الثانية: يظهر لي من كلام ابن تيمية أنه يفرق بين الرافضة , و بين الإسماعلية والنصيرية والفاطمية (الرافضة الغلاة في بعض إطلاقات ابن تيمية) , فهؤلاء أعني الصنف الأخير لا يتردد ابن تيمية في تكفير علمائهم , وأما عوامهم فهو متردد في إسلامهم , ولهذا قال:" وأما عوامهم فقد يكونوا مسلمين " , هذا مع أن غالب حال ابن تيمية إطلاق التكفير فيهم.
وأما الرافضة الإثنا عشرية فقد جزم فيهم (العلماء والعوام) بأن الأصل فيهم عدم التكفير كما سبق نقل كلامه.
الثالثة:أما تعقب برهاني على كلام ابن تيمية فلا بد فيه من وقفتين:
الأولى: أن التعليق على موقف رجل معين لا ينبغي أن يكزن على موطن واحد من كلاهم , بل لا بد من النظر في حال الرجل وأصوله وقواعده وكلامه الآخر , هذه هي المنهجية في تحقيق نسبة موقف معين إلى رجل معين.
الثانية: يظهر لي من كلام ابن تيمية أنه أراد أن يقرر أصلا هو: أن نحكم بإسلام المعين إذا أقر بالله ربا وآمن بالرسول وبما جاء به , إقرارا مجملا , وليس من شرطه أن يعرف كل ما جاء به , فمن كان كذلك فهو مثاب على إسلامه هذا.
وأما كون بعض من آمن بالرسول قد لا يعرف أن الرسول قد جاء بكتاب معين من ربه , فإن قصد منكر ذلك أن هذا ممتنع تحققه في الوجود , فهو ليس كذلك , فإنه ليس ممتنعا لا في الشرع ولا في العقل , وهذا يظهر بوضوح في البلاد البعيدة كأصقاع أفريقيا وغيرها , فإن المعين منهم قد يسلم بالرسول ولا يعرف أنه جاء بكتاب معين , لأنه لم يبلغه إلا كونه رسولا صادقا أمينا آمن به الناس , فدخل في الإسلام على مقتضى هذه المعلومات التي بلغته , وإن قصد أنه لا يحكم بصحة إسلامه , فهذا ما ينكره ابن تيمية , والله أعلم.
الرابعة: مما لا شك فيه أن ما عند الرافضة من عقائد ليس كله كفرا , ومما لا شك فيه أيضا أن الرافضة عندهم عقائد هي كفر في نفسها , والكلام في هذا الصنف الأخير.
الخامسة: لا بد أن نفرق بين الكلام في عوام الرافضة وبين الكلام في علمائهم وعارفيهم.
وهذا ليس معناه إعذار عوامهم بإطلاق , ولا عدم إعذار علمائهم بإطلاق.
وإنما معناه أن الإعذار في عوامهم أوضح , وعدم الإعذار في علمائهم أوضح , فلا بد من ملاحظة هذا الأمر.
السادسة: أن عدم تكفير الرافضة لا يلزم منه عدم الحرص على دعوتهم , ومحاولة هدايتهم.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:39 م]ـ
تم الإطلاع , شكرا لك وبارك الله فيك ...
ـ[ابو أحمد سليمان]ــــــــ[09 - 02 - 07, 06:06 م]ـ
ما حكم ابن تيمية في شخص من أهل السنة يقول في شتم رجل من أهل السنة: يا رافضي؟ ..
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:25 ص]ـ
الرافضة اليوم يختلفون فلا ينطبق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية السابق عليهم دائما يستغيثون ياعلي ياعلي!!! يكفرون أبو بكر وعمر والصحابة؟؟ يقولون بتحريف القرآن؟؟ فماذا بعد هذا
يحتمل أن يكون كلام شيخ الإسلام على الرافضة في وقته على أساس أن منهم من كان يسب الصحابة فقط ويسمونهم الرافضة وهذا ممكن وفيه دليل من نفس كلام شيخ الإسلام في الصارم المسلوم أنه يكفر اللي يكفر الصحابة وفي كلامه الثاني يجيز الجواز من الرافضية!! معناه أن هناك ناس منهم ما يكفرون الصحابة بس يسبونهم فقط!!!! أما الروافض اليوم فينطبق عليهم كلام شيخ الإسلام في الصارم المسلوم
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[16 - 04 - 07, 02:48 ص]ـ
ذكر الشيخ أبو محمد عاصم طاهر العتيبي في لقاءه مع قناة الجزيرة أن شيخ الإسلام لم يكفر عوام الشيعة وأحال إلى جزء "قتال أهل البغي". وتابعه على هذا كما قال فرج الله عنه.
هذا وإن كنت أميل إلى قول الأخ عبد الله بن خميس.
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[19 - 04 - 07, 01:40 ص]ـ
أخي عبدالله خميس أحييك
ولكن الرافضة الذين يرد عليهم ابن تيمية في منهاج السنة يقولون بتحريف القران وبكفر الصحابة وبقذف عائشة وبغير ذلك من الكفريات
والكتب المعتمدة عند الرافضة والتي يقوم عليها مذهبهم أكثرها إن لم تكن كلها - لست متاكدا الآن- الفت قبل ابن تيمية , فالرافضة اليوم هم الرافضة قديما في أصول المذهب التي هي من الكفر الأكبر
ـ[شتا العربي]ــــــــ[20 - 04 - 07, 05:34 ص]ـ
لعنة الله على الرافضة قديما وحديثا.
¥