تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبين العلامة الدكتور صلاح زيدان الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالأزهر إن مبدأ قراءة الفنجان والأبراج وجميع وسائل الشعوذة على الفضائيات أو غيرها هو بعد عن الأخذ بالمصادر الأصلية للشريعة الإسلامية وهو لا يحترم العقل, و المعروف أن الإسلام أقر باحترام العقل واحترام العلم ومشاهدة مثل هذه القنوات والبرامج فيها عبث بالعقل وفيها إهدار للوقت وهذا الوقت سوف يحاسب الإنسان أمام ربه فيما ضيعه وهذا يخالف التوجيه الإسلامي بالتالي مشاهدة هذه البرامج والقنوات المتخصصة فى هذا العبث مكروهة.

وحول برامج تفسير الأحلام والتى يقول من يقدمونها إنهم علماء إسلام ويستندون على تفسير الأحلام لسيدنا يوسف عليه السلام والتى وردت فى القرآن الكريم يقول الدكتور صلاح زيدان إن القرآن الكريم أورد تفسير الأحلام فى قصة يوسف عليه السلام بالفعل ولكن الانحراف بما أقره القرآن الكريم هو من الخزعبلات. ويضيف الدكتور صلاح زيدان إن ترسيخ هذه البرامج والقنوات الفضائية لهذه الخزعبلات وأمور تضر بعقل المواطنين هى تصب فى مصالح أعداء الإسلام الذين يهتمون بتفاهة عقل المسلمين وضعف عقولهم وإبعادهم عن جوهر الإسلام الذى يرفع العلم إلى أقصى درجة بينما هذه البرامج تدعو إلى الجهل والبغى أضف لذلك أن معظم القائمين على هذه القنوات والبرامج من غير المسلمين وبعضهم بعيدا تماما عن منهج أهل السنة والجماعة ومتبعين لملل وطوائف تؤمن بالدجل والشعوذة فعلى المسلم أن يحذرها ويقاطعها وحينما لا تجد هذه البرامج مشجعين لها سوف تزول.

*فراغ روحي:

ورأى الدكتور أبوبكر باقادر المتخصص في علم الاجتماع ووكيل وزارة الثقافة والإعلام أن إنتشار قوات الدجل والشعوذة بسبب تحول الإعلام إلى إعلام غير هادف تجاري بحت وأصبح له زبائن عدة وهذا يعكس الفراغ الروحي المنتشر في مجتمعاتنا العربية , فيستغل أصحاب الفضائيات ذلك ويقومون بجذب الناس لبرامجهم الناس عبر الاتصالات الفضائية التي تدر عليه ربحا وفيرا ويكونون من خلالها ثروات طائلة بالضحك على الناس الضعفاء ياللدجل والشعوذة والتنجيم وادعاء علم الغيب ,

وهذا الاعلام يعكس احتياجات السوق من خلال ادعاءاته الكاذبة وهذه الظاهرة ليست ظاهر محلية بل هي عالمية بحتة وهذا القنوات هي امتداد للمسابقات الفضائية التي تستغل الجيوب وتعمل على افراغها بطرق دجلية فاضحة بالإضافة لوجود مجموعة من الناس المساكين المستعدين لدفع اموال طائلة مقابل تعرضهم لضغوط نفسية وعصبية تجلعهم يلجأون لهولاء الدجالين رغبة في التخلص من لاوجاعهم واوهامهم في ظل قلة الإيمان والفراغ الروحي ولمحاربة هذه الظاهرة لابد من تطبيق ثلاثة أمور أولها بيان خطر هؤلاء المشعوذين والدجالين على الفرد والمجتمع وبيان كذبهم وافترائهم وبعدهم عن الحقائق والأمر الثاني إقامة حملات لتقوية الوازع الديني والعقلاني لدى عامة الناس , ويمثل العلاج الثالث بمحاولة إيقاف مثل هذه القنوات أو إلغائها ان امكننا ذلك رغم صعوبة هذا الموضوع فمسألة الرقابة في الفضائيات اليوم مختفية وتبقى على الفرد مسئولية تنيه الرقابة الذاتية له في عقله وضميره.

* الوتر الحساس

وأكدت الباحثة الاجتماعية والتربوية الدكتورة ميسون الدخيل أن انتشار فضائيات الدجل والشعوذة تعود لأسباب عده أهمها ضرب هذه القنوات على الوتر الحساس لكثير من الناس الضعفاء والجهلاء وحتى المثقفين الذين يكونون في حالة يأس ويريدون ان يتعلقوا بأمل في هذه الحياة بسبب مرض أصابهم أو مصيبة حلت بهم في ظل عدم وجود وسائل للتواصل مع المجتمع واتصالهم بمثل هؤلاء الدجالين يعد بالنسة لهم الأمل الأخيربعد فقدهم لكل الامال في حياة سعيدة ورغيدة , و يكثر هذا الجانب عند المرأة لانها كثير ما تتعرض للظلم والقهر والاستضعاف, فالرجل يمكن أن يخرج وأن يواجه الناس أما المرأة فتملك عاطفة زائدة وإحساس كبير وقد تتعرض لضغوط كثيرة في ظل عدم قدرتها على التعبير او الفضفضة أو حتى الخروج مما يضطرها للجوء لمثل هؤلاء المنجمين الذين يستغلون حالتها ويقومون باستفزازها ماديا ومعنويا , ومع انتشار هذه الفضائيات اصبح الامر اكثر سهولة فباتصال قد يكلف المراة الكثير ماليا يمكنها ان تلجأ لهؤلاء ظنا منها انهم ضالتها في مشكلتها فيقومون بالعزف على اوتار ضعفها ويستندون إلى اكاذيب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير