تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موقف أهل السنة من الأشاعرة]

ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 01:19 م]ـ

[موقف أهل السنة من الأشاعرة]

د. محمد بن عبد الله الخضيري

السؤال:

قرأت فتوى لبعض العلماء مفادها: أنّ الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، والذي أعلمه بخلاف ذلك. فآمل منكم شيخنا الفاضل. أن تبينوا لي الصواب في المسألة. وما هو قول الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة، فهل كان يعد الأشاعرة من أهل السنة والجماعة. وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين. وجزاك الله خيراً على هذا الموقع الرائع.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن الأشاعرة فرقة تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله. وقد مر الأشعري بثلاث مراحل، كما ذكر ذلك ابن كثير – رحمه الله -: مرحلة الاعتزال، ثم متابعة ابن كلاب، ثم موافقة أهل السنة وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل. وقد صرح الأشعري بذلك في كتبه الثلاثة: رسالة إلى أهل الثغر، ومقالات الإسلامين، والإبانة، فمن تابع الأشعري على هذه المرحلة فهو موافق لأهل السنة في أكثر المقالات، ومن لزم طريقته في المرحلة الثانية فقد خالف الأشعري نفسه، وخالف أهل السنة في العديد من مقالاتهم. ومن نظر في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين من بعدهم من أهل القرون المفضلة علم أن كثيراً مما عليه الأشاعرة اليوم مخالف لذلك. ومن شاء فليقرأ ما دونه اللالكائي في: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، والأصفهاني في:الحجة، والذهبي في: العلو، وقبلهم عبد الله بن أحمد في السنة، وابن خزيمة في: التوحيد، وابن منده في: التوحيد، أيضا، والصابوني في: معتقد أهل الحديث، وغير ذلك من دواوين أهل الإسلام، وهي دواوين نقية يعتمد عليها. وجمهور الأشاعرة المتأخرين كالرازي وأمثاله فهم مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار، كالإيمان والقدر والكلام والعلو وكثير من الصفات التي يتأولونها أو يثبتونها مع تفويض معناها. أما كثير متقدمي الأشاعرة فهم أقل شططاً و أسلم اعتقاداً مما عليه أؤلائك وفيهم جماعة من أفاضلهم ينصرون مذهب السلف وأهل الحديث، وعلى هذا فإن ُأريد بأهل السنة –أي: ما يقابل الرافضة فإن الأشاعرة من أهل السنة بهذا الاعتبار.

و إن أُريد به الملتزمون بأدلة الكتاب والسنة في أمر الاعتقاد والإيمان فهم ليسوا من أهل السنة بإطلاق.

قال ابن تيمية – رحمه الله تعالى – " من قالب الكتاب والسنة والإجماع فهو من أهل السنة والاعتقاد ". و كثير من الأشاعرة المتقدمين ليسوا على ما يدين به كثير من الأشاعرة المتأخرين.

و أما عن قول الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى – في الأشاعرة فقد كان ما يقول ويخطىء من يجعل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، ومما قاله – رحمه الله تعالى – " فالأشاعرة والماتريدية لا يعدون من أهل السنة و الجماعة في هذا الباب؛ لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه في إجراء صفات الله سبحانه وتعالى على حقيقتها، ولهذا يخطىء من يقول: " إن أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيون، وأشعريون، وماتريديون "؛ فهذا خطأ؛ نقول كيف يكون هؤلاء الجميع أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن؛ إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين؛ فنعم، وإلا فلاشك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة؛ فمن هو؟! الأشعرية، أم الماتريدية، أم السلفية؟! نقول: من وافق السنة؛ فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول: السلف هم أهل السنة والجماعة، ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، و الكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل سنة؟! لا يمكن! وكيف يمكن أن نقول عن ثلاث طوائف مختلفة: إنهم مجتمعون؟! فأين الاجتماع؟! فأهل السنة والجماعةهم السلف معتقداً، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه؛ فإنه سلفي " اهـ كلامه رحمه الله – بتصرف يسير جدا – من كتاب " شرح العقيدة الواسطية " ج 1/ 44، 54.

والله أعلم.

ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 01:21 م]ـ

http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=35&catid=1397&id=17724

ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:10 ص]ـ

يا أخي المقدادي إن لم يكن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة؟

فمن هم في رأيك؟

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:24 ص]ـ

الأخ أحمد بودبوس وفقه الله: من شروط الكتابة في الملتقى عدم مخالفة عقيدة أهل السنة والجماعة، وقولك السابق مخالف لهذا الشرط، والأشاعرة عندهم مخالفات متعددة في جانب العقيدة وضحها أهل العلم المتبعين للسلف الصالح.

ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:37 ص]ـ

عليكم بكتاب الشيخ عبد الرحمن المحمود حفظه الله:

موقف شيخ الإسلام من الأشاعرة.

من أفضل البحوث التي قرأت.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير