تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل حملة العرش اربعة!!]

ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[25 - 12 - 06, 05:22 م]ـ

رساله تتداولها المنتديات منذ مدة عن وظايف الملايكة اودّ الاستفسار عن صحتها ..

و هذا جزء منها

حملة العرش: يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 12 - 06, 08:21 م]ـ

البينة على من ادعى ... فمن أين جاء صاحب هذه الرسالة بهذا النقل؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 06, 02:19 ص]ـ

جاء في بعض التفاسير روايات مرفوعة للنبي صلى الله عليه و سلم بهذا المعنى و الله أعلم بصحتها , و كذلك جاءت بعض الأقوال المقطوعة على التابعين. و الله أعلم.

ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[26 - 12 - 06, 10:17 م]ـ

جازاك الله خيرا اخي

جهد مبارك

ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[27 - 12 - 06, 11:28 ص]ـ

وسمعت الشيخ العلوان في شرح الواسطية يقول أن هذا القول جاء عند بعض الإسرائليات

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 12 - 06, 07:07 م]ـ

ذكر ابن كثير رحمه الله فى تفسير الآية السابعة من سورة غافر " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) "

فقال رحمه الله: يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حَمَلة العرش الأربعة، ومن حوله من الكروبيين، بأنهم يسبحون بحمد ربهم، أي: يقرنون بين التسبيح الدال على نفي النقائص، والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح ......

ومما جاء في وصفهم: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ ". سنن أبي داود: كتاب السنة: باب في الجهمية.

لهم أجنحة:

يقول الله تعالى: {الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شئ قدير}. سورة فاطر آية 1

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 12 - 06, 07:11 م]ـ

وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن محمد -هو ابن أبي شيبة -حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن عكرمة عن ابن عباس [رضي الله عنه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَدّق أمية في شيء من شعره، فقال:

رَجُلٌ وَثَور تَحْتَ رِجْل يَمينه

وَالنَّسْرُ للأخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق". فقال:

وَالشمس تَطلعُ كل آخر لَيْلةٍ

حَمْراءُ يُصْبحُ لَونُها يَتَوَرّدُ

تَأبَى فَما تَطلُع لَنَا في رِسْلها

إلا معَذّبَة وَإلا تُجْلدَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق".

وهذا إسناد جيد: وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة كانوا ثمانية، < 7 - 131 > كما قال تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة: 17].

وهنا سؤال وهو أن يقال: ما الجمع بين المفهوم من هذه الآية، ودلالة هذا الحديث؟ وبين الحديث الذي رواه أبو داود:

حدثنا محمد بن الصباح البزار، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن سِماك، عن عبد الله بن عَمِيرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت بهم سحابة، فنظر إليها فقال: "ما تسمون هذه؟ " قالوا: السحاب. قال: "والمزن؟ " قالوا: والمزن. قال: "والعَنَان؟ " قالوا: والعنان -قال أبو داود: ولم أتقن العنان جيدًا -قال: "هل تدرون بُعْدَ ما بين السماء والأرض؟ " قالوا: لا ندري. قال: "بُعد ما بينهما إما واحدة، أو اثنتان، أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء فوقها كذلك" حتى عَدّ سبع سموات "ثم فوق السماء السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوْعَال، بين أظلافهن ورُكبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله، عز وجل، فوق ذلك" ثم رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، من حديث سماك بن حرب، به. وقال الترمذي: حسن غريب.

وهذا يقتضي أن حملة العرش ثمانية، كما قال شَهْر بن حَوْشَب: حملة العرش ثمانية، أربعة يقولون: "سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك". وأربعة يقولون: "سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك".

ولهذا يقولون إذا استغفروا للذين آمنوا: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا) أي: إن رحمتك تَسَع ذنوبهم وخطاياهم، وعلمك محيط بجميع أعمالهم [وأقوالهم] وحركاتهم وسكناتهم، (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) أي: فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا عما كانوا فيه، واتبعوا ما أمرتهم به، من فعل الخيرات وترك المنكرات، (وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) أي: وزحزحهم عن عذاب الجحيم، وهو العذاب الموجع الأليم.

تفسير ابن كثير رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير