تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و إن المرء ليعجب من تمكين القوى الاستعمارية للتصوف و أصحاب الطرق و توطئتها للخرافة في العالم الاسلامي في هذا العصر: ـ عصر الإنجازات العلمية ـ في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى المنطق العلمي و أساليب التقنية الحديثة، و ما ذلك التمكين من أعداء الإسلام لدعاة التصوف إلاَّ لسببين رئيسيين هما:

1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.

2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.

و لذلك فسوف أوجِّه عدة أسئلة لصوفية هذا العصر، لعلَّنا نجد في إجاباتهم شيئاً يفسِّر لنا بعض ما هم عليه من الباطل، و هذه الأسئلة هي رؤوس أقلام فقط، و سأكتفي منها بثلاثين فقط، مع أنَّه بالإمكان الزيادة من الأسئلة بقدْرِ ما أحدثوا من البدع، و لعلَّ الاخوة يزيدون في تلك الأسئلة ما هو أحرى بالتوجيه و أجدر بالطرح، فأقول ـ و بالله المستعان ـ:

1ـ هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له؟، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من و البدع و الزيادات؟.

2ـ هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بل صحابته باتخاذ الطرق؟، أم تركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك؟.

3ـ هل كان السلف و الصحابة الكرام على منهج المتصوفة في اتخاذ الطرق؟.

4ـ هل الدين يأمر بالكسل و اتخاذ الزوايا و التكايا و ترك العمل؟.

5 ـ هل الدين يأمر بالتشرذم و التفكك و الافتراق؟ و لماذا اتخاذ الطرق المختلفة؟ و الله عز و جل يقول:

{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]

6ـ هل جميع الطرق على سبيل نجاة أم واحدة؟ فإن كانت كلها ناجية فما معتى تخصيص واحدة بالاتباع؟

و إن كانت واحدة فليست احداهن بأولى من الباقي، فما الدليل المخصِّص لها؟ و على فرض أن الناجية واحدة فباقي الطرق لا تسلِّم لها بذلك.؟

7ـ ما قول الصوفية فيمن يعتقد بالحلول و الاتحاد كالحلاج و البسطامي أو بوحدة الوجود ـ كابن عربي و ابن سبعين و التلمساني ـ والذين يقتضيان بلا شك الكفر البواح و الردة الصراح، فإن سلَّموا لمن يعتقدها فهم مثلهم، و إن لم يسلِّموا فليتبرؤوا منهم.

.

السلام عليكم ورحمة الله

أخي محمد المبارك

أولا بارك الله فيك على غيرتك للدين

جاءت أسئلتك مضطربة في الطرح

فقد بدأت في تخصيص من تعترض عليهم من الغلاة الصوفية وأشرت لحضرتك باللون الأحمر للعبارات التي ذكرت تخصيص الغلاة الصوفية

ثمّ عمّمت كلامك على كلّ الصوفية وقد أشرت لحضرتك باللون الأزرق في التعميم لكلّ الصوفية

والمطلوب هو من الذين تعترض عليهم من الصوفية كلّهم أم الغلاة منهم؟

وقد ذكرت سببين لتمكين القوى الإستعمارية للتصوف وهي كما ذكرتها

1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.

2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.

فالأوّل في التصوّف الباطل وهذا لانخالفك فيه فالباطل ينصره الباطل

على أنّ التصوّف الصحيح رأس الجهاد ومجاهدوه أشهر من نار على علم

واذكر منهم

السلطان محمد الفاتح

الناصر صلاح الدين الأيوبي

سلطان العلماء العزّ بن عبد السلام

الشهيد عمر المختار

الشهيد عبد القادر الجزائري

وهولاء رحمهم الله ماهم إلا نماذج من كمّ هائل على مدى العصور

والثاني التصوّف قنطرة التشيع فقد عمّمت هنا

والجواب إنّ أوّل من ردّ على الشيعة هو الإمام الغزالي رحمه الله وهو صوفي

ثمّ ماعلاقة التشيع بالقوى الإستعمارية

فكما يبدو أنّهما على عداء وصراع مع علمنا بنواياهم للنيل من أهل السنّة

والقوى الإستعمارية تريد صراعات مستمرة في بلدان المسلمين ولايهمها عنوان الفئة التي تنصرها

فيوم كان الروس يحتلون افغانستان نصروا المجاهدين المسلمين وذلك لايعني بالضرورة أنّ المجاهدين على باطل حاشا لله

والآن ينصرون

في لبنان أهل السنّة على حزب الله

وفي العراق الشيعة على أهل السنّة

القوى الإستعمارية تريد تناحرات مستمرّة لتسويق أسلحتهم وإضعاف البلدان لإبقاء نفوذهم وسيطرتهم وأعتذر للإستطراد هذا ولكنّ تحليلك دفعني لذلك

فالسببين هذين ليسا واقعيين وجوابي يعطيك السبب الرئيسي لمساندة اقوى الإستعماريّة لبعض الفرق في أوقات معينة

وأنتظر جوابك أخي الكريم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير