تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما خلق آدم عليه الصلاة والسلام مسح ظهره بيمينه، فقبض قبضة فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي أصحاب اليمين، وقبض قبضة أخرى وقال: هذه للنار ولا أبالي أصحاب الشمال، ثم ردهم في صلب آدمٍ، وحديث القبضة التي يخرج بها من النار قوماً لم يعملوا خيراً قط عادوا حمماً، فيلقون في نهر من الجنة يقال له نهر الحياة، وحديث خلق آدم على صورته وقوله: " لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ". وإثبات الكلام بالحرف والصوت وباللغات وبالكلمات وبالسور، وكلامه تعالى لجبريل والملائكة ولملك الأرحام وللرحم، ولملك الموت ولرضوان ولمالك ولآدم ولموسى ولمحمد صلى الله عليه وسلم وللشهداء وللمؤمنين عند الحساب، وفي الجنة، ونزول القرآن إلى سماء الدنيا، وكون القرآن في المصاحف، وما أذن اللّه لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن وقوله: لله أشد أذناً لقارىء القرآن من صاحب القينة إلى قينته "، وأن اللّه سبحانه يحب العطاس ويكره التثاؤب، وفرغ الله من الرزق والأجل. وحديث ذبح الموت ومباهات الله تعالى وصعود الأقوال والأعمال والأرواح إليه، وحديث معراج الرسول صلى الله عليه وسلم ببدنه، وبيان نفسه ونظره إلى الجنة والنار، وبلوغه إلى العرش إلى أن لم يكن بينه وبين الله تعالى إلا حجاب العزة، وعرض الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، وعرض أعمال الأمة عليه، وغير هذا مما صح عنه صلى الله عليه وسلم من الأخبار المتشابهة الواردة في صفات اللّه سبحانه ما بلغنا وما لم يبلغنا مما صح عنه اعتقادنا فيه.

وفي الآي المتشابهة في القرآن أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نزيد عليها ولا ننقص منها، ولا نفسرها ولا نكيفها ولا نترجم عن صفاته بلغة غير العربية، ولا نشير إليها بخواطر القلوب ولا بحركات الجوارح،

بل نطلق ما أطلقه الله عز وجل ونفسّر ما فسّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة المرضيون من السلف المعروفين بالدين والأمانة، ونجمع على ما أجمعوا عليه، ونمسك عن ما أمسكوا عنه، ونسلم الخبر الظاهر والآية الظاهرة تنزيلها، لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل، ونقول: الإيمان بها واجب، والقول بها سنة، وابتغاء تأويلها بدعة ..

آخر كلام أبي العباس بن سريج الذي حكاه أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني في أجوبته، ثم ذكر باقي المسائل وأجوبتها)

انتهى نقل المحقق ابن القيم لكلامه، و فيه تثبيتٌ للمنقول و ما اتهمه أحدٌ قط من خصومه في أمانة نقله.

و الحمد لله.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:13 ص]ـ

في العلو 2/ 1218 ذكره الذهبي مختصرا، وذكر الدكتور عبد الله البراك محققه في تخريجه (بعض الجمل منها تلك العبارة) في رسالة الزنجاني، وأنها مخطوطة من ص36/ب.

ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 05:39 م]ـ

يبدو أن الإسناد بين ابن سريج الشافعي وأبو القاسم الزنجاني منقطع حيث إن أبا القاسم ولد سنة380هـ أي بعد وفاة ابن سريج الشافعي ..

فليحرر .. والله أعلم

ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:06 م]ـ

يبدو أن الإسناد بين ابن سريج الشافعي وأبو القاسم الزنجاني منقطع حيث إن أبا القاسم ولد سنة380هـ أي بعد وفاة ابن سريج الشافعي ..

فليحرر .. والله أعلم

أين الإنقطاع بارك الله فيك؟؟

و هل قال الامام الزنجاني انه رواه عن الامام ابن سريج؟؟

بل أجاب بجوابه كما قال , و في العلو للذهبي أصرح من هذا حيث قال الامام الزنجاني:

(قال الإمام أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني سألت أيدك الله بيان ما صح لدي من مذهب السلف وصالح الخلف في الصفات فاستخرت الله تعالى وأجبتُ بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج وقد سئل عن هذا ذكره أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه قال سمعت بعض شيوخنا يقول سئل ابن سريج رحمه الله .... ) الخ ما نص عليه رحمه الله

ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:10 م]ـ

بورك فيك أخي المقدادي.

و فيك بورك

ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:16 م]ـ

لو كان أبو الحسن الأشعري لازم الجبائي المعتزلي منذ كان عمره 15سنة أي كان ذلك سنة 275هـ:

275+40=315هـ!!

فكيف يعقل أن أبا العباس ابن سريج الشافعي ذم مذهبه وهو قد توفي يوم كان أبو الحسن الأشعري على الإعتزال؟

فلينظر وليحرر؟

الامر كما قاله الشيخ عبدالرحمن السديس , و لو اشتهر في عصرنا رجل أتى بما يخالف عقيدة اهل السنة كما فعل حسن السقاف - مثلا و الا فهو أقل شأنا من ان ياتي بجديد مبتدع و ما فعله انما هو تحصيل مذهب المعطلة المعروف منذ زمن , و انا هنا اضرب مثالا ليس إلا - و قال احد الشيوخ: و لا نقول بعقيدة السقاف و تأويلاته, و توفي في هذه السنة قبل وفاة السقاف , فهل يعني هذا ان من يأتي بعد قرون ينكر ذلك لان السقاف كان حيا في زمنه؟؟ ليس بالضرورة! و الاشعري في تلك الفترة كان مائلا لمذهب ابن كلاب من تأويل الصفات الخبرية , و ربما كان امره ذائعاً شائعا , فما الذي يمنع الامام ابن سريج من قوله هذا الكلام؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير