تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - كلام الإمام الذهبي هل هو دال بنصه على أن المقصود بهم الأشاعرة فأنت تؤكد أن المقصود بهم الأشاعرة وهذا مالم يصرح به الذهبي بل مراد الذهبي نفاة الصفات وهم الجهمية وأما الأشاعرة فهم مؤولة وكتاب الذهبي العلو هل أراد به الرد على الأشاعرة هو لم يصرح بهذا لأان الذهبي في الكتاب يثبت بنصوص السلف العلو المطلق ولذا أنكر لفظة بذاته في أحد كتبه ولعلي أظفر بالنص فأنقله لكم ..

2 - سبق أني ذكرت أن الأشاعرة يجيزون مسلكين

الأول: التفويض

الثاني التأويل

فبعضهم سار على المسلك الأول والأخرون سلكوا المنهج الثاني

قال صاحب الجوهرة وهي من المتون المعتمدة عند الأشاعرة

وكل نص أوهم التشبيها:::::أوله أو فوض ورم تنزيها

ولم ينكر منهم على أحد لأن انتهاج أحد المسلكين اجتهادي

3 - إن أردت بالتفريق بين المتقدمين والمتأخرين من الأشعرية زمني فهذا حق وأما إن قلت أنه منهجي ففي كلمك نظر وسيتبين هذا ..

4 - أما قول بعضهم أن مسلك التفويض ضعيف فهو بحسب اجتهاده لأنه يرى الراجح التأويل خاصة مع دخول كثير من الإنحرافات والبدع على المسلمين فكانوا يرون صد هذه البدع بالتأويل حتى لايقع في قلب العامي التجسيم

5 - وأما كلامي بأن الأشاعرة يثبتون العلو المطلق وهو علو القهر متقدميهم ومتأخريهم فهاك بعض النصوص:

قال القاضي أبي بكر بن الباقلاني: وأن الله تعالى مستو على العرش ومستول على جميع خلقه كما قال تعالى (الرحمن على العرش استوى) بغير مماسة ولا كيفية ولا مجاورة وأنه في السماء إله وفي الأرض إله كما أخبر بذلك. الإنصاف 36

وقال أبو بكر بن فورك: "واعلم أنا إذا قلنا إن الله عز وجل فوق ما خلق لم يرجع به إلى فوقية المكان والارتفاع على الأمكنه بالمسافة والإشراف عليها بالمماسة لشىءمنها "مشكل الحديث64

وقال اللغوي الزجاج أحد مشاهير اللغويين العلي: هو فعيل في معنى فاعل، فالله تعالى عال على خلقه وهو عليٌّ عليهم بقدرته، ولا يجب أن يذهب بالعلو ارتفاع مكاني، إذ قد بينا أن ذلك لا يجوز في صفاته تقدست، ولا يجوز أن يكون على أن يتصور بذهن، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" تفسير أسماء الله الحسنى 48

فالأشاعرة ينفون العلو الحسي المكاني ويثبتون العلو المطلق بلاجهة وهو علو القهر وأما علو الذات المكاني فلايثبتونه وإثباته للعلو المطلق غير مسألة علو الذات وعند الأشاعرة أن علو الذات الحسي يلزم من إثباته إثبات الجهة والجلوس والمماسة ولذا سارعوا بنفيه بهذه اللوازم ...

في كلامك مغالطات عديدة

1 - فالامام الذهبي صنّف كتابه العلو في الرد على الاشاعرة المتأخرين , و هذا ما لا ينكره الا مكابر ,. و الا فأين الجهمية في عصره ان لم يكونوا هم الاشاعرة؟؟؟

و من المعلوم ان التاج السبكي أغلظ على شيخه بعد وفاته , و أساء الأدب معه لانه رد على عقيدتهم , فلو لم يقصد الامام الدهبي الاشعرية بكتابه فلماذا يغضبُ منه الاشعرية كالتاج و غيره؟؟؟

اما قولك انه انكر لفظة بذاته , فهذا لأنه لم يرد عن السلف , و هذه اللفظة قال بها ائمة السنة لما جاء المعطلة و نفوا كون الله على عرشه وانه عال عليه بالقهر فقط ألزمهم أهل السنة بأنه فوق العرش بذاته واكثر من صرّح بذلك هم ائمة المالكية كابن ابي زيد القيرواني و ابن موهب و غيرهما كثير , فهذا ارغام للمبتدعة الذي ينفون كون الله على عرشه , وهذا نظيرُ قولِ السَّلف عن القرآن إنَّه غيرُ مخلوقٍ لمَّا وُجد من يقول: إنَّه مخلوقٌ. و الذهبي رحمه الله انكر هذه اللفظة لا لأنه ينكر علو الله تعالى على عرشه , بل لانها زائدة , ولذلك قال بعد ان ذكر جمعا من ائمة السنة ممن قالها:

(والله تعالى خالق كل شيء بذاته ومدبر الخلائق بذاته بلا معين ولا مؤازر

وإنما أراد ابن أبي زيد وغيره التفرقة بين كونه تعالى معنا وبين كونه تعالى فوق العرش فهو كما قال ومعنا بالعلم وأنه على العرش كما أعلمنا حيث يقول الرحمن على العرش استوى وقد تلفظ بالكلمة المذكورة جماعة من العلماء كما قدمناه وبلا ريب أن فضول الكلام تركه من حسن الإسلام)

و الامام الذهبي لم يصنف كتابه العلو لانه الاشعرية انكروا علو القهر كما تحاول ان توحي بذلك , بل صنفه لانهم انكروا علوه تعالى على عرشه

و هل قول جمع من الائمة: بذاته فيه اثبات صفة جديدة؟؟ الجواب قطعا: لا!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير