تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العلم. لأن عدالة الصحابة مع أنها دين وحقيقة وواقع وتاريخ هي القاعدة التي تبنى عليها شريعة الإسلام من حيث ثبوت الكتاب والسنة اللذين تم نقلهما عن هذا الجيل المؤتمن الذي رضي الله عنه.

عدالة الصحابة وصونهم ولا سيما الثلاثة الأوائل ويركز أهل العلم كثيراً في الدفاع عن سيدنا عمر الذي كوى قلوب بعض الناس في القادسية وفي فتح الفتوح وعلى سيدنا عثمان ذي النورين، وعلى سيدنا معاوية كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أمنا عائشة رضي الله عن أمهات المسلمين أجمعين، وعلى أهل العلم أن يضموا ذكر الصحابة إلى الصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، ولا يقال المنتجبين أو الطاهرين، فإن أهل الأهواء يذكرون هذه الصفات على سبيل القيد على سبيل التكريم.

وعلى أهل العلم أيضاً أن يستنكروامن فروع الشيعة قولهم بالمتعة وان يغلظوا بشأنها وأن يلحقوها بالطريقة التي يتعاطاها القوم بها في هذا العصر بصور الزنا. وأن يحذروا الناس من مغبة مقاربتها، وأن يحذروا كذلك من طرائق تعاطيهم لها في خروجهم عن الرسوم المقررة حتى عند القائلين بها من علماء الشيعة أنفسهم.

وبالخلاصة فإن هذه المواجهة تتطلب من رجال الشريعة والدعاة القائمين على دين الله تعالى أن يجعلوا من بعض همهم أو من أكبر همهم التحذير من هذه الفتنة، والرد على جميع المفتريات التي يلقيها القوم في مجالسهم الخاصة والعامة وعلى الفضائيات والتشنيع عليهم لتنفير القلوب منهم.

وينبغي في إطار هذه المواجهة الفقهية والمواجهة الإعلامية أن يتفرغ فريق مختص لمتابعة محطاتهم الفضائية، والتقاط الشبهات التي يثيرونها لتفنيدها والرد عليها بشكل مباشر وغير مباشر. كما ينبغي إعادة نشر الكتب التي تفضح جرائمهم ومخازيهم، وكذلك تأليف كتب وأبحاث تليق بالعصر وتكتب بلغته وأسلوبه ليقبل عليها الشباب والجيل المتعلم لأن لغة الفقهاء السابقين قد تستعصي على كثير من أبناء هذا الجيل.

المواجهة الإعلامية

لا يجوز لأهل العلم والفقه والأحلام والنهى أن ينجروا وراء العوام الذين قال عنهم سلفنا الصالح رضي الله عنهم: إنهم كالهوام في الاندفاع وراء تأييد أي عمل تظاهري أو حقيقي ينفذه بعض الشيعة أو قادتهم .. كالحرب التي خاضها حزب الله في لبنان ضد إسرائيل.

ـ إن شعار (نحن مع المقاومة) حيثما كانت وبهذا الإطلاق كما سمعناه كثيراً من بعض أهل العلم لا يستقيم شرعاً ولا عقلاً فللمقاومة صور ظاهرة وباطنة حقيقية ووهمية وقد تكون في بعض الأحيان مدخلاً لمآرب شخصية وغايات خسيسة فنحن لم نكن يوماً مع جورج حبش ولا مع نايف حواتمة وكنا ننظر دائماً إلى حركاتهم في إطارها الضلالي الخارج على منهج الله.

ـ ينبغي على أهل العلم أن يقرنوا الأبيض بالأسود من مواقف الشيعة فهم إذا فضلوا أن يلعبوا بورقة المقاومة في لبنان مثلاً فقد جلبوا المحتل إلى العراق، وتحالفوا معه، وسكتوا عليه وما يزالون ساكتين على جرائمه. وهم يقومون هناك بقتل أهل السنة وتدمير مساجدهم وإخراجهم من ديارهم. وهم أي الشيعة كما اعترفوا من سهل للأمريكان احتلال أفغانستان وأعانهم على طالبان وعلى تدمير المسلمين هناك.

إن الإشادة بالشيعة وببعض مواقفهم الظاهرة التي تميل إلى المقاومة كنوع من المناوئة أو المكايدة للحكام القائمين في عالمنا العربي هي سياسة تنقصها الحكمة والروية والنظر في العواقب.

في المواجهة الإعلامية ينبغي على أهل العلم أن يحاسبوا إيران كجهة شيعية رسمية وممثلة لما يجري على أيدي الشيعة في العالم الإسلامي وفي العراق بشكل خاص. وكذلك تحميل الشيعة جرائر السياسات الإيرانية.

على أهل العلم أن يظهروا دائماً أن الخلاف بيننا وبين إيران هو في العقيدة اولا وقبل كل شئ ولكنهم اضافوا الى الخلاف العقيدي مطامع سياسية مصلحية استعملوا فيها العقيدة الدينية ليخدروا بها الشعوب العربية والاسلامية. .

في المواجهة الإعلامية يجب أن يؤمن قادة المسلمين وسائل الإعلام المناسبة للتعامل مع الفتنة الشيعية من فضائيات وإذاعات محلية وندوات. وأن يرتكز الخطاب على كل ما سبق الإشارة إليه، وأن تناقش السياسات الإيرانية الداخلية والخارجية على ضوء الحقيقة.

المواجهة السياسية

أولاً: يجب على أولي الأمر من الحكام والعلماء التحكم بقنوات الاتصال بإيران الرسمية عن طريق السفارات. وأن نتواصل مع الإيرانيين لتبليغ احتجاجنا واعتراضنا وانذاراتنا بالتصعيد كلما صعدوا. و لا نمانع في هذا الصدد من عقد هدنة على أن لا نقبل منهم قولاً، فهؤلاء قوم دينهم النفاق والتقية. وإنما نعلمهم دائماً أن مواقفنا ستنسجم مع ما نلمسه من تطور على أرض الواقع، فإن كفوا عنا كففنا عنهم. .

ثالثاً: وهو المهم بل الأهم ..

أن نتبنى قضايا المسلمين السنة في إيران من بلوش وإيرانيين وأكراد وتركمان. وأن نتحدث عن مظلوميتهم وعن هدر حقوقهم الإنسانية والمدنية كما يفعل أهل البحرين. فمن الضروري لأهل العلم أن يتبنوا قضايا المسلمين السنة في إيران وإسماع صوتهم للعالم، والحديث عن مظلوميتهم. فالشيعة الذين يملؤون ديارنا الإسلامية بالحسينيات والمزارات والمشاهد يحرمون المسلمين من مسجد خاص بهم في طهران.

وفي إطار المواجهة السياسية أيضاً لا بد من التنسيق مع أولي الأمر في كل قطر من بلاد الإسلام لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من نشاط الشيعة ومراقبة تصرفاتهم ومتابعة آثارهم.

وبعد فهذا نداء أضعه بلاغاً عن دين الله سبحانه وتعالى بذلت فيه الجهد المتواضع ليكون تذكرة لأولي الألباب. أسأل الله أن يعين على الانتفاع به القادرين على القيام بحق هذا الدين.

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم. ألا هل بلغت اللهم فاشهد

حلب / غرة محرم سنة 1428

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير