فأخذوا مجمل كلام المتصوف أو الفقيه ولاحظوا مسيرته في حياته فإن كان يقول بهذا الكلام الخاطئ طيلة حياته ويعزز ذلك في سلوكه أعرضوا عنه بالكامل ورفضوه وإن وجد ذلك في وريقات من الكتب التي نقلت عنه أحسنوا الظن به واستبعدوا أن يكون هو قائل الكلام بل ربما يكون مدسوساً عليه - أو فسروا هذه الكلمات بما يوافق السنة حسب سيرة ذلك العالم ومسيرته وسلوكه وما نقل في بقية كتبه
8ـ ما قول الصوفية في عقيدة النور المحمدي حيث أنها تقتضي الاعتقاد بوحدة الوجود ـ و كذلك عقيدة الانسان الكامل ـ لعبدالكريم الجيلي ـ.
لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع ولم أسمع به من قبل ولعله من المحدثات الطازجة ...
9ـ ما قولكم في الخرافات و الخزعبلات التي ينضح بها كتب الصوفية مثل طبقات الشعراني (قصة الشيح وحيش، و السيد البدوي ـ؟)، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلك الكتب!،و هل تلك الكتب أولى بالقراءة من كتاب الله عز و جل و سنة رسوله؟.
لم أقرأ هذه الكتب ولا علم لي بها - وقد سألت منذ أكثر من عشر سنوات أحد أهل العلم والفقهاء المنتسبين إلى الصوفية النقشبندية عن رأيه في كتب التصوف بالعموم (النصف الأول من سؤالك) فأجابني بأن القرآن والسنة والفقه أولى بأن تقرأ من كتب التصوف وأن العمر والوقت أثمن من أن يضيع حتى أنني سألته هل أقرأ أحد كتب الأوراد المشهورة فقال لي بالحرف: إقرأ صفحتين من القرآن أحسن لك من ذلك (جوابه يوافق رأيك في القسم الثاني من سؤالك)
10ـ ما قولكم في الشركيات التي تنضح بها كتب الصوفية، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلكم الكتب!.
أبرأ إلى الله - وأعتقد أن جميع المسلمين يبرأون إلى الله - من كل شرك به أو انحراف عن منهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - وأما ما نسبته إلى الكتب الصوفية من شركيات فعليك بالدليل الموثق لكل حالة ولا يقبل منك اتهام وكلام عام وأنت طالب علم ثقة يؤخذ كلامك بالتسليم والقبول من أكثر الناس - فأحسن أحسن الله إليك
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:34 م]ـ
وأخيراً - إن المنصفين المحسنين ذوي الأخلاق الحسنة والذين يلينون للمسلمين برحمة من الله هم الأكثر قدرة على دخول قلوب عموم المسلمين وعقولهم لأن الحق بين لا تعقيد فيه ولا صعوبة في الوصول إليه ولكن الدعاة يسدون طريقهم إلى القلوب بالصخور الغليظة عندما يهاجمون عموم المسلمين في بلد ما ويصمونهم بصمة يكرهونها أو يطبعونهم بطابع يأنفون منه
لا تقطعوا حبالكم مع بقية المسلمين بالغلظة فليس هؤلاء هم المعنيون بقول الله تعالى "وليجدوا فيكم غلظة"
ولكم سمعت من يشمت بالمسلمين بعد مصائبهم - ومن يفعل ذلك هم أقل القليل وأندر النادر ولكن هذا النهج موجود ومتكرر مع بالغ الأسف - فيقولون - بعد الزلزال المدمر في إيران وكشمير وتركيا وبعد تسونامي - وبعد الحرب الساحقة الماحقة على البوسنة والشيشان وإبادة الناس بمئات الألوف - هؤلاء (أي مسلمي تلك البلاد) متصوفون مبتدعون قبوريون مشركون وكل ما ينزل بهم عقوبة من الله وهم ليسوا تماماً أنقياء في إسلامهم - ولم يأتهم الله بعذابه إلا بعد كذا وكذا ..
هذا لا يليق بأهل العلم والدين والحمد لله أنني لم أسمعه من أحد منهم - بل تليق بكم الشفقة والرحمة بالمسلمين
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[27 - 03 - 07, 07:16 م]ـ
ممكن إذا تكرمت يا أبا محمد عباد، أن تذكر لنا - تفضلا و ليس إلزاما -:
بعض أمثلة منصفي!!! الصوفية في هذا الزمان؟
و من أي طبقات الصوفية!!! يكون مثل علي جمعة؟؟؟
و هل تنتسب أنت إلى طريقة معينة؟ - و هذا ليس تهكماً، و إنما أريد معرفة أصولك حتى أتمكن من الحوار معك -.
و أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى الحق و أن يوفقنا لاتباعه.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 07:35 م]ـ
وأخيراً مرة ثانية ^_^
جزاك الله خيراً يا أخي محمد المبارك على طرح هذا الموضوع فقد ساعدتني على قول كلام كنت أرغب في قوله منذ زمن طويل وجزى الله أهل هذا المنتدى الكرام كل خير
كنت في مجلس أحد الفقهاء وأهل العلم الشرعي ممن يذكرون الله ويسلكون المسلك النقشبندي وكان ذلك منذ حوالي 12 سنة - وتكلم بعض الحاضرين على الوهابية وأهل السعودية وأراد أن ينتقص منهم ووصفهم بالغلظة والشدة فأوقفه قبل أن يسترسل وقال له: لا تتكلم عليهم فهم لا يفعلون ذلك إلا غيرة على دين الله وسنة نبيه من البدع - وذكرهم بعد ذلك بكل خير
هذا الإنسان وجدت في مكتبته مجموعة فتاوى ابن تيمية الكاملة ووجدت أيضاً كتب ابن الجوزي (منها تلبيس إبليس) وكتب إبن القيم ولم يذكرهم إلا بخير
هذا الإنسان الذي نصحني بالذكر الوارد وقراءة القرآن بدل كتب الأوراد - وعندما سألته عن الطريق قال لي بسلاسة وبساطة وبدون خرق ومسابح وطقوس غريبة وقال لي حالاً بدون تأخير ومواعيد لاحقة: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 100 مرة كل يوم وأكثر من الاستغفار والصلاة على النبي
هذا الإنسان هو الذي نصحني وأخلص لي النصيحة - ورآني مرة أحمل أحد كتب الشعوذة والسحر فقال لي لا حاجة بك إلى هذا الكتاب فقلت له إذن أتلفه فقال لي: لا - هاته - أنا أتلفه
هذا الإنسان الذي لم أسمعه مرة يحث على بدعة بل كان يرفض البدع ويحث على السنن - سمعته مرة يقول بعد الدعاء: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة بعد الدعاء فلن أقرأها
أسأل الله أن يحسن إليه وأن يجزيه عني خير الجزاء
هذا الإنسان أحبه في الله وأسأل الله أن يجزيه عني خير الجزاء
¥