن المجتمعات. كما أن ادعاءاتهم تعتبر خصلة شيطانية، وخلة إبليسية، ولوثة كفرية، ودسيسة يهودية.

مؤكدا أن خطرهم قد عم فكم من بيوت هدمت، وعلاقات زوجية تصرمت، وحبال مودة تقطعت بسببهم موضحا انتشار كثيرين من محترفي هذا العفن ممن يعملون ليل نهار على القنوات الفضائية والشبكات العنكبوتية لإفساد عقائد الأمة، مقابل مبلغ زهيد يتقاضونه من ضعاف النفوس، وعديمي الضمائر الذين أكل الحسد قلوبهم، فيتفرجون على إخوانهم المسلمين، عبر الاتصالات أو خلافه ويتشفون برؤيتهم وهم يعانون آثار السحر الوخيمة، حتى حقق هؤلاء المشعوذون رواجاً كثيراً، وانتشاراً كبيرا واصبحوا نجوما لمحطاتهم الفضائية وأصبح لهم مريدون وادعياء واتباع داعيا لتكاتف المسلمين للقضاء على هؤلاء المشعوذين والإبلاغ عنهم، والتعاون مع الجهات الاحتسابية والأمنية في ذلك؛ ومقاطعة فضائياتهم حتى لايعم فسادهم على باقي المجتمع.

* محاربة الظاهرة:

أما فضيلة الشيخ محمد المنجد الداعية المعروف فقال في هذا العصر مع أنه يسمى عصر الحضارة والتقدم العلمي والحضاري والتقني والمكتشَفات والمخترَعات، بالرغم من ذلك فإن الناس قد تفشت فيهم الأوبئة المنافية للعقيدة ومنها انتشار فضائيات الدجل والشعوذة والخرافة.

وهذا يدل على أن الشعوذة والدجل والكهانة لا تحارَب بالحضارة والتقدم العلمي التقني أو التكنولوجي -كما يسمونه- بل إنها تحارَب بالعقيدة، و القرآن والسنة؛ وهو سلاح المسلم الوحيد الفعَّال الذي يجابه به الشرور والآثام والإفساد في الأرض مشيرا إلى أن العقيدة أعز ما يملك الإنسان المسلم، فإذا طعن فيها فقد سُلِب منه أعظم ما يملك. مبينا إلى أن العقيدة قد تعرضت لحملة شعواء من الكفار والمنافقين في القديم والحديث، وشن عليها غارات التجهيل والشعوذة والدجل، ليصدوا الناس عن العقيدة الصحيحة والتوحيد.

وبين الشيخ المنجد أن المجتمعات الكافرة بالرغم مما وصلت إليه من التقدم والحضارة، ترى الشعوذة والدجل والتنجيم والعرافة والكهانة متفشية بينهم، وللأسف الشديد فإن الداء انتقل إلى عالمنا الإسلامي اليوم حتى إنه قل ما يخلو بيتٌ من البيوت في هذا العصر إلا وتجد فيه مصدِّقاً بدجالٍ أو مشعوذ، يأتونهم بالليل والنهار، بل إنهم يسافرون إليهم، لأن الثقة بالله قد فُقِدَت؛ ولأن العقيدة قد دُمِّرت في نفوس أولئك الناس. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: (من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)

ولفت الشيخ المنجد في احدى محاضراته إلى أن التنجيم اليوم هو من الأمور الشائعة اليوم والتي استشرت على الفضائيات وأصبحت منتشرة ومتداولة بين الناس والتي لها طرقها وأساليبها وأصبح الناس يصلون بهؤلاء العرافين لمعرفة حظوظهم وقراءة مستقبلهم عبر الاتصال بهم عبر الفضائيات بدلا من الذهاب لهم ,ويقومون باستخدام عدة طرق لجذب الناس بها منها كتابة الرقي والعزائم والحجابات وقراءتها على الشاشات و استخدام كرة الكريستال وكتابة الأرقام وغيرها ودعا إلى ضرورة تحصين الفرد بالعقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص حتى لا يقع في فخ هؤلاء الدجالين والسحرة.

* عبث العقل:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير