تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما حكم إدخال الكافر في الإسلام خوفاً منه؟

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[21 - 12 - 06, 01:11 م]ـ

إخواني الفضلاء ما حكم إدخال الكافر في الإسلام فنقول له هو مسلم خوفاً منه وسيكون في إدخااله تلبيساً على عموم الناس فهل يصح وماذا نفعل؟

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[22 - 12 - 06, 07:23 م]ـ

قال الشيخ احمد الخالدي فرج الله كربته في الايضاح والتبيين:

الصنف الأول:- وهم الذين يعتقدون كفرهم وضلالهم ويبغضونهم ولكن لا يصرحون بكفرهم وهم ثلاثة أقسام ٍ: -

القسم الأول:- المستضعفون وهم الذين لا منعة لهم فهؤلاء قد عذرهم الله إلى زوال العلة وانتفاء المانع ومن باب أولى المكرهين لقوله تعالى: ? ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم - إلى قوله -لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليماً ?ً وقوله:? إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ? وفي آية أخرى: ? ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنآ أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصراً? , وقال ابن عباس: [كنت أنا وأمي من المستضعفين في الأرض] أخرجه البخاري في صحيحه , ولقوله تعالى: ?لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ? قال ابن كثير رحمه الله تعالى:" أي إلا من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته , كما قال البخاري: عن أبي الدرداء إنه قال: ((إنا لنكشر في وجوه أقوم وقلوبنا تلعنهم)) ". وقال العلامة سليمان بن عبدالله:" إلا أن تتقوا منهم تقاة فرخص في موالاتهم إذا خافوهم فلم يحسنوا معاشرتهم إلا بذلك وكانوا مقهورين لا يستطيعون إظهار العداوة لهم فحينئذٍ تجوز المعاشرة ظاهرة ًوالقلب مطمئنٌ بالعداوة والبغضاء ينظر زوال المانع كما قال تعالى: ?من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان ? .. وقال ابن عباس: فيظهرون لهم اللطف ويخالفوهم في الدين". [أوثق عرى الإيمان: 2] قال البخاري في كتاب الإكره:" فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من َترْكِ ما أمر الله به , والمكره لا يكون إلا مستضعفا ً غير ممتنع من فعل ما أمُِرَ به ".

والقسم الثاني:- هم الذين يعتقدون كفرهم ويقرون به ولكن لا يصرحون لهم ولا يكافحونهم بالتكفير ولهم مَنَعةٌ تمنعهم من عشيرةٍ وغير ذلك من أسباب المنعة والقوة فهم مداهنون و في قول الله تعالى:- ? ودوا لو تدهن فيدهنون ? داخلون ولهم حكم أمثالهم من أهل المعاصي و بحسب الباعث والداعي تكون الذنوب قال العلامة سليمان بن عبد الله آل الشيخ:" إن كان يقر بكفرهم ولا يقدر على مواجهتهم بتكفيرهم فهو مداهن ٌ لهم ويدخل في قوله تعالى? ودوا لو تدهن فيدهنون ? وله حكم أمثاله من أهل الذنوب ". [أوثق عري الإيمان ضمن مجموعة التوحيد:1/ 160].

وأما القسم الثالث:- وهم من يقول غيرهم كفار ولا أقول إنهم كفار ويمتنع من تكفيرهم مطلقاً ولاشك أنّ هذا حكم منه بإسلامهم إذ لا واسطة بين الكفر والإسلام ومن سمى الكفر إسلاماً أو الكفار مسلمين فهو كافر إذ لا تأويل له ولا شبهة وقد رد حكماً من أحكام الله تعالى بعد ثبوته عنده ومعرفته له قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:" ومعنى الكفر بالطاغوت أن تبرأ من كل ما يُعتقد فيه غير الله من جني أو أنسي أو ... غير ذلك وتشهد عليه بالكفر والضلال وتبغضه ولو كان أباك أو أخاك فأما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت ". [الدررالسنية في الأجوبة النجدية: 2/ 121] وقال أيضا ً رحمه الله تعالى: " وأنت يا مَن مَنّ الله عليه بالإسلام , وعرف أن ما من إله إلا الله , لا تظن أنك إذا قلت: هذا هو الحق , وأنا تارك ما سواه , لكن لا أتعرض للمشركين , ولا أقول فيهم شيئا ً , لا تظن: أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام , بل: لابد من بغضهم , وبغض من يحبهم , ومسبتهم , ومعاداتهم كما قال أبوك إبراهيم والذين معه:?إنا برءاء منكم ومما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير