تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول مسألة تسلسل الحوادث والقدم والزمان الأول وكتاب الأسباب لأرسطو]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 01 - 07, 08:56 م]ـ

الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما كما يحب ربنا على الأمين المصطفى.

تقديم و تمهيد: لاشك أن أن المسائل التى سطرت في العنوان مما يتشعب و يتعدد من جهة الدلائل و من جهة المسائل. غير انني قد لفت نظري بعض ما نسب لأرسطو في كتابه أسباب الأسباب الذي منه استمد كثير ممن طرق هذه المسائل أصوله وبنى عليه و قرر.

فأردت طرح ما جال في ذهني حول هذا الأمر. وعليه فليس هذا موضوعا محررا و لا مقالا مؤصلا بل هو تفكير بصوت مسموع كما يقوله المحدثون.

أولا: ينكر بعض المتخصصين نسبة الكتاب الى أرسطوا ويقررون انه منسوب الى برقلس الأفلاطوني وهو موسوم بالتأصيل الاهوتي. ويعتمدون في هذا على ما ذكره توما الأكويني حول هذا الأمر. أما المتواتر عند الأسلاميين فهو نسبة الكتاب الى المعلم الأول.

ثانيا: نشأة مصطلح القدم و قدم الزمان من خلال نظرية تراتب الأسباب الموجدة والباعثة.

فوجود الأنسان انما تم على ثلاثة تراتيب:

اولا: الايجاد ومفعوله الوجودية

ثانيا: الوجود على هيئة الحيوان ومفعوله الحيوانيه.

ثالثا: الوجود على هيئة الحيوان الناطق - إنسان - ومفعوله الأنسانيه.

السبب الأول هو الأتم الأعم وهو الوجود المطلق وهو الأبعد عن مفعوله الأخص = الأنسانيه.

وبعد انتهاء فعل الوجود بدأ مفعول الحيوانيه لكن مع أستمرار فعل السبب الأول وهو الوجود ومع انتهاء فعل الحيوانيه بدء مفعول الأنسانيه مع استمرار فعل السبب الأول (الوجود) والسبب الثاني (الحيوان).

لو تأملنا في مسألة القدم لوجدنا ان الوجود سابق للقدم فهو سببه الأول والأتم ثم بعد الوجود يأتي القدم.

يقول الفلاسفة أن العقل (الذي يعنى الخالق عند أكثر الأسلاميين) مقترن بالقدم موافق له غير متقدم ولا متأخر ثم بعده تأتي النفس ثم بعده الزمان.

لان الزمان عند الفلاسفة انما هو مفعول الحركة ولاحركة قبل النفس.

موقف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

يرى شيخ الاسلام رحمه الله أن الزمان ليس حركة محددة (وهي حركة الأفلاك - الشمس والقمر) عند أكثر الفلاسفة و عند التجريبين والفيزيائين على وجه الخصوص.

بل هو جنس الحركة مطلقا أي تتابع الأحداث. وهذا ملحظ ينبغى التأمل فيه وحجة شيخ الأسلام رحمه الله:

أن الله تعالى قد خلق الأرض والسموات (الفلك) في ستة أيام، وهذا تقدير بالزمان سابق لحركة الأفلاك؟!

فيصير الزمان انما هو جنس الحركة والأمر هنا مشكل جدا فشيخ الأسلام لاينفى بل يوافق على ان الزمان انما هو مقدار الحركة لكنه ينفى ان تكون الحركة هنا هي حركة الأفلاك!

يتبع أن شاء الله تعالى.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 01 - 07, 09:01 م]ـ

ملاحظة: ليس العقل الفعال هو واجب الوجود و لا الخالق عند الأسلاميين مطلقا بل في المسالة علائق. أقول هذا لانه خلاف المشهور عند الناس من أن واجب الوجود = العقل الفعال و= الآله مطلقا. وقد أشار شيخ الأسلام على شي من هذا يُعرَج عليه قريبا بأذن الله تعالى

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:44 ص]ـ

موضوع شيق شيخنا الحبيب في انتظار المزيد

ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[15 - 01 - 07, 01:27 م]ـ

موضوع شيق لكنني لم أفهم جيدا .. هل هذا هو ما يسمى علم الكلام؟؟ على كل حال لي سؤال: لماذا تجعلون الوجود منفكا أو منفصلا عن الإنسانية و الحيوانية و ما أشبهها؟ و هل يتصور وجود إنسان بدون أجزائه؟؟

وجزاكم الله خيرا.


قال بن تيمية رحمه الله: (العلم قول محقق أو نقل مصدق و ما سوى ذالك فباطل مزوق).

ـ[عبد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:14 م]ـ
اختيار موفق وفقك الله.
قلت: مأخذ شيخ الإسلام يحتاج إلى مزيد تدبر لفهم حقيقة مقصده. ومع ذلك أرى - بناء على ظاهر ما نقلت - أن لشيخ الإسلام إلماحة جليلة (سواء قصدها أم لم يقصدها) تتعلق بنسبية الزمن وذلك أنه إن صح أن ابن تيمية يرى أن الزمن هو مفعول لجنس الحركة فإن هذا يعني أن كل حركة لها إطارها المرجعي ( frame of reference) الخاص بها، أي أنها تختص بزمان هو مفعول تلك الحركة أيا كانت في أي مكان من الكون. وهذا هو صلب نظرية النسبية الخاصة لأنها - أي النسبية الخاصة لأينشتاين- لا تتقيد بحركة الأفلاك فحسب بل بجنس الحركة كما أشار شيخ الاسلام فحركة جسم ما على الأرض تنتج مفعولاً زمانياً مختلفاً عن حركة ذلك الجسم بسرعة مغايرة في مكان آخر من الكون، وهكذا. إن صح هذا، يكون شيخ الإسلام قد سبق اينشتاين وأساتذته في تقرير نسبية الزمان بنسبية الحركة أياً كانت هذه الحركة لأن إشارة أبي العباس كانت للجنس الذي هو أعم من النوع. والله أعلم.

ـ[عبد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:17 م]ـ
موضوع شيق لكنني لم أفهم جيدا .. هل هذا هو ما يسمى علم الكلام؟؟ على كل حال لي سؤال: لماذا تجعلون الوجود منفكا أو منفصلا عن الإنسانية و الحيوانية و ما أشبهها؟ و هل يتصور وجود إنسان بدون أجزائه؟؟
وجزاكم الله خيرا.

سؤال وجيه لا أستبق في الإجابة عليه جواب الشيخ زياد.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير