تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخلاصة هذا البحث في باب الأسماء والصفات الإلهية هي أن المؤمنين المهتدين يؤمنون بأسماء الله تعالى وصفاته، إذ بهما تمت معرفتهم له تبارك وتعالى، ويدعون الله تعالى بأسمائه ويصفونه بصفاته غير مشبهين صفاته بصفات المخلوقين ولا مؤولين لها ولا معطلين مع اعتقادهم الراسخ بأن الله تعالى ليس كمثله شيء، وبالعجز الكامل في إدراك كنه ذاته تعالى أو كنه صفاته الذاتية والفعلية على حد سواء.

وبذلك سلموا من تكذيب ربهم، ومن الكذب عليه، ونجوا تبعاً لذلك من العذاب المتوعد به من كذّب الله تعالى أو كذب عليه في قوله تعالى:" فمن أظلم ممن كذب على الله وكذّب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين" سورة"الزمر"الآية (32) "عقيدة المؤمن" للشيخ أبي بكر الجزائري ص (78 - 82) مؤسسة جمال

أقول:

........

وبذا يتبين للقارئ الكريم موافقة الشيخ الجزائري-حفظه الله تعالى- لعقيدة سلف الأطهار ويظهر بجلاء ليس فيه أدنى خفاء كذب المسوِّد وخداعه، وهذا- وحده- كاف في عدم الثقة فيه، فضلاً عن قبول خبره، ناهيك عن اعتبار عقيدته الكاذبة مثله، وسيأتي.

ثالثاً:

..........

ألتفت للمسود، مبشراً بما نقله الشيخ الجزائري نفسه وذلك بعد النقل المتقدم مباشرة، إذ يقول-حفظه الله تعالى- مترجماً:"براءة واعتذار" وتحتها قال:" اللهم إني أبرأ إليك من كفر كل من كفر بك، ومن إلحاد كل من ألحد في أسمائك أو صفاتك، ومن شرك كل من أشرك بك في ربوبيتك وإلوهيتك ...

قالوا ائتنا ببرهان فقلت لهم أنى يقوم على البرهان برهان"أهـ

رابعاً:

.........

إقرار المسود نفسه بذلك، أي: أن الشيخ مخالف له في عقيدته حيث قال في رسالته الأولى ص (7):" مع تحفظي لم علق عليه بعدها وهو إثباتها على الظاهر مع نفي الكيفية" فهل الشيخ كما ترجم المسود لوريقاته الثانية- القول الجاد لردع المنافق المصر على الإلحاد-" منافق مصرّ على الإلحاد"؟!!! وكيف تتبجح بتزكية من هذا حاله- عنده؟!!!

الحاشية:

............

(1) الآيات على الترتيب سورة"آل عمران"الآية (102) و"النساء"الآية (1) و"الأحزاب"الآيتان (70 - 71)

(2) قال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى:" من استغضب، فلم يغضب، فهو حمار، ومن استُرضِيَ فلم يرضَّ، فهو شيطان" "سير أعلام النبلاء"لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (10/ 42)

(3) التأويل: تعريفه: في اللغة الرجوع، ومنه غليت الماء حتى آل إلى نصفه. وشرعاً: يطلق على معنيين:

الأول: تفسير الكلام، وذلك بيان مراد المتكلم من كلامه سواء وافق الظاهر أو خالفه وهذا معناه عند علماء التفسير، فإذا قال ابن جرير الطبري: تأويل الآية كذا أي تفسيرها.

الثاني: حقيقة الكلام الخارجية وذلك بظهور مراد المتكلم من اللسان إلى ما يصدقه من الواقع فحقيقة ما في اليوم الآخر هي ما يقع من أحداثه.

وهذان المعنيان هما المرادان من التأويل من الكتاب والسنة ففي قوله تعالى: {وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} المراد التفسير، وفي قوله تعالى: {يوم يأتي تأويله} أي: تقع حقيقة ما فيه من الأحداث، ومن ذلك قول عائشة عن الرسول-صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم- يتأول القرآن. أي: يطبقه واقعاً محسوساً.

ثم إن التأويل اصطلح المتأخرون على تعريفه بأنه: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح لدليل يقترن به،

وهو بهذا الاعتبار على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تأويل صحيح: وهو ما قام عليه الدليل من الكتاب والسنة، كتأويل قوله سبحانه: {وهو معكم أينما كنتم} بمعية العلم والإحاطة.

النوع الثاني: تأويل فاسد: وهو ما لم يقم عليه دليل صحيح، وكان اللفظ يحتمله في غير ما سيق فيه.

ومنه تأويل الاستواء في قوله سبحانه: {الرحمن على العرش استوى} بالاستيلاء، وتأويل قوله: {بل يداه مبسوطتان} بالقوة.

النوع الثالث: تأويل من قبيل اللعب: وهو ما لم يقم عليه دليل ولو احتمالاً، مثاله كتأويل: {وكلم الله موسى تكليما} أي: جرحه بأظافر الحكمة تجريحاً، ومنه تأويل قوله تعالى: {وخاتم النبيين} أي: حليتهم وزينتهم، لا على معناه الحق وهو آخرهم""المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية"لشيخنا أبي عبد السلام إبراهيم بن محمد بن عبد الله البريكان-زاده الله توفيقاً.

(4) وآية ذلك: أن المسود-هداه الله تعالى- اتصل ليل الأربعاء22/ 1/1427هـ فأخبرته بوصول كتابيه، وقلت له الرد سيكون بطريقة إجمالية لانشغالٍ الله تعالى وحده يعلم مقداره وأثره علي. فرفض إلا الرد التفصيلي على أن يكون بالكتاب والسنة فقط دون أقوال الرجال-كذا قال، فقلت: امهلني شهراً: فأبى، وتفضل بوضع مدة عشرين يوماً.

الحاصل: لما قال الرّد بالكتاب والسنة. قلت له: وأين في كلامك هذا، فقال-بأدبه"يا سلام" وعليه أقول له وأشكاله: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين، وسيأتي.

منقوول .....................................

ـ[حامد تميم]ــــــــ[12 - 01 - 07, 09:57 م]ـ

لمزيد من التفاصيل راجع هذا الرابط:

http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=390

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير