تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذه الإضافة تقتضي التشريف والعناية وأنها امتازت عن غيرها من الأعيان بما يناسب السياق، ولذا لا ينبغي أن نزيد فيها – أي المضافات من هذه الجهة - ما لم يذكره العليم الخبير في كتابه، فلا نقول عن كل ناقة بأنها "ناقة الله" لقوله تعالى (ناقة الله وسقياها) عن ناقة صالح – عليه السلام -.

ومما يشبه هذه المسألة تسمية بعض الذنوب كفرا ونفاقا لاطلاق ذلك في النصوص على غيرها، وقد فصل في ذلك الشيخ يوسف الغفيص – حفظه الله تعالى – في شرحه لكتاب الإيمان للإمام أبي عبيد، وبين أن ما ورد اطلاق الكفر والنفاق عليه فإنما هو لاختصاصه بمعنى زائد عن كونه ذنباً.

** ولمزيد من التفصيل انظر القواعد الكلية للشيخ إبراهيم البريكان **

والله تعالى أعلم

وأما ما يتعلق بخلق الروح فإنها (مخلوقة مبدعة باتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين مثل محمد بن نصر المروزي الإمام المشهور الذي هو أعلم أهل زمانه بالإجماع والإختلاف أو من أعلمهم

، وكذلك أبو محمد بن قتيبة قال في كتاب اللقط لما تكلم على خلق الروح قال النسم الارواح قال (واجمع الناس على أن الله خالق الجثة وباريء النسمة أي خالق الروح) وقال أبو اسحاق بن شاقلا فيما أجاب به في هذه المسألة سألت رحمك الله عن الروح مخلوقة أو غير مخلوقة قال (هذا مما لا يشك فيه من وفق للصواب) إلى أن قال (والروح من الاشياء المخلوقة) وقد تكلم في هذه المسألة طوائف من أكابر العلماء المشائخ وردوا على من يزعم أنها غير مخلوقة

وصنف الحافظ أبو عبد الله بن منده في ذلك كتابا كبيرا في الروح والنفس وذكر فيه من الأحاديث والآثار شيئا كثيرا وقبله الإمام محمد بن نصر المروزي وغيره والشيح أبو يعقوب الخراز وأبو يعقوب النهر جوري والقاضي ابو يعلى وغيرهم وقد نص على ذلك الأئمة الكبار واشتد نكيرهم على من يقول ذلك في روح عيسى بن مريم لا سيما في روح غيره كما ذكره أحمد في كتابه في الرد على الزنادقة والجهمية) مجموع الفتاوى 4/ 216 - 217

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير