فتاوى ابن باز ج6 ص 348 ردا على السؤال الخامس). وقد سُئِلَ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء المفتوح (س908): بالنسبة لرؤية الله عز وجل هل يصح القول بأنها يمكن أن تقع لأي مؤمن من المؤمنين؟ الجواب: رؤية الله تعالى في المنام ـ في الدنيا ـ طبعا لأن الآخرة ليس فيها نوم، هذه جاءت في حديث اختصام الملأ الأعلى الذي أخرجه أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في المنام. ورؤية الله لغير النبي لا أعلم أنها ثابتة ولا أدري تقع أم لا؟ لكنه قد ذكر أن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ رأى ربه في المنام. وذكر شيخ الإسلام أن الإنسان قد يرى ربه في المنام وذلك بأن الله سبحان وتعالى يضرب له مثلا بحسب تمسكه بالدين، يعني يراه رؤية حسنة يكون في ذلك مساعدة له على التمسك بالدين فالله تعالى أعلم (اللقاء المفتوح 30/ 17). وسُئِلَ العلامة مقبل الوادعي في تحفة المجيب س68: السؤال1: هل يرى المؤمن ربه في المنام مع الدليل، وهل ثبت عن بعض السلف أنّهم رأوا ربّهم في المنام أم لا؟ الجواب: ليس هناك ما يمنع، وقد جاء في حديث معاذ وحديث عبد الرحمن ابن عائش وابن عباس، وبعضهم يقول: إنّها ترتقي إلى الحجية، جاء فيها أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" عند تفسير قول الله عز وجل: {ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون} لأنه ذكر الحديث عنده، قال: هذه رؤيا منامية. فلا أعلم مانعًا من هذا، أي: أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه في المنام. وهكذا نقل عن الإمام أحمد وعن غيره من علماء السلف أنّهم يرون الله في المنام. لكن لو رأى الإنسان ربه وأتى بشيء يخالف التشريع الإسلامي الموجود، فلا يقبل لأن الذي رآه يحتمل أن يكون رآه حقيقةً، وأن تكون وساوس نفس، كما جاء أن الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام: رؤيا من الله، وحلم من الشيطان، وحديث نفس. وزيادة على هذا أن النائم ليس بوعيه حتى يقبل ما رآه في منامه والله الموفق .. (انتهى بتصرف عن الشيخ محمد بن أحمد الفيفي) نقلا عن الرابط التالي http://www.sahab.ws/568/news/1388.html وختاما: فبعد هذا يزعم المبتدع إفكاً من عند نفسه ويزعم ما زعم!. أقول يا أهل البدع هداكم الله إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كالجبل إذا سقط عليكم كسركم وإذا سقطتم عليه كسركم وفي قلوبنا المحبة له لأنه رافع راية السنة المدافع عن أهل الإسلام أهل الحديث والأثر أهل السنة الغرباء في زمننا الذي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم: " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " راجع (السلسلة الصحيحة ح 1887 لمحدث العصر العلامة الألباني رحمه الله) وصدق الدكتور سفر الحوالي حين قال في قصيدته ((ملحمة الشام)) عن شيخ الإسلام ابن تيمية: فقام بالأمر حبر الدهر أجمعه == دمشق مدرجُهُ والأم حرَّان
قام ابن تيمية في نصر ملتنا == كصاحب الغار والردات ألوان
ما شاءت الشام من سيف ومن قلم == ما يشتهي المجد مغوار وميزان
الجهبذ البارع الماضي مهنُده == لمنهج الوحي حفاظ وصوان
الفلسفات تهاوت عند صولته == كما تهاوى أمام الضيغم الضان
وحطم المنطق المفتون ناظره == وكل ما أسست للشرك يونان
وللنصارى صراخ عند جولته == وللروافض نوَّاح وأنَّان
وللتصوف أرصاد مسننة == مثل الشهاب إذا ما ند شيطان
إذا تأنق في المنقول مجتهد == وإن تعمق في المعقول ربان
كم جاء من بعده في العلم من علم == فلم يقاربه فيما رام إنسان
والكل من بحره الزخار مغترف == تفيض منه الروايا وهو ملآن
"درء التعارض" و"المنهاج"شاهدة == وفي "الجواب "أعاجيب وبرهان
وفي الفتاوى كنوز طاب معدنها == وفي " البيان " على التعطيل بركان
وفهمه في كتاب الله معجزة == تحيّر العقل تأويل وتبيان
والفقه بالحجة البيضاء حرره == فقوله الفصل والمعيار قبّان
ماذا تُعدِّد من جُلَّى مناقبه == وهل يقوم لموج البحر حسبان
أسأل الله تعالى أن يريني وجميع المسلمين الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وقد وقع الفراغ من كتابته في يوم الخميس الموافق لليوم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1427هـ
على يد الفقير إلى الله تعالىأبو جعفر الزهيري السلفي غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[03 - 02 - 07, 07:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي في الله المشرف على هذا المنتدى على ما فعلت
¥