تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من المهم أن ينقل لنا أخانا (بن حمد آل السيف) زمن تأليف الكتاب المذكور إن كان قد ذكره المحقق ..

وجزيتم خيرا عبدالرحمن السديس ..

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[25 - 01 - 07, 01:01 ص]ـ

بارك الله فيكم، ليس بها تاريخ لكني سأتحقق من أمر آخر متى ما تيسّر لي.

و مما يتصل بالموضوع أن (الإمام ابن القيم) قد نقل هذه العبارة كاملةً عن ابن سريج مقرّاً لها محتجاً بها في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية) فإليكها من الشاملة:

قال رحمه الله:

(قول إمام الشافعية في وقته أبي العباس بن سريج رحمه اللّه تعالى: ذكر أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني في جوابات المسائل التي سئل عنها بمكة فقال:

الحمد للهّ أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وعلى كل حال، وصلى الله على محمد المصطفى، وعلى الأخيار الطيبين من الأصحاب والآل. سألت أيدك الله تعالى بتوفيقه بيان ما صح لدي وتأدى حقيقته إلى من سلك مذهب السلف وصالحي الخلف في الصفات الواردة في الكتاب المنزل والسنة المنقولة بالطرق الصحيحة برواية الثقات الأثبات، عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجيز من القول، واختصار في الجواب، فاستخرت اللّه سبحانه وتعالى، وأجبت عنه جواب بعض الأئمة الفقهاء وهو أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج رحمه الله تعالى، وقد سئل عن مثل هذا السؤال فقال أقول وبالله التوفيق: حرام على العقول أن تمثل اللّه سبحانه وتعالى، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الظنون أن تقع، وعلى الضمائر أن تعمق، وعلى النفوس أن تفكر، وعلى الأفكار أن تحيط، وعلى الألباب أن تصف إلا ما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد صح وتقرر واتضح عند جميع أهل الديانة والسنة والجماعة من السلف الماضين والصحابة والتابعين من الأئمة المهتدين الراشدين المشهورين إلى زماننا هذا، أن جميع الآي الواردة عن اللّه تعالى في ذاته وصفاته والأخبار الصادقة الصادرة عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في اللّه، وفي صفاته التي صححها أهل النقل وقبلها النقاد الأثبات يجب على المرء المسلم المؤمن الموفق الإيمان بكل واحد منه كما ورد، وتسليم أمره إلى الله سبحانه وتعالى كما أمر ذلك قوله تعالى: " هَلْ يَنْظُرونَ إلاَّ أنْ يأتِيَهُمْ اللَّهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمام والملائِكَةُ " سورة البقرة آية 210.

وقوله تعالى: " وجاءَ ربُّكَ والمَلَكُ صَفاً صَفّاً " سورة الفجر آية 22.

وقوله تعالى: " الرَّحْمنُ عَلى العَرشٍ اسْتَوَى " سورة طه آية 5.

وقوله تعالى: " والأرْضُ جَميعاً قبضتُهُ يومَ القِيامَةِ والسّمواتِ مَطْوّيات بيمينِهِ " سورة الزمر آية 67.

ونظائرها مما نطق به القرآنُ كالفوقية والنفس واليدين والسمع والبصر والكلام والعين والنظر والإرادة والرضى والغضب، والمحبة والكراهة والعناية والقرب والبعد، والسخط والاستحياء، والدنوّ كقاب قوسين أو أدنى، وصعود الكلام الطيِّب إليه، وعروج الملائكة والروح إليه، ونزول القرآن منه، وندائه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقوله للملائكة، وقبضه وبسطه، وعلمه ووحدانيته، وقدرته ومشيئته، وصمد انيته وفردانيته، وأوليته وآخريته، وظاهريته وباطنيته، وحياته وبقائه، وأزليته، وأبديته، ونوره وتجليه، والوجه، وخلق آدم عليه السلام بيده، ونحو قوله تعالى: " أأمِنْتُم مَنْ في السّماءِ أنْ يخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ ". سورة الملك آية 16.

وقوله تعالى: " وهُوَ الّذي في السّماءِ إلهُ وفي الأرض إلهٌ " سورة الزخرف آية 84. وسماعه من غيره وسماع غيره منه، وغير ذلك من صفاته المتعلقة به المذكورة في الكتاب المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وجميع ما لفظ به المصطفى صلى الله عليه وسلم من صفاته، كغرسه جنته الفردوس بيده، وشجرة طوبى بيده، وخط التوراة بيده، والضحك والتعجب، ووضعه القدم على النار، فتقول: قط قط، وذكر الأصابع والنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، وليلة الجمعة، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وغيرته وفرحه بتوبة العبد، واحتجابه بالنور وبرداء الكبرياء، وأنه ليس بأعور، وأنه يعرض عما يكره، ولا ينظر إليه، وأن كلتا يديه يمين، واختيار آدم قبضة اليمنى، وحديث القبضة، وله كل يوم كذا وكذا نظرة في اللوح المحفوظ، وأنه يوم القيامة يحثو ثلاث حثيات من جهنم، فيدخلهم الجنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير