ـ[فوزي زماري]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:19 ص]ـ
سمعت كلاما للشيخ علي الحلبي حفظه الله معناه:
يمكننا الإستدلال على وصف الله جل وعلا بالقدم بحديث دخول المسجد:"أعوذ بالله الغظيم و بوجهه الكريم و بسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" قال الشيخ: عندنا قاعدة القول في الأسماء كالقول في الصفات إذا يمكننا أن نأخذ الإسم من وصف سلطان الله جل وعلا بالقدم فهل هذا الإستدلال صحيح؟
أظن أنه في تحديد هذه المسألة جواب لسؤال الأخ.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:47 ص]ـ
لم أر من فهم سؤال السائل والله أعلم
مفاد سؤاله:
لماذا يرد في عبارات أهل السنة وصف كلام الله تعالى بأنه قديم النوع حادث الآحاد مع أنهم ينكرون وصف الله تعالى بصفة (القديم)
هذا مجرد توضيح للسؤال
الذين قالوا إن كلام الله تعالى "قديم النوع حادث الأفراد" يقولون كذالك إن الله "قديم بذاته وأصل صفاته"، ولا ينكرون الإخبار عن الله تعالى بأنه "قديم". وكل هذا من باب "الخبر والبيان" لا "الوصف والثناء". أو من باب "مخاطبة أهل الاصطلاح بمصطلحاتهم". والله أكبر تكبيرًا!
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 04:52 م]ـ
كلام الله قديم النوع حادث الآحاد
جملة يعبّر بها العلماء عن صفة الكلام المثبتة لله تعالى.
فمعنى (قديم النوع) أنه سبحانه لم يزل متكلمًا.
ومعنى (حادث الآحاد) أي يتكلم سبحانه إذا شاء، وكلامه يحدث شيئًا فشيئًا، فكلامه الذي أوحاه لمحمد حدث بعد كلامه الذي أوحاه لعيسى، والثاني حدث بعد كلامه الموحى إلى موسى، والأخير بعد كلامه الموحى إلى إبراهيم، ..... وهكذا
وكلّ هذا من باب الإخبار لا من باب الوصف، وباب الإخبار أوسع بكثير من باب الوصف.
وإلاّ فلو كان باب الإخبار يقاس بباب الوصف، إذا لأثبتنا لله صفة الحدوث لكون كلامه حادث الآحاد. فتنبّه أخي السائل للفرق بين باب الإخبار وبين باب الوصف؛ فإنها مزلّة، عصمنا الله وإياكم من الزلل والخطأ والخطل، ووفقنا وإياكم لنهج أقوم السبل، والله الموفق
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 10:14 م]ـ
ويظهر من صيغة السائل أنه يظن أن أهل الأثر والسنة هم فقط من ينكر أن يكون القديم اسماً فليأخذ هذا النص من إمام من أئمة الأشعرية وهو ابن العربي لعله يفيده:
لا أدري عن مقصودكم أحسن الله إليك ولكن أخي في ا لله ألا ترى أنه حتى المبتدعة لم يطلقوا كلمة القديم على أنه إسم لله تعالى ... فهم لا يقولون أبدا عبدالقديم ولا يستحلون التسمية به .. وإنما هم يجادلون فيه على أنه وصف من الأوصاف، وياليت هذا الجدال لو كان لأجل اشتباه شئ من الآيات أو الأحاديث عليهم .. ولكنه في الاصل لجعله قنطرة عبور إلى بعض أقوالهم الفاسدة،، فهم أحسن الله إليك يتفذلكون بالقديم والقديم وليس لفظ القدم هو مرادهم إذن لسهل إزالة الإشكال وتبيين محل العثرة! إنما يريدون الوصول إلى إنكار بعض المسلمات الشرعية الثابتة بالنصوص! منها سعيهم إلى تقوية الزعم بأن القرآن مخلوق .. ذلك أنهم إن وصفوا الله بالقديم لزم لهم صحة وصف كلامه بالجديد عنه وإلا فكيف يكون ا لكلام سابقا على متكلمه؟ (هكذا يفكرون) ومنه يفضي هذا القول الفاسد - من حيث شعروا أو من حيث لم يشعروا جرهم إلى وصفه تعالى بالبداء - ولكن لأنهم بهائم يطمعون إلى أن يتحايلوا على رب العالمين فإن الله أعماهم بالوقوع في شر هربوا مما هو أهون منه .. هذا والله أعلم.