ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[25 - 03 - 07, 12:53 م]ـ
عندما يكون الانتقاد لممارسات خاطئة وبدع سقيمة ويكون مرفقاً بالدليل العملي فإن دفاع النفس والشيطان عن الممارسة الخاطئة يتهاوى شيئاً فشيئاً وتمجها العقول السوية والنفوس الكريمة
ولكن عندما يستهدف الهجوم عنواناً عريضاً أو تجمع بشري أو فكري فسوف تهب في وجهه بديهية الدفاع عن النفس وسوف تحمى لذلك أنوف ويغضب له رؤوس -
فعندما تقول: التصوف الحق والتصوف البدعي تمس وتراً حساساً في أشخاص كثيرين يرون لأنك صنفتهم في خانات وفئات لا يمكنهم التنكر لها - ولا يستجيب لك إلا من قسر نفسه على مجاراة الحق وتجرد عن كل الصوارف - وهذا من أندر النادر - ولكن عندما تقول: العمل التالي بدعة منحرفة مخالفة لمنهج الآسلام وتأتي بالدليل بدون أن تضع ختمك وتصنيفك على الشخص الذي أتي بها فربما يثوب إلى الحق ويعود عنها ولا يجد في نفسه الدافع للدفاع عنها
أعود إلى كلامك الذي ذكرته في أول الموضوع:
اقتباس ...
1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.
2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.
نهاية الاقتباس ...
1 - لقد قامت النهضة الاسلامية الثانية في العصور الوسطى على أكتاف أهل الزهد والذكر والعلم الشرعي وسلك هؤلاء الرجال مسلك التصوف في تهذيب نفوسهم واستعدادها لملاقاة ربها والاخلاص وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله - وابحث إن شئت عن تاريخ نور الدين محمود بن زنكي وصلاح الدين يوسف بن أيوب لترى أنهم تربوا تحت أيدي معلمين من أهل الزهد والذكر وأن عقيدتهم خلت من البدع والانحرافات - وكذلك الأمر في عهد أوائل المماليك الذين حاربوا التتر والصليبيين - واستفاد المسلمون من تفاني هؤلاء الأبطال وطاعتهم المطلقة لقيادات الجيوش الإسلامية والتي كان يحث عليها التصوف من الجانب العقائدي ويستعين بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك "اسمعوا وأطيعوا ولو ولي هعليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" وهذا بالضبط ما حصل عندما تولى المماليك حكم الدول الإسلامية
ولكن الناس بعدهم أخطأوا خطأً كبيراً عندما فهموا الطاعة المطلقة بأنها تصح لأي قائد وتعني السكوت عن الأخطاء والمخالفات الشرعية والبدع والضلالات
2 - الحمد لله على وجود أعلام وأصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يفرق بهم الله بين الحق والباطل - فإذا أردت أن تختبر مجموعة متصوفة هل تميل إلى التشيع أم لا فلا تنظر إلى حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام بل اسأل عن رأيهم في عمر رضي الله عنه - فإن اشمأزت نفوسهم فاعلم أنهم مجانبين للحق وإن ترضوا عنه وذكروه بالخير فاعلم أن لا مكان ولا مجال للاتفاق بينهم وبين أهل التشيع وأن الفاروق من أسماء عمر رضي الله عنه يفرق به بين البدعة والسنة ... والله أعلم
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 11:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للأسئلة التي أوردتها فليس كل المتصوفين يجيب عليها كما تتوقع - وعلى كل حال سوف أقتبس من كلامهم الجواب على أسئلتك ويمكنني تزويدك بالمصدر لذلك بدون وضع الرابط في المنتدى
1ـ هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له؟، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من و البدع و الزيادات؟.
الدين كامل - وقد أجاد الكثيرين من الصوفية في رفض البدع والضلالات والخرافات التي ألصقت بأهل الذكر والزهد - من ذلك ما قرأته في كتاب (الإمام السرهندي) للشيخ أبو الحسن الندوي الهندي رحمه الله - حيث عاش الإمام أحمد الفاروقي السرهندي في الهند منذ أربعمائة سنة تقريباً وكان من أكبر محاربي البدع والضلالات التي كان عليها مشعوذي ذلك الزمن ممن تسموا بالصوفية وألصقوا أنفسهم بها وكان رفضه مطلقاً لوحدة الوجود وكل البدع والزيادات والاختراعات التي لم ترد عن رسول الله وكانت حجته هي قول الله تعالى مخاطباً رسوله والمسلمين: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا حتى أنه سجن عدة سنوات لأنه جابه حاكم
¥