ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:50 ص]ـ
ومن ثم ذهب الأشاعرة الأوائل إلى أنه قبل ورود الشرع لا يقبح الكذب والظلم ولا يحسن الإيمان والعدل بل ولا يمتنع عقلا أن نؤمر بالكفر وننهى عن الإيمان وإن كان لا بد من وصف الأفعال بالحسن والقبح فليكن الحسن ما أمر به الشرع ورغب فيه والقبح ما نهى عنه وتوعد عليه (راجع اللمع 72 - 74، 96 - 98)
ثم تطور الموقف الأشعرى بعد الجوينى فقالوا إنه لا سبيل لجحد أن ما وافق الغرض من جهة المعقول وإن لم يرد به الشرع يمكن تسميته حسنًا، وواصله الفخر الرازى حتى انتهى إلى القول بالتحسين والتقبيح العقليين ورده إلى ثلاثة أمور الأول: البلوغ لما هو كمال فى نظر العقل أو القضور عنه
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[24 - 12 - 06, 05:02 ص]ـ
الحمد لله الذي نصر عساكر السلف على الأسمري المراوغ المتستر
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 07:49 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الأخ عبد الله الراجحي ..
* سنتجاوز عن نفيك ـ بمنهى السهولة ـ ما أثبته فحول محققي أهل السنة والجماعة كشيخ الإسلام وغيره.
* وسنتجاوز عن حصرك محل البحث في التفرقة بين المتقدمين والمتأخرين من الأشاعرة في مسائل الصفات فحسب.
لكن تعال هنا من فضلك،
أنت تقول:
تقسيم الأشاعرة إلى قسمين غير صحيح بل الأشاعرة قسم واحد ولا فرق بين متقدم ومتأخر لأانهم أجازوا التفويض والتأويل
ثم لم تفتأ تستدل على هذا ببيت اللقاني الذي توفّي بعد مرور ألف سنة هجريّة، وبعد الألف أربعون سنة وزيادة!!!
فهل بيت صاحب الجوهرة ـ المتأخر جدًّا ـ دليل على مذهب المتقدمين من الأشاعرة؟!!
تستدل على المطلوب بإثبات المطلوب!
يعني (تُصادر على المطلوب) كما يقول علماء الأصول.
فأنت تعلم بالطبع أنه لا أحد هنا ينازعك في كون المتأخرين من الأشاعرة قد قرروا جواز الأمرين ..
فإن كنت لا تعلم فهذا أنا أخبرك أن بيت البرهان اللقاني مشهور يعرفه الجميع.
وأرجو منك أن تورد بيت اللقاني إذا ما نازعك أحد مستقبلا في كلام المتأخرين منهم وأنهم يجيزون الأمرين.
لكننا ننازعك ـ ولا يخفى عليك ـ في الأوائل منهم (ولن أقول المتقدمين فيبدو أن لديك حساسية ما من هذه اللفظة) ..
فالآن أنت مطالب أن تثبت أن المتقدمين منهم يجيزون التأويل والتفويض جميعًا، وليتسع صدرك بعد ذلك أن ننتقل إلى غير الصفات ..
وفقك الله ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 08:10 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ثم:
5 - وأما كلامي بأن الأشاعرة يثبتون العلو المطلق وهو علو القهر متقدميهم ومتأخريهم فهاك بعض النصوص:
قال القاضي أبي بكر بن الباقلاني: وأن الله تعالى مستو على العرش ومستول على جميع خلقه كما قال تعالى (الرحمن على العرش استوى) بغير مماسة ولا كيفية ولا مجاورة وأنه في السماء إله وفي الأرض إله كما أخبر بذلك. الإنصاف
هذا لغو يا أخ عبدالله!
معذرة ..
فلم يقل أحد إن المتقدمين من الأشاعرة لا يثبتون علوّ القهر حتى تتجشّم نقل هذه العبارة، وتستدل بها على إثباتهم علوّ القهر، الذي يثبته كل أهل القبلة!
على أنك ـ رعاك الله ـ كنت تحتاج إلى بعض التأمّل فيما تنقله ..
انظر إلى قول ابن الباقلاني: (مستو على العرش ومستول على جميع الخلق)
يشير ابن الباقلاني إلى رفضه تأويل الاستواء بالاستيلاء، كما يفعله المتأخرون من الأشاعرة.
فإن لم تقنع بذلك، وأخذت تجادل عن عبارة ابن الباقلاني، ودلالتها على رفضه تأويل الاستواء بالاستيلاء؛ نقلنا لك من نص كلام ابن الباقلاني أوضح عبارة في رفضه لتأويل الاستواء، وهو قوله في التمهيد:
(ولا يجوز أن يكون معنى استوائه على العرش هو استيلاؤه عليه كما قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
لأن الاستيلاء هو القدرة والقهر، والله تعالى لم يزل قادرا قاهرا، عزيزا مقتدرا، وقوله: (ثم استوى على العرش) يقتضي استفتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن؛ فبطل ما قالوه) اهـ.
والآن هل يجيز ابن الباقلاني التفويض والتأويل معًا في الاستواء؟
لا بالطبع، فهو من متقدمي الأشاعرة ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 08:21 ص]ـ
بارك الله فيك،،، واصبر على أخيك فأنا مبتدئ
أنا أقصد أن البيهقي كان له إلمام بالسنة فلماذا لم ينهج منهج أهل الحديث في مسائل العقيدة
وقد فصلت في جوابك،، جزاك الله خيرا ونفع بك
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل أسامة،
جواب سؤالك أن الإلمام بالسنة نوعان كما سبق، إلمام بالأسانيد وصحيح المتون من ضعيفها، وإلمام بمعاني الصحيح منها وفقهه.
والإمام البيهقي رحمه الله لم يكن عنده الإلمام الكافي بمعاني وفقه بعض ما ورد في السنة من أحاديث الصفات، وما يتعلق بالإيمان ونحوه مما اشتبه عليه.
وقد اشتبه عليه لأنه كان معظمًا للأشعري، ولم يكن خالص الاتباع لأهل الحديث وحدهم، فقد كان متبعًا لأهل الحديث، ولمشايخه من الأشاعرة أيضًا.
بل إنه ربما ألّف بعض كتبه تلبيةً لطلب بعض مشايخه من الأشاعرة.
وهذا الكلام أكثره مكرر من بعض مشاركاتي السابقة، مع بعض التغيير في الأسلوب.
بارك الله فيك.
¥