تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقول ائمة السنة: الله على عرشه , اثبات للعلو , كقولهم تماما: على عرشه بذاته!!

و ما قالها هؤلاء رحمهم الله الا اثباتا و ارغاما لمّا تؤولها من المبتدعة!!!

اما قولك: (فكانوا يرون صد هذه البدع بالتأويل حتى لايقع في قلب العامي التجسيم)

فهذا مداهنة كبيرة منك في الدفاع عن عقيدتهم المهترئة!!! فهل صد السلف هجمة الجهمية بأن الله في كل مكان , بأنه لا داخل العالم و لا خارجه؟ ام بأنه فوق عرشه و ان رغمت انوف المبتدعة؟؟؟

و قولك: (فالأشاعرة ينفون العلو الحسي المكاني ويثبتون العلو المطلق بلاجهة وهو علو القهر وأما علو الذات المكاني فلايثبتونه)

ما هو العلو الحسي المكاني؟؟ هل هو كونه تعالى على عرشه؟؟ ان قصدت ذلك فالاوائل من الاشاعرة يثبتونه و ما اتيت به من كلام الباقلاني لا يسعفك في شيء!!!!

فالبيهقي مثلا يؤمن بأن الله على عرشه بخلاف المتأخرين من الاشاعرة!! و الا فهل قوله: (وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش، هو أنه مماس له، أو متمكن فيه، أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به، ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) هل يعني هذا الكلام ان الله قاهره؟؟؟ البيهقي من مثبتي الاستواء بخلاف المتأخرين و الا ما فائدة قوله: بلا مماسة و لا متحيز فيه بل بائن من خلقه و هو يعتقد ان الله قاهره فقط؟؟؟ هو يثبت علو الله على عرشه!!! بل ان قوله بائن من خلقه يعني انه في جهة عند الاشعرية

فإن قلتَ: ما الدليل على التفريق بين المتقدمين من مثبتي العلو و المتأخرين؟؟؟

قلتُ:

الدليل كلام البيهقي:

قال:

(وفيما كتب إلي الأستاذ أبو منصور بن أبي أيوب أن كثيرا من متأخري أصحابنا ذهبوا إلى أن الاستواء هو القهر والغلبة، ومعناه أن الرحمن غلب العرش وقهره، وفائدته الإخبار عن قهره مملوكاته، وأنها لم تقهره، وإنما خص العرش بالذكر لأنه أعظم المملوكات، فنبه بالأعلى على الأدنى، قال: والاستواء بمعنى القهر والغلبة شائع في اللغة، كما يقال: استوى فلان على الناحية إذا غلب أهلها، وقال الشاعر في بشر بن مروان: قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق يريد: أنه غلب أهله من غير محاربة. قال: وليس ذلك في الآية بمعنى الاستيلاء، لأن الاستيلاء غلبة مع توقع ضعف، قال: ومما يؤيد ما قلناه قوله عز وجل: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان (4)) والاستواء إلى السماء هو القصد إلى خلق السماء، فلما جاز أن يكون القصد إلى السماء استواء جاز أن تكون القدرة على العرش استواء.)

فأنظر الى كلام استاذ البيهقي يقرُّ بالتفريق بين المتقدمين و المتأخرين!!!

و الان مع الاسئلة التي اتمنى ان تجيب عليها دون حيدة:

1 - ادعيت ان الامام الذهبي لم يُؤلف كتابه هذا للرد على الاشعرية النفاة لعلو الله تعالى. فلو لم يقصد الامام الدهبي الاشعرية بكتابه فلماذا يغضبُ منه الاشعرية كالتاج و غيره؟؟؟

2 - هل العقيدة عندك تتغير بإختلاف الزمان و المكان .. ؟ فهل يمكن ان يكون هناك مناهج كثيرة في العقيدة افضل من مناهج السلف رحمهم الله؟

3 - تزعم ان الاشعرية الاوائل لم يختلفوا عن المتأخرين! فأتينا لك بكلام البيهقي و استاذه في اثباته لجنوح المتأخرين عن منهج الاوئل فماذا تقول؟؟

4 - ماذا تقصد بالعلو الحسي المكاني؟؟ هل تقصد التحيز ام تقصد علو الله على عرشه؟؟

ـ[المقدادي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 12:13 م]ـ

بعد الكلام الذي نقلته أنا عن الإمام البيهقي السابق تكلم بكلام طويل ثم

ساق البيهقي بسنده إلى أحمد ابن أبي الحواري أنه قال سمعت سفيان بن عيينة يقول:كل ما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه"

قال البيهقي:-معلقا- وإنما أراد به والله أعلم فيما تفسيره يؤدي إلى تكييف وتكييفه يقتضي تشبيهه له بخلقه في أوصاف الحدوث ا. هـ

فتأمل ولاتتسرع فالبيهقي مفوض!

بل انت تأمل - هداك الله - فالبيهقي كلامه أعلاه منصبٌ على تفويض الكيفية , فماذا تقول؟؟

ـ[عبدالله الراجحي]ــــــــ[25 - 12 - 06, 03:38 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير