ستكون لدينا مشكلة أقلية جديدة في قطر، أو ستعزز أقلية موجودة في قطر آخر. وستكون هذه الأقليات مرتبطة بالخارج ليس بإيران وحدها، وإنما من وراء إيران كل القوى الساعية للسيطرة أو التدخل.
الأقليات في النظام العالمي الجديد جسر للعبور وأداة للتفتيت والتهشيم والتهميش ومحو الهوية الإسلامية الأساسية.
من الضروري لأهل العلم أن يستحضروا هذه الحيثيات عند دراسة خطورة الزحف الشيعي على أمة الإسلام والتفكير بطريقة مواجهته.
كيف نواجه
أولاً: على أهل العلم أن يجتنبوا في خطابهم الإسلامي الفقهي والوعظي في المساجد وعلى المنابر وفي المحاضرات والمقالات عند الحديث عن الشيعة تزيين عقائد الشيعة أو تسويغ ما هم عليه من ضلالة أو فسق أو بدعة ..
ثانياً: لاننبزهم بانهم (فرس) أو (مجوس) فان كثيرا من الفرس كانوا من اهل الايمان وبقوا على هذا الوصف الى ان ظهر اسماعيل الصفوي عليه من الله مايستحق فغير عقائدهم،بل يكتفى بالقول انهم مبتدعة ضلال وبدعهم عند كثير من اهل العلم مكفرة مخرجة من الاسلام والملة.
ثالثاً: حيثما سمح المقام، ينبغي على أهل العلم أن يقوموا بدور التوعية الشرعية في المساجد وعلى المنابر وفي الندوات والمحاضرات والمقالات والمقابلات يبينون من خلالها أن الشيعة أهل ضلال وفسق وبدعة وخرافات وخروج عن منهج الله تعالى وزيغ وانحراف. ويتم التركيز على أصول عقائدهم المنحرفة وفروعها ما يستظهرونه ويعلنونه وما يستترون به ويخفونه وتذكر بوضوح الأمور /المكفرة/ وتنسب إلى بعضهم ويؤكد أن من قال بهذا القول منهم فهو كافر خارج من الملة. وذلك مثل القول بمصحف فاطمة، أو بأن القرآن قد دخل عليه التحريف من زيادة أو نقص، أو بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما أنزل إليه بشأن علي سياسة أو خوفاً كما يزعمون، او القول بان الائمة الاثنا عشر معصومون مستغنون عن النبي بما يوحى اليهم او يلهمون من الشرع وكذلك كل من يرمي أمنا عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه وتذكر هذه المكفرات الشنيعة مع ذم أهلها والتشنيع عليهم والوقيعة فيهم في حدود أدب الإسلام العام.
رابعاً: في الأصول
ينبغي على أهل العلم أن يبينوا لعامة المسلمين ولخاصتهم ولا سيما أنصاف المثقفين في هذا العصر وفي مقامات عامة على المنابر وفي خطب الجمعة والمساجد وكذلك في المحاضرات والندوات أن الشيعة الاثنا عشرية في عقائدهم معتزلة قدرية أي مبتدعة وفساق. ينفون الصفات عن الباري تعالى كما ينفون القدر، وأنهم مثلهم مثل المعتزلة في القول بالعدل أي نفي القدر، وبالتوحيد أي نفي الصفات عن الباري جل وعلا، وبالمنزلة بين المنزلتين للمسلم العاصي، بل إنهم لا يصححون من مذاهب الأمة إلا مذهبهم، كما أفتى السيستاني منذ أيام على موقعه، وأنهم يعتقدون بأنه (يجب على الله أن يفعل الأفضل في حق العبد) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
وأنهم في أصل قولهم بالإمامة نفوا الشورى وقالوا بالنص على الأئمة بأسمائهم حتى محمد بن الحسن العسكري. ويذكر أن هذا الرجل غير موجود ولا مولود ومع ذلك فهم يعتقدون خفة منهم أنه مايزال حياً في سرداب سامراء ويدعون له كل يوم بتعجيل الفرج والمخرج (اللهم عجل فرجه ومخرجه!!)
كما يذكر بالتقبيح والتشنيع سبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملتهم /إلا خمسة نفر/ ويعتقدون أن الصحابة بجمعهم غيروا وبدلوا بعد رسول الله أو في أثناء حياته وأن كثيراً منهم كانوا من المنافقين.
فعلى أهل العلم أن يؤكدوا دائماً على مكانة الصحابة مجتمعين وفرادى وأنهم الجيل الذي قال الله فيه (رضي الله عنهم ورضوا عنه) والذي قال فيه (محمد رسول الله والذين معه .. ) (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون. والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. والذي جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) عقيدة أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كلهم عدول ينبغي أن تكون واضحة مثل الشمس في نفوس أمة الإسلام وهذا واجب أهل
¥