تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما نقلته عن ابن جرير يفيد العلو المطلق وفسر بن جرير كلامه بماذكرته لك من نقلين ..

ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 12 - 06, 07:05 م]ـ

الحمدلله و بعد

جميل انك ذكرتَ سبب غضبكم معشر الاشعرية على الامام الذهبي رحمه الله , و هذا كله حجة عليك لا لك!

و هذا كله يؤكد ان مصنفات الامام الذهبي العقدية يردُّ بها على الاشاعرة , و لذلك قال الامام الذهبي في العلو:

(ومقالة الجهمية أن الله تبارك وتعالى في جميع الأمكنة تعالى الله عن قولهم بل هو معنا أينما كنا بعلمه

ومقال متأخري المتكلمين أن الله تعالى ليس في السماء ولا على العرش ولا على السموات ولا في الأرض ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا هو بائن عن خلقه ولا متصل بهم

وقالوا جميع هذه الأشياء صفات الأجسام والله تعالى منزه عن الجسم

قال لهم أهل السنة والأثر نحن لا نخوض في ذلك ونقول ما ذكرناه إتباعا للنصوص وإن زعمتم ولا نقول بقولكم فإن هذه السلوب نعوت المعدوم تعالى الله جل جلاله عن العدم بل هو موجود متميز عن خلقه موصوف بما وصف به نفسه من أنه فوق العرش بلا كيف)

فهو بهذا يردُّ على الاشاعرة ايضا الزاعمين ان الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه!!

هل العقيدة عندك تتغير بإختلاف الزمان و المكان .. ؟ فهل يمكن ان يكون هناك مناهج كثيرة في العقيدة افضل من مناهج السلف رحمهم الله؟

لاتتغير بل هي ثابتة ومن أخذا بالإثبات أو التأويل فهو مجتهد لأنه قصد الحق واستدل بفعل السلف فقد ثبت عنهم الإثنين ..

اولا: لم يثبت التأويل عن السلف فهذه محض فرية , وكم حاول اساطين الاشعرية اثبات ذلك ففشلوا!! و كم هي المصنفات التي ردت على مثل هذا الهراء فراجعها ان كنتَ تبغي الحق

ثانيا: التفويض – اي تفويض المعنى – لم يثبت عن السلف قطعا لانه تجهيل!! فالاستواء أمر غير معروف عند المفوضة!! فهم يفهمون منه ما يفهمونه من لفظة: للقنلثنلنثلنل) فما تفهمه من لفظة: للقنلثنلنثلنل , هو نفسه ما تفهمه من لفظة الاستواء!!

و هذا محال ان يُثبت عن السلف بل كانوا يعلمون المعنى فيقولون: ان استوى: اي علا و ارتفع كما نقل ذلك البخاري رحمه الله

ثالثا: و اذا بطل الأصل انهدم التفريع , و عليه فالتفويض و التأويل كونه لم يرد عن السلف , فهنا نعلم انكم معشر الاشعرية اخترعتم عقيدة جديدة , و تبدلّت عقيدتكم بمرور الازمان

فهذا البيهقي رحمه الله يُثبت الاستواء , و غيره يتأوله و بعضهم يفوضه و هكذا!!

و بهذا ينهدم قولك:

سبق أني تحدثت عن التفويض والتأويل عند الأشاعرة وهذا لايلزم منه التفريق في المنهج لأن الكل داخل تحت مسمى الأشعرية ومعتمد مذهبهم جواز الطريقين

لان البيهقي اثبت ان المتأخرين بخلاف الاوئل من الاشعرية , و كلامه حجة عليكم ,

العلو الحسي المكاني هو علو الذات الذي يستلزم الجهة والحد وهذا نفاه الأشاعرة وأثبتوا العلو المطلق بلاجهة وهو علو المكانة وانظر ما نقلت من كلام ابن جرير

لم أفهم ما تقول! هل تعني ان كون الله تعالى على عرشه فوق سماواته كما جاء في الكتاب و السنة و نقله سلف الامة , هل تعني ان هذا الكلام يستلزم الجهة و الحد؟؟؟؟ و ما معنى الجهة و الحد؟

برجاء الاجابة

اما علو المكانة فهذا يثبته جميع الفرق , و لكن هل افهم من كلامك ان علوه تعالى على العرش هو علو مكانته عليه؟؟ يعني ان قدره تعالى اعلى من قدر العرش؟؟

برجاء الاجابة

ثم:

كلام ابن جرير رحمه الله تعالى في استواء الله تعالى الى السماء فتفطن قبل ان تنقل ما لا تعرفه , و هو هنا يحاجج الجهلة ممن يقولون ان استواءه الى السماء يعني انه علا وارتفع بعد أن كان تحتها

فقال رحمه الله:

(ومنها: العلو والارتفاع كقول القائل استوى فلان على سريره يعني به علوه عليه أوْلى المعاني بقول الله جل ثناؤه:"ثم استوى إلى السماء فسوَّاهن"، علا عليهن وارتفع، فدبرهنّ بقدرته، وخلقهنّ سبع سموات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير