تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

روى ابن أبي حاتم في "كتاب السنة" عن سعيد بن عامر الضبعي-رحمه الله- أنه ذكر عنده الجهمية فقال: هم شر قولاً من اليهود والنصارى، وقد أجمع أهل الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء!.

وقد نقل الإجماع جماعة من الأئمة أكتفي بما سبق نقله، ومن أراد الاستزاده فليرجع إلى:

# الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية.

# العلو للعلي العظيم للإمام الذهبي.

# اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية.

# إثبات علو الله على خلقه والرد على المخالفين للشيخ أسامة القصاص –رحمه الله-.

أما العقل فقد دل دلالة يقينية على علو الله عز وجل علو ذات وقهر وقدر.

وفي إثبات دلالة العقل طرق أذكر منها طريقة واحدة وهي ما ذكره شيخ الإسلام –رحمه الله- في الفتوى الحموية (ص/44 - 47) حيث قال –رحمه الله-: [وبالاضطرار يعلم كل عاقل أن من دل الخلق على أن الله ليس على العرش، ولا فوق السموات ونحو ذلك بقوله: {هل تعلم له سمياً}، لقد أبعد النُّجعة، وهو إما ملغز وإما مدلس لم يخاطبهم بلسان عربى مبين!!

ولازم هذه المقالة: أن يكون ترك الناس بلا رسالة خيراً لهم فى أصل دينهم؛ لأن مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد [يعني: العقل]، وإنما الرسالة زادتهم عمى وضلالة!!

يا سبحان الله! كيف لم يقل الرسول –صلى الله عليه وسلم- يوماً من الدهر، ولا أحد من سلف الأمة: هذه الآيات والأحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه، ولكن اعتقدوا الذى تقتضيه مقاييسكم، أو اعتقدوا كذا وكذا؛ فانه الحق، وما خالف ظاهره فلا تعتقدوا ظاهره، أو انظروا فيها فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه، وما لا فتوقفوا فيه أو أنفوه!!

ثم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، فقد علم ما سيكون، ثم قال: ((إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله)).

وروي عنه أنه قال فى صفة الفرقة الناجية: ((هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابى)).

فهلا قال: من تمسك بالقرآن، أو بدلالة القرآن، أو بمفهوم القرآن، أو بظاهر القرآن فى باب الاعتقاد فهو ضال! وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم، وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة -فى هذه المقالة-!!

وان كان قد نبغ أصلها فى أواخر عصر التابعين.

ثم أصل هذه المقالة -مقالة التعطيل للصفات- انما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين…] إلخ كلام شيخ الإسلام –رحمه الله-.

وقد جاءت الفطرة موافقة للكتاب والسنة والإجماع والعقل.

فكل الناس مفطورون على علو الله علو ذات وقهر وقدر، ألا ترى أنهم يتجهون عند دعائهم وتنفيس كرباتهم إلى جهة العلو؟!!

بل الطفل الصغير إذا سئل: أين الله؟ أجاب بالإشارة أو الكلام بأنه عز وجل فوق!

بل الحمير تعرف ذلك وكذلك البقر بل وجميع الحيوانات والبهائم تعرف ذلك بفطرتها.

وهذا الذي فطر عليه الإنس وجميع الحيوانات تنكب عنه الجهمية وغيرهم من المشبهة المعطلة فأنكروا علو الله على خلقه علو الذات.

فعجباً لقوم هبطوا إلى درجة علت عليها الحمير!!

لذلك فالحمير –مع أنها بهائم – أفضل من كثير من مدعي التحقيق والتحرير من المتكلمين والمتفلسفين من الجهمية والمعتزلة والإباضية ونحوهم من أهل البدع.

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[25 - 12 - 06, 06:41 ص]ـ

الرد على من أنكر علو الله على خلقه واستوائه على عرشه

بسم الله الرحمن الرحيم

العلم بالله هو أجل العلوم وأعلاها، وأرفعها عند الله وأزكاها، كيف لا وهو الذي يعرّف العباد بخالقهم، ويقربهم من رازقهم، ويضفي على حياتهم معنى، وعلى وجودهم فائدة وهدفاً.

ومن العلم بالله العلم بصفاته، حيث اتفق المسلمون على أن الله متصف بصفات الكمال، منزه عن صفات النقص، إلا أنهم اختلفوا في جملة من الصفات التي ورد بها الكتاب، ونطق بها الرسول - صلى الله عليه وسلم –، وفي مقدمة تلك الصفات التي خالف فيها البعض صفة علو الباري سبحانه واستواءه على خلقه. حيث أثبتها السلف ولم يروا في إثباتها ما يوجب نقصاً أو يخالف نصاً، ونفاها آخرون استنادا إلى أدلة سنأتي على شرحها ومناقشها.

أدلة السلف على إثبات علو الله على خلقه واستواءه على عرشه:

استدل السلف على إثبات علو الباري سبحانه بأدلة كثيرة، منها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير